540
الحياة - واضح أن وتيرة التصعيد اللفظي بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران ارتفعت في الآونة الأخيرة وأن إجراءات تصنيف «حزب الله» إرهابياً أتت رداً على خطاب السيد حسن نصرالله الذي تحدى فيه السعودية. أتى كل ذلك بالتوازي مع انتخابات إيرانية أسفرت عن تقليم أظافر جبهة المتشددين وعن فوز الوسطيين والإصلاحيين. لهذه النتيجة دلالات من الضروري التوقف عندها لدى رصد ما يحدث وسيحدث في ساحات الحروب
الاتحاد - العربُ قَدَرُ روسيا. شاهد العالم ذلك في «منتدى التعاون العربي الروسي»، الذي عُقد الأسبوع الماضي في موسكو، وقال عنه وزير الخارجية الروسي لافروف إنه «أصبح آلية مهمة لتعزيز الأمن في الشرق الأوسط». ساهم في المنتدى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس الدورة الحالية لجامعة الدول العربية، ونبيل العربي أمين عام الجامعة،
الرياض - من أهم المصطلحات التي يتذكرها مثقفو الثمانينيات مصطلح الاغتراب.. دار هذا المصطلح وعبر عن كثير من الأعمال الإبداعية التي أنجزت في ذلك الزمن.. أضاء فضاء ثقافيا جديدا فارق كثيرا من الأساليب وطرق التفكير المعتادة.. كان مصلحا شبابيا مستوردا.. إذا عرفنا أن حركة الحداثة نبته غريبة.. من سوء حظها أن أنبتها قدرها في الزمن الذي جرت فيه أحداث سياسية كبيرة في المنطقة وفي العالم. ك
العرب - تعتمد الاستراتيجية الأميركية في تطبيق أي تغيير تسعى إليه على آلية الأمر الواقع الذي يتم تهيئة الرأي العام إليه. ويعتبر نعوم تشومسكي هذه الاستراتيجية أحد الوجوه الأخرى للديمقراطية في الولايات المتحدة، حيث يقول في كتابه “السيطرة على الإعلام” “المفهوم الآخر للديمقراطية أن يمنع العامة من إدارة شؤونهم وكذا إدارة وسائل الإعلام التي يجب أن تظل تحت السيطرة المتشددة” وم
العرب - تدفع الجغرافيا العربية لوحدها ثمن صناعة تاريخ وحاضر ومستقبل القوى الإقليمية الأجنبية وفاتورة التدخل العسكري والسياسي والاستراتيجي للفاعلين الدوليين على أرضها. على وقع صراع القوى الناعمة تنفرط الوحدة الترابية وتنخرم السيادات وتضمحلّ الهويات الوطنية والجماعيّة مستولدة هويّات هجينة، تفضي بدورها إلى كيانات سقيمة هي في المحصلة عبارة عن “نصف دولة، نصف جيش، ونصف شعب”. بال
العرب - تمر منطقة شمال أفريقيا بتحديات متنامية، منها الأمني والاقتصادي والاجتماعي، وليبيا الآن أكثر دول المنطقة إغراء بتدخل عسكري غربي تحت مبرر تفشي الظاهرة الداعشية وتمدد الجماعات المسلحة. وبالطبع أي تدخل عسكري سيؤثر سلبا على كل دول المنطقة وبالخصوص تلك التي تجمعها بها حدود قريبة. وتأتي تونس في مرتبة الدول المحاذية لليبيا التي ستتأثر بحدة من ظرف كهذا. بالنسبة إلى المغرب فقد بذل جهودا
العرب -عام 2009 وأمام أنظار وسائل الإعلام اشتعلت شوارع العاصمة الإيرانية طهران ومدن أخرى بتظاهرات نظمها الحراك الإصلاحي احتجاجا على قيام “الأصوليين” بتزوير الانتخابات الرئاسية لمصلحة الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، وقد أدت تلك التظاهرات والاحتجاجات إلى موجة عنف انتهت بسحق المتظاهرين ومحاصرة قادة التيار الإصلاحي، ثم وضع بعضهم تحت الإقامة الجبرية، كما حدث مع المرشحين الرئاسيين مير حسين م
