60
العرب - كانت نقطة التحوّل استخدام بشّار الأسد السلاح الكيميائي في الحرب التي يشنّها على شعبه. كان ذلك صيف العام 2013. لم يتحرّك العالم بعدما تراجع باراك أوباما عن مواقفه السابقة. تبيّن أن كلّ كلامه عن “خطوط حمر” رسمها للنظام السوري كلام بكلام. منذ صيف العام 2013، استعاض بشّار الأسد عن الأسلحة الكيميائية. تحوّل إلى البراميل المتفجّرة يلقيها على السوريين بدعم روسي وإيراني. تدفع حلب، بكل
الحياة - يكاد الأسبوع الثالث للمشاورات اليمنية في الكويت ينقضي من دون تحقيق تقدم ملموس، بل إن المسافات تباعدت أكثر بعد تقديم وفدي الحكومة والحوثيين رؤيتيهما للمعالجات وتنفيذ القرار الرقم 2216 والنقاط الخمس التي طرحها المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وزاد اتساع الهوة بين الطرفين استمرار المتمردين في قصفهم الوحشي لمدينة تعز، ومحاولة اختراق جبهة نهم في محافظة صنعاء، وأخيراً اقتحام
الحياة - السياسيون نوعان، واحد يتكلم بسخفٍ عن أي موضوع، وآخر لا يحتاج الى موضوع ليتكلم بسخف. عملتُ في الصحافة وأنا طالب ولكن كنت أطوي النفس على طموحات، بينها أن أصبح سياسياً لأنفق أموال الناس الآخرين. ما سبق وغيره عاد إليّ وأنا أتابع العشاء السنوي للصحافيين الذين ينقلون أخبار البيت الأبيض، وسخرية باراك أوباما فيه من السياسيين والمراسلين، فقد كان هناك إجماع على أنه أجاد. أوباما خاطب ال
الحياة - كلما خرج صوت ينادي بقيادة المرأة السيارة تداعت أصوات أخرى وأقلام مشحونة بالتشكيك والتفسيق، وربما أحياناً العلمنة والتغريب، حتى يومنا هذا ونحن نزايد على المرأة السعودية وكأنها كائن خارج عن تكوين البشرية النفسي والروحي والعقلي، يحتاج هذا الكائن إلى مزيد من الضبط والحسم والتوجيه. برأيكم هل كل هذا الخوف على المرأة أم من المرأة؟ لنكن أكثر وضوحاً في هذه المسالة، كثير من ا
الحياة - رغم التفجيرات الانتحارية اليومية، وسطوة الفساد الذي نهب البلد، وجشع القوى السياسية التي تتحصّن بالمحاصصة، وآلام ملايين من المواطنين يكابدون لئلا يصبحوا تحت خط الفقر... رغم كل ذلك، إيران تفتنها «الديموقراطية» العراقية. بعد نوري المالكي، حيدر العبادي ما زال حليفاً، فيما مقتدى الصدر ينافسهما على قلب طهران، بتحريك أنصاره الجاهزين لـ «ثورة كبرى». الهدف رسالة إلى مرشد ال
هدد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، باللجوء الى السلاح والحل العسكري في حال لم يتم حل الأزمة السورية من خلال العملية السياسية، ، ووقف أعمال العنف والقصف في مدينة حلب السورية. وجاء تصريح وزير الخارجية السعودي بعد اللقاء الذي جمعه بوزير الخارجية الامريكي جون كيري ومبعوث الأمم المتحدة لسوريا في جنيف. وادان الجبير عقب هذا الاجتماع انتهاكات قوات النظ
الاتحاد- يكشف التاريخ بجلاء عن دور بارز للكويت في اليمن منذ ثورته في 1962 التي وقعت بعد سنة وربع سنة من استقلال الكويت، فقد اعترفت بالنظام الجمهوري في اليمن بعد أقل من ستة أشهر على قيام الثورة، وقدمت له مساعدات سخية في المجالين التعليمي والصحي، وتمثل جامعة صنعاء والمستشفى الذي أنشأته الكويت في العاصمة اليمنية خير دليل على العون الكويتي الصادق لليمن الذي لعب دوراً أساسياً من دون شك في تنميته بعد ال
