420
العرب- كان قرار الانسحاب الروسي من سوريا مفاجئا، لذلك وجب التريث في التعليق، لأن الحاجة كانت ماسة للاستعانة بالمختصين في الشأن الروسي، كالصديق مصطفى فحص، وكان ضروريا مراقبة المشهد على الأرض من سوريا إلى جنيف. إلى هذه اللحظة يبدو القرار جديا، وأسبابه منطقية وضاغطة، فهناك صراع جليّ بين مراكز القوى داخل الكرملين، اللوبي العقدي ممثلا في العسكر أصحاب الشبق التوسعي، واللوبي البراغماتي الذي يمثل رجا
العرب- ليس نزاع الصحراء المغربية سوى نزاع مفتعل. لم يكن سرّا في أيّ يوم من الأيّام أن الجزائر تقف خلف افتعال هذا النزاع بهدف واحد وحيد هو استنزاف المغرب. الموقف الجزائري ليس مستغربا، خصوصا أنّه لم يكن لدى النظام الجزائري في يوم من الأيّام سوى سياسة واحدة تقوم على الهرب إلى الأمام من أجل التغطية على الفشل الداخلي المستمر على كل صعيد. من هذا المنطلق، لا يبدو الموقف الجزائري من موضوع الصحراء الم
تشهد العلاقات السعودية المغربية تطورا كبيرا على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية. ولعل ما تجده المملكة المغربية من دعم ومساندة سعودية خاصة في أزمة الصحراء الغربية خير دليل على ذلك. الصحافة المغربية أعطت للعلاقات بين البلدين مساحة كبيرة وأشادت بالدعم السعودي الذي دائمة ما تجده المغرب من المملكة السعودية. صحيفة "كيوسك 360 " المغربية اكدت أن ا
الرياض - بعد ثماني سنوات قضاها السيد باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، بدأ المتابعون يطرحون الأسئلة حول فترة رئاسته، وهل استطاع الوفاء ببرنامجه الانتخابي على الصعيدين الأميركي والدولي، وهل توفرت لديه السمات القيادية أم المهارة الخطابية، والتنظير الأكاديمي؟ أوباما بدأ رئاسته بالنسبة للعالم العربي والاسلامي بخطابه الشهير غير المسبوق في القاهرة. كان خطابا عاطفيا أريد به أن ي
العرب - يُظهر تنظيم "داعش" قدرته تجنيد أفراد من مناطق مختلفة حول العالم عبر استقطابات يستغل فيها التكنولوجيا الحديثة العابرة للزمان والمكان، ومع ازدياد الضربات التي توجهها القوى الدولية لهذا التنظيم واستهدافه وتتبع أنشطته، وتضييق الخناق عليه وعلى أتباعه ومؤيديه، يخشى هذا التنظيم انقراض فكره المبني على العنف والكراهية والتطرف، لذا رأيناه يلجأ إلى واحدة من أشنع الطرق التي تظهر تغوله وتوحشه
العرب - أمضى جورج طرابيشي سنوات طويلة من عمره في دحض كتاب "نقد العقل العربي" لمحمد عابد الجابري. أدهشه الكتاب في البدء، ثم أمضى عقدين من عمره في دحضه. ويمكن للمرء أن يتفق مع جوهر نقده للكتاب. فالكتاب بني على مخطط مبسط جدا يقوم على انقسام الفكر العربي عمليا بين مشرقي ومغربي. المشرق هو العرفان، والمغرب هو العقل. بالتالي، فتاريخ العقل العربي هو حركة انتقال جغرافية من المشرق نحو المغرب. ليس
العرب - عندما نشأ تنظيم القاعدة سنة 1988 في اليمن والسّودان والصومال دعا إلى ما أسماه الجهاد الدولي. ولم تكن القاعدة إلا تنظيما من تنظيمات الإسلام السياسي، ولذلك بدأ يستقطب كل المتشددين المجاهرين بتشدّدهم أو المتسترين عليه. وكانت الساحة الأفغانية المحطة الكبرى التي اجتمع فيها المتشدّدون الإسلاميون لا سيما من جنسيات عربية لاختبار قدرتهم على حمل السلاح وخوض المعارك ضدّ السوفييت مطلع الت
