369 الرياض بوست - شارع الصحافة
شارع الصحافة
محمد قواص

العرب - ما بين الأمل الذي وفّرته معاهدة سيفر (1920) والخيبة التي أسستها معاهدة لوزان (1923)، تعايش الأكراد مع أمر واقع جعلهم أمة تجتمع في القومية والثقافة والعادات والآمال، لكنها تتشتت بين بلدان أربعة لاحت حدودُها منذ ما رسمه مارك سايكس البريطاني وفرانسوا جورج بيكو الفرنسي. بيد أن معاينة أكثر دقّة لمآلات الاتفاقية الفرنسية البريطانية، قد تفضي بأن القوى العظمى آنذاك لم تكن تتحرى إقامة دول قومي

خيرالله خيرالله

ليس في الإمكان التمييز بين إرهاب وإرهاب، لذلك ليس كافيا إعلان الحرب على “داعش” الذي ضرب في بروكسل، بعد باريس، مستهدفا أبرياء بمقدار ما أن الحاجة تدعو إلى مقاربة شاملة لهذه الآفة.مثل هذه الآفة التي اسمها “داعش” تحتاج إلى حرب حقيقية تشمل الأماكن الذي يوجد فيها هذا التنظيم والبحث عن الأسباب التي أدّت إلى قيامه وتوسّعه، فضلا بالطبع عن الاعتراف بتقصير المسلمين، خصوصا العرب، في ا

جهاد الخازن

الحياة - هل سمع القارئ باسم فيكي كيربي؟ هي بريطانية تعارض إسرائيل، ونشطة في قيادات حزب العمال. كيربي أوقفت عن عملها مع حزب العمال سنة 2014 بسبب تغريدات لها ضد إسرائيل واليهود، غير أنها عادت إلى العمل وانتُخِبَت نائباً لرئيس مجموعة الحزب في بلدة ووكنغ. والآن أقرأ أنها أوقِفَت من جديد للتحقيق في تغريداتها.   هذه التغريدات تعود إلى سنة 2014، أو قبلها، ما يعني أن كيربي عوقبت عليها. لم

حسام عيتاني

الحياة - تقول أزمة الصحافة اللبنانية اليوم، بين أشياء ثانية، إن عودة لبنان الى الوراء باتت مستحيلة وإن مأزقه السياسي الخانق بات أعمق من أن يجد حلولاً موقتة في ظل الواقع العربي القائم والصراعات والجبهات المفتوحة على مصاريعها.   صحافة بيروت ليست جزيرة معزولة عن محيطها وليست، بالقدر ذاته، ضحية بريئة من ضحايا اخفاقات وحروب خارجية. لقد انغمست الصحافة اللبنانية بكل أشكالها في الاقتتال الأهلي

وليد شقير

الحياة - يكثر الحديث هذه الأيام عن الآمال بحوار إيراني - سعودي. وموجة الآمال هذه تنطلق من بعض أوجه التهدئة على الحدود السعودية - اليمنية نتيجة زيارة وفد من الحوثيين للمملكة قبل أسابيع، والتي بنى عليها مراقبون من أجل توقع العودة إلى طاولة التفاوض على الحل السياسي، وصولاً إلى زيارة موفد إيراني الكويت قبل أسابيع مقترحاً عليها أن تكون الوسيط مع السعودية.     وكان انطلاق مفاو

راغدة درغام

الحياة - سيُقال إن أي كلام عن جذور ومسؤولية نمو تنظيم «داعش» وتوسّعه إلى أوروبا ليس وقته الآن، لا سيما إذا حمل في طياته تحميل جزء من اللوم لأطراف دولية وسياسات أوروبية وأميركية وروسية. في البداية، لا مناص من القول بصوت عالٍ وبكل خجل إن الإرهاب المرعب الذي يقترن بتنظيم «داعش» هو بمعظمه عربي وإسلامي وأن الآفة هذه هي آفتنا بالدرجة الأولى. إنما التظاهر بأن لا علاقة للغرب و

طلال بن سليمان الحربي

الرياض - على الرغم من كل المؤشرات باقتراب نهاية الحرب في اليمن، إلا أنه لا يبدو أن عبدالملك الحوثي قد تعلّم درسًا من التاريخ ومن تاريخ اليمن تحديدًا، وهو أنه لا أحد يستطيع سرقة وطن إلى الأبد، ولا أحد يستطيع الاستمرار في الكذب إلى ما شاء الله وأن التحالفات تتغير بين ليلة وضحاها، وأن الوطن ليس خيمة يسهل فكّها وتركيبها، بل هو أرض ثابتة بفعل قوانين الطبيعة لا يمكن اقتلاعها. بعد كل هذه الدماء التي