الحياة - لم يعد السؤال «ماذا يريد السوريون» مطروحاً، ولا معبراً عن شعب موجود مصمّم على العيش في سورية واحدة. بل أصبح السؤال: «ماذا يريد الأميركيون والروس والإيرانيون» لسورية وشعبها؟ نعم، هناك نظام ممتلئ الآن بمشاعر انتصار قيد الإنجاز لكن مصيره ليس محسوماً بعد على النحو الذي يتمنّاه، وهناك شعب يناوئ هذا النظام وأصبح معظم أفراده خارج الحدود فيما يعيش الآخرون في ظروف طاردة. ون
الحياة - قرار مجلس التعاون الخليجي اعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية لن يقتصر على دول المجلس، فمن المتوقّع انضمام دول أخرى عربية وغير عربية إلى القرار أو اتخاذها قرارات مماثلة. الأمر جدي ومستمر، على رغم محاولة الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله التخفيف مسبقاً من سطوة القرار، على طريقته، إذ شهدنا له قبل ساعات من صدور القرار، خطاباً تلفزيونياً يحاول فيه الفصل بين السلم الأهلي اللب
الحياة - مع تزايد عدد قتلاه في سورية، وما يسربه الأميركيون عن تبدل ولو طفيف في الأولويات الإيرانية، تزداد الضغوط على «حزب الله» في بيئته الحاضنة خصوصاً، ولبنان عموماً، لإنهاء تورطه العسكري هناك، مهما حاول إخفاء تأفف الناس والسيطرة على غضبهم عبر حملة التجييش المستمرة وأساليب الترويع الهادفة إلى منع الصوت المعارض، وإلى التخفيف من وطأة النعوش المتقاطرة عبر الحدود، وإلى وقف الانتقادات لمسؤ
الرياض - لم تكن المنطقة في حال أسوأ مما هي عليه اليوم. وعندما يجتمع وزراء الداخلية العرب اليوم وغداً في تونس برئاسة الأمير محمد بن نايف، الرئيس الشرفي للمجلس.. فإن الإنسان لا يملك إلا أمرين اثنين هما: أولاً: أن يدعو لهم بالعون والتوفيق للخروج بمقررات مهمة تفيد هذه الأمة. ثانياً: أن يتجه المجلس -هذه المرة- إلى تفعيل دور المواطن العربي في الحفاظ على أمن الأوطان ومحاربة ا
الرياض - لا يزال الواقع العربي أكثر سوءًا منذ انطلاق ثورات ربيعه، ومنكسراً أمام مواجهة مخطط غربي فارسي يريد له الفوضى والفتنة والانقسام والتقسيم، ومأزوماً في داخله العاجز عن الصمود واحتواء ردود الفعل، ومرتبكاً في وحدة صفه واستقلالية قراره، حيث نرى الإرهاب يضرب مكوناته ويستحوذ على أراضيه.. والحرب والتهجير أخذت إنسانه وثرواته إلى مكان لا يليق.. والتدخل في شؤونه وصلت إلى حدٍ لا يطاق.. وأمنه
الرياض - قبل أسبوعين أجرى الرئيس فلاديمير بوتين اتصالين هاتفيين بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحسب ما نقلت وكالات الأنباء الرسمية في المملكة، فإن الاتصال الأول جاء بمناسبة تسعين عاماً على العلاقات بين البلدين، وأما الاتصال الثاني فجاء قُبيل ساعات من بدء الهدنة في سورية والتي نعيشها هذه الأيام على وقع خروقات قد تنذر بانهيارها. تُفصح لنا هذه الاتصالات المتقاربة ب
الحياة - لن تنتهي التداعيات التي سببتها صدمة سحب المملكة العربية السعودية للهبة المقدمة للجيش اللبناني قريبا. لا شك أن السعودية، طالما دعمت الدولة اللبنانية، سواء داخليا أو في المحافل الدولية، وساهمت في إنهاء الحرب الأهلية الطويلة التي غرق فيها لبنان، وساعدت على إعادة إعماره في كل مرة تعرض فيها للاعتداءات الإسرائيلية، وخصوصا بعد حرب 2006 الأخيرة. في المقابل كانت سياساتها التقل