العرب - من قبيل التهويل على السنة وعلى قوى 14 آذار، يجري التلويح من قبل أبواق محور الممانعة بعقد مؤتمر تأسيسي ينسف اتفاق الطائف، والمضحك أن هذه الفزاعة يتم استخدامها أحيانا ضد المملكة العربية السعودية، وجانب الطرافة أن الطائف حل أزمة لبنانية لا سعودية، وبالتالي فإن إلغاء الطائف يعني العودة إلى ما قبله لبنانيا، أي أن تهديد المملكة بذلك في غير محله. ولنفترض مثلا، أن المؤتمر التأسيسي الم
العرب - سيُكتب الكثير في السعي إلى الاجتهاد في تفسير موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقراره بسحب “الجزء الأكبر” من قواته من سوريا. وسيسعى المحللون للاستعانة بعلوم السياسة وبيانات الاقتصاد، وربما بعلم النفس، لتحرّي رواية حقيقية تقف وراء قرار سيد الكرملين في قلب الطاولة على نحو مسرحيّ استدعى انبهار الجمهور العريض. حتى أن تأملا موضوعيا قد يفضي إلى التسليم بأن لا أحد يعرف ماذا دار في خلد
العرب - بدأ الانسحاب الروسي من سوريا أم لم يبدأ… هل هو مناورة أم انسحاب حقيقي؟ الأكيد أن شيئا حصل يؤكد أنه لم يعد من أمل لدى موسكو في المراهنة على بشّار الأسد. ليس سرّا أن الإعلان الروسي عن بدء الانسحاب من سوريا في الرابع عشر من آذار- مارس 2016 ليس حدثا عاديا. هل صدفة أنه يأتي بعد الرابع عشر من آذار اللبناني في العام 2005 الذي أخرج القوات السورية من لبنان؟ هل يُخرج الرابع عشر من آذار الس
الحياة - لا يصح اعتماد التجارب الفيديرالية الناجحة في البلدان المتقدمة نموذجاً للاستلهام والمقارنة، لدى معالجة مسار انهيار «الكيانات الوطنية» في بلدان «الربيع العربي» من طريق الفدرلة. فتلك التجارب الناجحة، سواء كانت في أميركا أو أوروبا، حدثت في أوضاع تاريخية مغايرة كلياً للأوضاع المتفجّرة في البلدان العربية. فهي تشكّلت على أرضيات ثقافية ومجتمعية انتصرت فيها مكتسبات الح
الحياة - أقرأ بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة في إيران أن الإصلاحيين فازوا. هذا على الورق، أما على أرض الواقع فالحكم في إيران يبقى للمرشد والحرس الثوري. الرئيس حسن روحاني لا يملك شيئاً من قرارات الحرب والسلام والاقتصاد وغيرها. أعتقد لو أن الإصلاحيين يحكمون فعلاً في إيران لكنا قرأنا أرقاماً مختلفة عن الإعدامات في بلد يقود العالم في عددها بالنسبة إلى حجم سكانه. مجلس حقوق الإنسان التاب
أثر إعلان قطر استضافتها لاجتماع يضم عدد من دولة منظمة اوبك ودولا اخرى من خارج المنظمة ايجابا على اسواق النفط العالمية والبورصات العربية والعالمية حيث ذكرت تقارير اليوم ان سعر النفط وصل لاقصى مستوى له في سنة 2016. وكالة رويترز نقلت أن سعر النفط الخام تجاوز اليوم 41 دولارا للبرميل مقتربا بذلك من أعلى مستوى له منذ بداية العام واعادت الوكالة الارتفاع الملحوظ في سعر النفط الى الا
