600
العرب - نتهم كثيرون السعودية ظلما وبهتانا وجهلا، وربما حقدا وحسدا، بأنها مصدّرة للأفكار الدينية المتشددة بسبب اعتناق تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” لبعض من أفكار “الوهابية”، وفي ذلك ظلم كبير للسعودية والوهابية على حد سواء، ونرى أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية: 1 - أن التنظيم أراد أن يقيم دولة في محيط جغرافي ديني، فأعلن دولة بمسمى الدولة الإسلامية في العراق وال
الحياة - تشعر أحياناً حين تستعرض مثل هذه الألعاب السياسية وتقرأها من منظور فطري مبسط، أن هناك مفردات منتقاة بعناية كالهدنة والتهدئة والوساطات والحلول يتم إحضارها بين حين وآخر حتى ينشغل بها الرأي العام وتخدر الاحتقان الشعبي وتملأ طاولات بيع الكلام بالحوارات والنقاشات والسخونة الظاهرة، فيما الدماء تنزف بكثافة والمآسي تتنامى والشعب السوري يعيش سواداً لم يسبق أن عاشه قطر آخر بالمقارنة مع تكاثر الخون
الحياة - اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه واشنطن وموسكو ويفترض أن يدخل حيز التنفيذ منتصف ليل غد الجمعة، ينطوي على خللين فادحين، سياسي وعسكري، سيفضيان في حال عدم التصدي لهما إلى دفع المعارضة السورية نحو مرحلة من الاقتتال تؤدي إلى مزيد من التفتت في صفوفها، على طريق إنقاذ نظام بشار الأسد بموجب تفاهم ثلاثي أميركي – روسي – إسرائيلي. والخلل في جانبه النظري - السياسي ال
الحياة - الفتاة السورية المجهولة الاسم عالقة عند الحدود اليونانية - المقدونية بانتظار توحيد الموقف الأوروبي من استقبال اللاجئين، ووطن الفتاة ينتظر بدوره تجربة أولى لوقف النار بدءاً من بعد غد السبت، ستليها تجارب. ففي أحوال مماثلة (في حرب لبنان وغيرها من الحروب الداخلية)، تفشل قرارات وقف النار كلياً ثم جزئياً، إلى أن تنجح لدى شعور المحاربين الصغار بوطأة الإرادات الكبرى وتصميمها.
الحياة - لا يمكن أحداً أن يتصوّر انفكاك الروابط بين المملكة العربية السعودية ولبنان. ارتضاها البلدان في مختلف الأطر والمجالات، وحافظا عليها، السعودية لأنها مفطورة على رعاية العرب والمسلمين، ولبنان لأنه بلد صغير كان وسيبقى في حاجة الى رعاية. وفي ما يخصّ لبنان تحديداً كان ولا يزال صحيحاً أن السعودية لم تميّز بين الطوائف. والأهم أنها انحازت دائماً الى الدولة، وانبرت دائماً للوساطات الطيّبة،
الرياض - منذ أواخر خمسينيات القرن الماضي، ولبنان "زهرة الشرق" وهو فيما يشبه المد والجزر مع وقائع وأحداث تحدث في العالم العربي، فيكون مرة مع الواقع في اقتراب إلى آخر نقطة، ومرة يتجه نحو البعد بالتبعية لدولة عربية أكبر منه تستغله بواسطة عملاء ومستأجرين من المغرر بهم من أبنائه،، فيكَوِّن (عداءات/صداقات) تجيء نتيجة إملاءات مؤطرة بغطاء يوهم بأن هذا العمل هو في الصالح الخاص اللبناني، والعام ال
الرياض - في أدبيات نهوض الأمم تبرز الأخلاق، والوسطية، والاعتداد، والإخلاص، ونقد الذات، والشفافية، كمفردات رائجة في تلك الحقبة، وعلى المراقب لصعود أي شعب أن يتتبع مسيرة نهوضه ليكتشف أن لا فرصة لأي أمة أن يعتلي شعبها مشهد التاريخ دون أن يضع ضمن أولوياته قيماً يسير عليها لتهديه إلى حيث يطمح ويطمع. إن محفز النهوض لدى أي شعب هو التطلع والحاجة إليه، وهذا يعني ضرورة توافر الرغبة والقدرة على