أيمـن الـحـمـاد

الرياض - يراهن الحوثيون والانقلابيون على المفاجآت؛ دون أن يدركوا أن لها قواعد لا يمكن أن تكون خبط عشواء.. ذهب اليمن طول حكم علي عبدالله صالح وانزلق إلى أتون الجهل، ولعل ذلك كان جزءاً أساسياً من الرهان الذي كان يعول عليه المخلوع من أجل استدامة حكمه، دون أن يدرك أن خصومة الجاهل أسوأ من خصومة العارف أو العالم، ولو أدرك أنه سوف يحصن موقعه بقدر ما ينجز لبلاده لما ثارت عليه جماهير اليمن حتى خلعته

جمعان الغامدي

العرب - من هو المتضرر من حدوث أي عملية إرهابية تتم في العالم؟ سؤال لا نحتاج للتفكير فيه كثيرا. المتضرر هو نحن. حينما نتحدث عن أوروبا والولايات المتحدة لن يكون هناك متضرر من هذه العمليات إلا المقيمين على أرضهما. المشكلة أيضا أن المقيمين على أرضها لديهم أرضية لم يجدوها في أوطانهم، ولديهم نظام يحلمون بتحقيقه واقعا في أرضهم للعشرات من السنوات.   السؤال الذي يطرح نفسه الآن، طالما أن المقيمين

ياس خضير البياتي

العرب - يبدو الوضع في العراق منذ العام 2003 وحتى اليوم مشوشا للغاية لدى الكثيرين، والظاهر أن هذا التشويش ليس فعلا عفويا فرضته كثرة الأحداث وتشابك الأيدي الفاعلة والمؤثرة في الأحداث لدرجة التعقيد، بل يكاد أن يكون هذا التشويش مقصودا ومخططا له من قبل جهات داخلية وخارجية.   عراق اليوم يعيش مخاضا كبيرا، ينتظر الفرج من حكامه، والشعب ينتظر على أبواب المنطقة الخضراء بيضة حيدر العبادي، وهي

أزراج عمر

العرب - الواضح أن دعوة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، التي تضمنتها كلمته التي ألقتها نيابة عنه هدى فرعون وزيرة البريد وتكنولوجيا الاتصال هذا الأسبوع بمحافظة الطارف المحاذية للحدود الجزائرية التونسية، والتي ناشد فيها الشعب الجزائري التحلي باليقظة لحماية الوحدة الوطنية والتصدي للأمواج المخربة إشارة منه إلى تداعيات الربيع العربي، مؤسسة على لغة التلميح وليس على لغة التصريح، وهنا نتساءل: لماذا لم

عبدالجليل معالي

العرب - العرب العملية التي طالت مطار “زافينتيم” في بروكسل ومحطة “ميلبيك” لقطار الأنفاق في العاصمة البلجيكية، كانت تأكيدا على أن أوروبا، بمختلف أقطارها بما في ذلك بلجيكا عاصمة الاتحاد الأوروبي، تقع في قلب اهتمامات الفعل الإرهابي، سواء بمنطلق “العقوبة” أو بمنطلقات وتسويغات “جهادية” أخرى (وهي كثيرة في الأدبيات الجهادية).   العملية، مثل سابقات

جهاد الخازن

الحياة - استيقظت قبل يومين على أخبار الإرهاب في بروكسيل، وتركت البيت إلى مؤتمر برعاية الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، سفير البحرين في لندن، موضوعه خطر الإرهاب في الشرق الأوسط، نظمته دار الفكر كويليام التي تهتم بمواجهة الإرهاب. استمعت وسألت، إلا أنني كنت أفكر في أحداث بروكسيل وأنتظر لحظة انتهاء المؤتمر لأسرع إلى مكتبي وأتابع أحداث بلجيكا. هناك إرهابان في الشرق الأوسط يلفان العالم، الإرهاب الإسرائ