الرياض - قد يكون العراق في أحرج منعطف يمر به منذ سقوط نظام صدام حسين، وتلك حقيقة واضحة، فحجم الغضب والاستياء عريض على مستوى الشارع العراقي الذي نفض يده من الطبقة السياسية في المنطقة الخضراء، وضاق ذرعاً من محاولة اختطافه نحو مشروعات سياسية قامت على إيجادها إيران التي تسطير عملياً على مفاصل صنع القرار في بغداد، وتلك حقيقة أخرى لا يمكن الهروب منها أو نكرانها أو التنصّل عنها. في العراق ان
العرب- بعد أن استرد جيش النظام الأسدي متعدد الجنسيات تدمر من يد عصابات داعش التي أخلت قوافلها المدينة قبل ساعات من ذلك دون أن تتعرض لطلقة واحدة، أطلق المحللون الإستراتيجيون خيالهم في رسم السيناريوهات التي سينفذها النظام بعد “تحرير” تدمر. فمنهم من توقع زحفا باتجاه الرقة، ومنهم من توقعه باتجاه دير الزور، ولكن فألهم لم يخب فكان انفلاتا بغارات البراميل في كل اتجاه خلاف ذينك. لقد
العرب - كثيرا ما ترجع التحليلات السياسية والقراءات الاستراتيجية تغيير المواقف بشكل ملحوظ إلى تذبذب في الطرح وانعدام براديغمات تفسيرية قادرة على تأصيل الرؤية وتثبيت المقاربة. وعلى الرغم من القدرة التفكيكية لهذه المقولة إلا أنّها لا تخفي حقيقة وجود مسلكية سياسيّة تروم القفز على المنطلقات والنكوص عن المواقف وتغيير الرأي بتغيّر المزاج الإقليمي والدولي وبانقلاب موازين القوى صلب الجغرافيا السياسيّة.
العرب - في العالم المتقدم ليست هناك أقليات عرقية أو دينية. لقد حل مفهوم المواطنة المشكلة. ما من أكثرية أو أقلية إلا على مستوى افتراضي، كما هي الحال في الحياة السياسية. لذلك لم تعد مساهمة الفرد في الحياة العامة مرتهَنة بأصوله أو دينه، بل بمستوى قدرته الذاتية على الابتكار والتجديد، بما يهبُ التنافس الحر معنى إيجابيا، وبما يضمن للمجتمع قدرته على التطور وتجديد حيويته. ولو ألقينا نظرة عل
الحياة - في خضم محاولاتهم الحثيثة لتجريم الحكومات العربية، أضاع الإخوان المسلمون هيبة القضايا العادلة، وبدل أن يسعوا بكل هيلمانهم الصوتي - حد الضجيج - إلى توحيد الصف في مقابل العدو البين، عمل هؤلاء المتسلقون على حرف الانتباه عن جرائم الإبادة التي تنهش بسبب تحريضهم عالمنا العربي في شكل عام وتنال السوريين اليوم في شكل خاص، لمصلحة حفلات الردح التي أقاموها على موائد الدم والجماجم المسحوقة بنيّة اتهام
الحياة - ليس بشّار الأسد أوّل طاغية في التاريخ، وليس تدمير حلب على فظاعته، وهو ما يُستكمَل بهمّة منقطعة النظير، أوّل تدمير لمدينة عظيمة، عربيّة كانت أو غير عربيّة. وقد يقال إنّ مستبدّاً كصدّام حسين كان، في شخصه وشكله وتماسكه، أقدر على تمثيل الاستبداد وشخصنته قياساً بالخفّة والبعثرة اللتين تنمّ عنهما شخصيّة المستبدّ السوريّ. مع ذلك فإنّ مزايا الاستبداد البشّاريّ تنبع من زمنها. فمث