العرب - نظرا للحرب العالمية المصغرة وبالوكالة التي تدور رحاها في سوريا، يجري التلويح مؤخرا، كفزاعة، بإعادة رسم خرائط سايكس بيكو التي شكلت الإطار للدول الوطنية في العالم العربي ما بين الحربين العالميتين. ويتم التعامل مع هذا الاحتمال كتهديد لمستقبل الأمة العربية وكأنها في أحسن حال في الوقت الحاضر. مراجعة الخارطة الأوروبية تؤكد أن الخرائط السياسية كانت وستظل، عرضة للتغيير بحسب تطور الأحد
العرب - بعد استقالة الرئيس نجيب ميقاتي من رئاسة الحكومة في مارس 2013، كان التوجه في بعض قوى 14 آذار يميل لترشيح اللواء أشرف ريفي لرئاسة الحكومة، وكان هذا الرأي يجد مباركة الأمير بندر بن سلطان (رئيس المخابرات السعودية في ذلك الوقت)، لكن بعض الساسة اللبنانيين الذين يصنفون أنفسهم في موقع الوسط نصحوا بترشيح النائب تمام سلام، وهو ما تم بالفعل بعد الاجتماع الثلاثي الشهير “بندر – سعد الحريري
العرب - يمكن أن يتبيّن يوما أن المملكة العربية السعودية قدّمت أكبر خدمة يمكن تقديمها إلى لبنان. دعت اللبنانيين إلى الاستيقاظ على واقعهم وذلك في ضوء ما اتخذته من إجراءات تعتبر حقّا طبيعيا لها. قضت هذه الإجراءات بتعليق الهبتين المخصصتيْن للجيش وقوى الأمن الداخلي. لم تقدم على هذه الخطوة التي لا سابق لها في تاريخ العلاقات بين البلدين إلّا بعدما أثبت لبنان بالملموس أنّه صار مجرّد مستعمرة إيرانية. أكبر
الحياة - يشكل التوافق الروسي - الأميركي على إعادة صياغة مقاربات الأزمة السورية، ميدانياً وديبلوماسياً، دينامية تغيرية تمس عمق مكونات الأزمة الداخلية وترابطاتها الإقليمية والدولية، في محاولة تهدف إلى تغيير مفاعيلها وتأثيراتها، وتستند عدة هذه الصياغة الجديدة على تصورات نظرية وافتراضية في مجملها، من دون مراعاة ثقل وأوزان العناصر التي تشكّل المحركات والحوافز الأساسية للأزمة، والتي أنتجت الديناميات الت
الحياة - سأبدأ القلق عندما تكتب ميديا الغرب أخباراً طيبة عن المملكة العربية السعودية، أما وأكثر الأخبار سلبي أو كاذب فأنا مطمئن الى سلامة السياسة السعودية. هل يعرف القارئ عن حرب نووية محدودة خلال 18 يوماً مع حشد السعودية وأصدقائها 350 ألف جندي، و20 ألف دبابة، و2.450 طائرة حربية و460 هليكوبتر لغزو سورية؟ ما سبق هو عنوان تحقيق عن «غزو» سورية، والكاتب يعرف كل الأرقام من
الحياة - ماراتون الساعات السبع لجلسة الحكومة اللبنانية التي انتهت إلى إجماع على التزام الإجماع العربي، هل يمهّد لتراجع المملكة العربية السعودية عن قرارها «مراجعة شاملة» للعلاقات مع لبنان ووقف الهبة الممنوحة لجيشه وقوى الأمن الداخلي؟ وهل تكفي جولة لرئيس الوزراء تمّام سلام على عواصم خليجية في مقدِّمها الرياض، لتبديد غضب السعودية مما آلت إليه الأمور، بعد تمادي أطراف لبنانيين في