محمد علي فرحات

الحياة - رأى المرشح للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، أن المسلمين لا يبذلون جهداً كافياً لمنع اعتداءات إرهابية، وطلب منهم إبلاغ السلطات في بلدانهم، ومنها الولايات المتحدة، حين يشتبهون بأمور مريبة. بهذا يصبح كل مسلم خفيراً في بلده وعيناً للسلطات على متطرفين يعتنقون ديانته. ولم يحدد ترامب أجراً لهذا العمل الاستخباري، إذ يعتبره تطوّعياً يثبت المسلم من خلاله حقه في المواطنة الذي يحتاج إلى إثبات، لك

حسان حيدر

الحياة - المسؤول الأمني السوري الذي يدير «داعش»، أو على الأقل جناحاً رئيساً فيه، ناجح في مهمته ويستحق ربما ترقية ومكافأة. فهو تمكن دوماً من اختيار التوقيت الملائم للتفجيرات والاعتداءات الدموية التي يشنها التنظيم، وخصوصاً في أوروبا، لتشكل رداً مباشراً على مواقف وإجراءات لا ترضي تحالف «الممانعة» الذي باتت روسيا عضواً فاعلاً فيه، أو لتخفف الضغوط عن نظام بشار الأسد.  

أيمـن الـحـمـاد

الرياض - وقع ما كانت تخشاه بلجيكا.. مرة أخرى يضرب الإرهاب أوروبا في وضح النهار بعد أن استهدف باريس ليل الثالث عشر من نوفمبر الماضي، مخلفاً وراءه 137 قتيلاً في أشرس هجوم مسلح يطال العاصمة الفرنسية بعد الحرب العالمية الثانية.   وبعد أن توصّل الأمن الفرنسي إلى حقيقة أن من يقف وراء تلك الهجمات الدامية متطرفون قدموا من حي "مولينبيك" في بلجيكا - المكتظ بالمهاجرين والعاطلين عن العمل

هوازن خداج

العرب - شكلت ممارسات الحركات الجهادية المنافية للمفاهيم الإنسانية حالة من الضياع في وصف وتحديد مصدر التشريع الذي تتبعه، فردّها الكثيرون إلى الجاهلية وعصور ما قبل الإسلام لما تمثله هذه المرحلة من سمات محددة ناتجة عن حالة القطيعة مع ذلك التاريخ. مع ظهور الإسلام أطلق مصطلح الجاهلية للدلالة على الفترة التي سبقته وربطها بالجهل من ناحية معرفة الدعوة الدينية الإسلامية، وحقيقة الألوهية وخصائصها، وليس

فاروق يوسف

العرب - قد تفاجئ الولايات المتحدة نفسها باختيار دونالد ترامب رئيسا. لكنها إن أرادت أن تشفق على نفسها فما عليها سوى أن تختار هيلاري كلينتون. صحيح أن الرئيس الديمقراطي باراك أوباما استطاع، بحنكة، أن يمحو شيئا من العار الذي ألحقه الجمهوري جورج بوش الابن بالولايات المتحدة، غير أن طيش ترامب ربما سيفجر كل الذكريات المخزية. هيلاري هي ابنة المطبخ الديمقراطي الذي لم يقدم غذاء مسموما للعالم. العالم يحت

إبراهيم الزبيدي

“- العرب وَدِدّتُ لَو أنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَ فَارِسَ جَبَلًا مِن نَارٍ، لَا يَصِلُونَ إلَيْنَا مِنْهُ، وَلَا نَصِلُ إلَيْهِم” . الخليفة عمر بن الخطاب. يقول التاريخ إن الجغرافيا في العالم كله، من أول حياة البشرية، لم تتغير ولم تتبدل. فلم ينتقل أيٌ منها من مكانه ليسكن في مكان غيره. أهلها فقط لم يعرفوا الثبات على حال. ففي كل مفصل من مفاصل الزمن كانت الأمم والقبائل والشعوب تتبادل الغ

خيرالله خيرالله

العرب - يصعب تصديق أن إيران تريد فتح صفحة جديدة مع دول الخليج العربي، لا لشيء سوى لأن الكلام الجميل شيء، والأفعال شيء آخر. يبقى الكلام الجميل كلاما جميلا، خصوصا عندما يستخدم للتغطية على أفعال مشينة تستهدف كلّ دولة من دول المنطقة، إنْ في الجوار الإيراني وإن في المشرق العربي، خصوصا في سوريا ولبنان وفلسطين.   مناسبة الكلام عن السلوك الإيراني طلب “الجمهورية الإسلامية” وساطة ال

الأكثر قراءة