الاتحاد - تحولات المشهد السياسي في إيران على ضوء الاتفاق النووي والانتخابات التشريعية» كانت موضوع ورشة عمل نظمها الأسبوع الماضي «مركز الإمارات للسياسات» بالعاصمة أبوظبي، وهذه التحولات ستترتب عليها دون شك تداعيات مهمة ستجد لها انعكاسات محلية وإقليمية ستؤثر في تطورات الأحداث على أكثر من صعيد. وعلى الرغم من أن تطورات المشهد السياسي هيمنت على مداولات الورشة من خلال
الرياض - بعد أن انسحب الروس من سورية إثر خلاف حاد وشديد بين موسكو ودمشق على الأسس والمبادئ التي اتفق الطرفان عليها منذ البداية.. هل تُسرِّع هذه الخطوة مباحثات جنيف/3 أم تزيد في تصلب النظام وغطرسته ؟! وهل ستراجع ايران.. وربيبتها "حزب الله" دورهما في سورية.. وينسحبان منها.. ام تذهب ايران إلى ما هو أبعد.. وتتولى القيام بكل الأدوار الأخرى التي قام بها الروس في الآونة الأخيرة.. ويسي
الرياض - لا أعتقد أن القضايا المتعلقة بالشأن المروري في كافة الجوانب بيننا وبين أشقائنا في دول الخليج متشابهة من حيث الكم والنوع، فالمملكة متميزة من حيث الممارسات السلبية التي تشهدها الطرق والشوارع يوميا، لكن وجود يوم مرور خليجي امر مهم للغاية اذ يتم فيه اطلاق حملات التوعية والتنوير الموحدة بين الشعب الخليجي الواحد وضمن رسالة توعوية موحدة ايضا، وهذا امر جدا مهم لانه يعطينا قراءات ودراسات مقار
العرب - لماذا هذا الإصرار على إبقاء الحدود الجزائرية المغربية مغلقة ليمعن في التفريق بين شعبيْن أثبتت حقائق التاريخ أنهما من أرومة واحدة؟ ولماذا تترك الأمور على عواهنها لموظف الأمم المتحدة بان كي مون ليقدم فتواه بشأن ما الذي ينبغي عمله لحل مشكلة الصحراء المغربية، علما أن هذا الرجل لا يهمه مصير الجزائر أو المغرب من قريب أو من بعيد، كما أنه لن يبالي بهذين البلدين عندما يكون على وشك من حزم حقائبه لمغ
العرب - ما يجري في العراق الجديد حكايات تبدو أغرب من غرائب الطبيعة وأسرارها، وأغرب من كل أساطير الحضارات وغرائبها، فهي مسرحية تراجيكوميدية من الطراز الغريب، فالنوائب لا تأتي فرادى، هنا يهمز أبو الطيب ويلمز ويغمز “مصائب قوم عند قوم فوائد”. لا يكفي إخواننا السياسيين تدمير أوطانهم، وتشريد شعبهم بالقتل والقمع والاستبداد والتهجير الطائفي، وبيع العراقيات سبايا، وقطع أرزاق الناس،
العرب - لم يكن الخنجر الذي قُتِلَ به عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلا بداية الغدر الفارسي. ولم يكن أبو لؤلؤة المجوسي إلا أحد الفرس الذين احتوتهم الخلافة الإسلامية ثم غدروا بها. جاء الفرس في ثورتهم الأخيرة عام 1979 للميلاد وأعادوا لفقيدهم المجد، بأن خصصوا له شارعا باسمه ومزارا له يقصده أذنابهم ومحبوهم وأهل طائفتهم. ثم انتهجوا طريق من سلفهم من الفرس في محاربة المسلمين ومحاولة إعادة إقامة إمبراطور
الحياة - عندما وجه صحافي ألماني، من منطلق إنساني وربما آدمي فقط، سؤاله إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد: «هل تستطيع أن تنام؟!»، لم يكن يخطر في باله ولو للحظة واحدة أن يأتيه جواب الأسد بهذا الشكل: «أنا أبحث عن ساعات للعمل، وليس للنوم». كانت في ذهن الصحافي، وهو يوجه سؤاله، صور الآلاف من النساء والأطفال السوريين يغرقون في البحر وهم يهربون من بلدهم أملا في بلوغ شو