الحياة - تذبذبت تأويلاتنا وتسمياتنا للصراع مع إيران. فتارة نسميهم الفرس، وإذا تصاعد الغضب قلنا: المجوس. وآخرون يفضّلون وصف ذلك بالعداء مع التشيّع، وإن أرادوا التلطيف قالوا: التشيّع الصفوي! كيف تستطيع أن تقاوم (عدواً) لم تحدد من هو، وما هو؟! أشرت في مقالة سابقة الى أن إيران تلعب في المنطقة ومع العالم بخمس ورقات متوازعة بين الحضارية والطائفية. وهي تراوح بين خطاباتها المتنوع
الاتحاد - جاء قرار المغرب بشأن القمة العربية صادماً وقاسياً، لأنه واقعي وشفّاف، ولأنه طرح السؤال: قمة من أجل ماذا؟ إذ لم يكن الاعتذار عن عدم استضافة القمة الـ27، أو بالأحرى رفض انعقادها في مراكش، موقفاً سلبياً مغلقاً، بل قدّم في بضعة سطور تقويماً جريئاً لمجمل الوضع العربي، وسأل الأسئلة الصحيحة بلا مزايدة أو مكابرة أو تحديات. هذا لن يثني الجامعة العربية عن البحث في عقد القمة في دولة المقر - مصر برئ
العرب - تشكلت حكومة الرئيس تمام سلام قبل عامين تحت سقف معادلة “ربط النزاع” بين قوى 14 آذار وقوى 8 آذار، هذا ما قاله زعيم تيار المستقبل في محاولته تبرير المشاركة في الحكومة مع حزب الله المنخرط في القتال السوري، وعلى مستوى المنطقة، ربط النزاع هذا وفر لحزب الله استقرارا أمنيا لقاعدة انطلاق مقاتليه تلبية لما يسميه الواجب الجهادي في سوريا والعراق واليمن، و”حيث يجب أن نكون سنكون”
العرب - تعهّد الرئيس السوري بشار الأسد قبل أيام في مقابلة مع وكالة أنباء أوروبية باستعادة السيطرة على سوريا بالكامل، وقال إن ذلك قد يتطلب وقتا طويلا، وأكّد على أن التفاوض لا يعني التوقف عن مكافحة الإرهاب، وبعد يومين تعامل في لقاء مع المحامين مع الوجود العسكري الروسي في سوريا على أنه لصالحه في كل اتجاه، لكن رؤيته المستندة إلى استمرار الحرب وُوجهت برد غير متوقع. جاء الرد من مكان غير مأل
العرب - تعاد هذه الأيام وبقوة ومن مصادر قريبة من صناع القرار الأميركي معلومات السعي إلى إجراء تغييرات جوهرية في بنية الحكم ببغداد، تستهدف إزاحة رؤوس الفساد والعمل على إعادة الأموال العراقية المنهوبة ومحاربة الفاسدين وتقديمهم للقضاء ومحاكمتهم وزجّهم في السجون. وأن هناك قائمة كبيرة للإزاحة والإحلال في حقيبة الأميركان ستأخذ طريقها إلى بغداد قريبا، وتضيف المعلومات بأن المرحلة الثانية من مشروع التغيير
الرياض - خلال ندوات الجنادرية الثقافية في الأسابيع الماضية والتي استضافت العديد من المثقفين العرب، دار حديث بيني وبين ثلة من المثقفين والبرلمانيين اللبنانيين حول العلاقة التاريخية بين المملكة ولبنان، وتشعب الحوار حول من يحاول تعكير هذه العلاقة وانصب الاتهام على حزب الله المنفذ لسياسات إيران. تحدث البعض أيضا عن هبة المملكة للجيش اللبناني وأبدوا خشيتهم من استغلالها مشيرا البعض منهم إلى
الرياض - يصعب على اللبناني العروبي أن يرى بلاده رهينة للقرار الإيراني الذي أفقده الكثير من التميز والدعم. وقد حاولت الكثير من الأصوات اللبنانية العاقلة أن تكشف عن زيف رسالة النأي بالنفس عن بعض المواقف السياسية الدولية وتحديدا المواقف المتعارضة مع التكوين السكاني والقانوني. ولكن هذا الموقف الدرامي لم ينجح في كل فصول مسرحية الزيف السياسي، فالاعتداء الإيراني على السفارة والقنصلية السعوديتين هو اعتداء