الحياة - مازالت أنتظر نتائج دراسة سلوك أربعة آلاف نوع من البعوض، لأعرف مزاج هذا الكائن العجيب الذي دوّخ وزارات وأثخن في امتصاص الدم والأموال، في 2013 أعلنت وزارة البلديات إطلاق مشروع هذه الدراسة، قالت إن إنجازها يستغرق 24 شهراً، نحن الآن في عام 2016 على ما أعتقد، أحياناً أشك في التقويم هل هو دقيق أم لا! ولم أطّلع على نتائج لهذه الدراسة، بحثت في موقع وزارة البلديات فلم أجد حتى الخبر القديم عن إطلاق
الحياة - ثورة الخميني في إيران كانت بارعة ومستوعبة لدور الإعلام في إيران في ذلك الوقت، إذ استغلت أشرطة الكاسيت في الترويج لخطابها السياسي المضاد لنظام الشاه ونجحت في ذلك نجاحاً مبهراً، النظام في إيران لم ينس تلك الأهمية للإعلام، وإن تغير شكله ولكن المضمون ظل واحداً، وهو العمل الجاد للهيمنة على المحيط العربي، الذي يوجد به الكثير من المناطق الرخوة، وخصوصاً وجود أقليات مذهبية استغلها وضحك ع
الرياض - قبل عام تقريباً تم استهداف زعيم القاعدة في اليمن ناصر الوحيشي بطائرة دون طيار في المكلا عاصمة حضرموت، حدث ذلك بعد شهرين من إطلاق عاصفة الحزم التي كان أحد أهدافها ردع القاعدة و»داعش» في اليمن. وفي التاسع من أبريل الشهر الماضي نشرت وكالة رويترز للأنباء تقريراً مطولاً قالت فيه: إن القاعدة في اليمن تحكم «دويلة» هناك هي المكلا، وأنها تحتكم على مخزونات مالية ت
العرب - أخيرا حدث الشرخ الأكبر في جدار مرحلة المحاصصة الطائفية في العراق. وأصبحت نهاية عهد أحزاب الإسلام السياسي حتمية، بعد اقتحام المنطقة الخضراء وسقوط الحاجز المنيع بين الشارع وجزيرة الطبقة السياسية. البلد الآن في مفترق طرق خطير، ولن ينقذه سوى انسحاب رئيس الوزراء حيدر العبادي فورا من حزب الدعوة، لأن الوقت ليس في صالحه، إذا كان يريد إنقاذ نفسه والبلد من السقوط في كارثة لم يسبق لها مثيل، إذا
العرب - حلب لا تحترق وإنما هي تحرق، هذا ما يجري حقا، وهذه هي وظيفة القصف بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، من قبل طيران النظام السوري والطيران الروسي، والهدف هو تشريد أهالي حلب، وتفريغ المدينة من سكانها، كما جرى ويجري في مناطق أخرى في حمص والزبداني، لأغراض تتعلق بعمليات التغيير الديمغرافي لهذا البلد، لأغراض طائفية، ولتثبيت نظام بشار الأسد، كي تتطابق مع الشعار المشين: “سوريا الأسد إ
الحياة - كان استثناء مناطق وتنظيمات في سوريا من الهدنة، كعدم شمولها تنظيمي داعش، وجبهة النصرة، مدخلاً كي تكون هدنة منقوصة منذ اليوم الأول لتطبيقها في 27 فبراير الماضي. الآن تريد روسيا تصنيف “جيش الإسلام”، و”حركة أحرار الشام”، كمنظمتين إرهابيتين، كي تبرر لنفسها، ربما بأثر رجعي، توسيع رقعة خرق الهدنة، لتشمل جبهات: الساحل، وريف دمشق، وريف حماة وحمص، وإدلب، ما يعني كل &ldq
الحياة - بعد كل حدث جلل أو عاصفة هوجاء تضرب العالم العربي، يدور جدل بيزنطي حول ما يسمى «نظرية المؤامرة». وتذهب التحليلات بعيداً في شأن المسؤولية المباشرة للقوى الأجنبية عن التخطيط والتحريض والتنفيذ لجني الثمار. فريق يربط كل الأحداث بالمطامع الأجنبية الأميركية والغربية تارة، والروسية تارة أخرى، ثم يكيل سيلاً من الاتهامات للقوى المتآمرة ويرفض أي جدل في شأن أسباب ودوافع وخلفيات أخرى،