العرب - شهدت بغداد في الجمعة الماضي تظاهرات حاشدة قادها رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر تنديدا بالفساد والمطالبة بأن يكون التغيير الحكومي المنشود بحجم ما تتعرض له البلاد من أوضاع كارثية. كان المشاركون في تلك التظاهرات في جلهم قد قدموا من مدينة الثورة، وهي مدينة مليونية تمثل الضاحية الأكبر من بين ضواحي بغداد، وتعتبر الحاضنة الشعبية للتيار السياسي الذي يقوده الصدر. في السبت الذي تلا تلك الجم
العرب - تقدّم الإصلاحيون نتيجة الانتخابات الإيرانية أم لم يتقدّموا، سيظلّ المحك حجم التغيير في السياسة الخارجية الإيرانية التي يعبّر عنها مشروع توسّعي قائم، أوّلا وأخيرا، على الاستثمار في الغرائز المذهبية. سيظل اللبناني يسأل نفسه هل آن أوان الانتهاء من الظلم اللاحق به نتيجة إصرار إيران على جعل بلده مستعمرة تابعة لها؟ ماذا ينفع المنطقة من فوز الإصلاحيين وبقاء السياسة الإيرانية على حالها، خصوصا
الحياة - في ٢١ شباط (فبراير) من كل عام يحتفل العالم باليوم الدولي للغة الأم، وقد أُشهر هذا اليوم من جانب منظمة اليونسكو عام 1999، ومن ثمّ تم إقراره رسمياً من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة. تؤكد اليونسكو، في رسالتها بمناسبة اليوم الدولي للغة الأم لهذا العام ٢٠١٦، أهمية اختيار اللغات المناسبة للتعليم، وغالباً ما تكون اللغة الأم هي الأنسب في السنوات الأولى من التعليم. ترتكز الفكرة الأساسية
الحياة - ضربة كيماوية طائشة قد تصيب لبنان في أي وقت... أليس هذا ما يبشّرنا به الروس الذين باتوا مقتنعين بأن «داعش» وجماعات إرهابية استخدمت سلاحاً كيماوياً في سورية والعراق؟ يعدوننا أيضاً بفيديرالية لسورية يضمنونها ويحرسونها، ولمَ لا؟ أليست الدولة العراقية الاتحادية نموذجاً جديراً باقتدائه، واللحاق به، إلى الجحيم؟ بين الرعب من الكيماوي و «زيكا» النفايات الذي وحّد المناط
الحياة - فوز ما يسمى فريق الإصلاحيين في البرلمان الإيراني لن يغير سياسة إيران الإقليمية في لبنان وسورية واليمن والعراق. ولكن قد يكون له تأثير في سوق النفط العالمية على رغم الصعوبات والتعقيدات المصرفية التي يواجهها المستثمرون الأجانب حالياً في إيران. فاحتمال هيمنة الإصلاحيين في البرلمان قد يدفع الرئيس باراك اوباما الى التحرك ضمن قوة التدخل المالية العالمية financial action task force التي أنشأتها م
الاتحاد - لابد لأي مفكر مهموم بالواقع الصعب لمنطقتنا العربية بل ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وما يمكن أن تؤول إليه التوترات والاحتقانات المذهبية والعرقية والدينية المتصاعدة فيها، إلا أن يستدعي من التاريخ حرب الثلاثين عاماً، ويضعها بكل مآسيها وبحور الدماء التي سالت فيها، أمام الذين ينفخون، بوعي أو من دون وعي، في نار الصراعات بين المذاهب والأديان، لعل هناك من يعي أو يفهم أن الحروب الدينية أخطر أنوا