620
أن يعلن سياسيّ كجون كيري قلقه على وجود أوروبا، وأن يحذّر مثقّف كالمؤرّخ نيال فيرغسون، لدى تناوله أوضاع قارّته، من تجارب إمبراطوريّات الماضي في صعودها وهبوطها، فهذا أمر مقلق. وقد يكون في ذلك قدر من المبالغة، وربّما، عند بعض السياسيّين، قدر من الابتزاز. لكنّ الاستفتاء البريطانيّ على العضويّة في أوروبا، واحتمالات الخروج، وتذمّر بعض ساسة القارّة من وجود معايير مختلفة تجعل الانتساب أكثر شكليّة وهشاشة،
الحياة - إقرأوا معي: الإرهاب الفلسطيني والعربي ضد إسرائيل. الموضوع نشره لوبي اسرائيل (أيباك) ما يعني أنه كذب وقح من جماعة تضم خونة من ليكود اميركا يعملون لاسرائيل على حساب «بلادهم». اللوبي نشر قائمة من أول تشرين الأول (اكتوبر) الماضي وحتى هذه الأيام عن عمليات المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال ضد المستوطنين وقوات حكومة اسرائيل الإرهابية المجرمة. إسرائيل اليوم إرهاب
الحياة - كنت شأن الكثير من الزملاء في الجنادرية، المهرجان الذي يجمع بين الثقافة والتراث والفولكلور والنشاط الاجتماعي في الرياض بالمملكة العربية السعودية. في هذه المناسبات تحتل الكواليس أهمية قد تكون أكبر من المحاضرات واللقاءات الرسمية عادة. وقد كان السؤال الذي يوجه إليّ باستمرار لكوني المدعو الوحيد من الجمهورية التركية هذا العام: ماذا بعد؟ ما الذي ستفعله تركيا إزاء ما يحدث حالياً في س
الاتحاد - هناك مقولة وردت في أحد الأفلام العربية القديمة على لسان مبعوث «هولاكو» قائد التتار يتساءل فيها أثناء حديثه مع بعض المسؤولين في بلاط الدولة المملوكية في مصر عن من يوجه له رسالة هولاكو قائلا: مع من اتكلم عندما أود مخاطبة شعب مصر؟ والأمر ذاته ينطبق على الوضع في إيران عندما نريد أن نتكلم مع الشعب الإيراني: مع من نتكلم؟ هل نوجه حديثنا إلى مرشد الثورة الإيرانية أم الرئيس أم مجلس صي
العرب - أكّد رئيس النظام السوري بشار الأسد في لقاء مع مجموعة من الموالين له في دمشق عدم الرغبة في وقف للنار بأيّ شكل. لا يدرك الرجل، الذي يعيش في عالم خاص به لا علاقة له بالعالم الحقيقي، أنّ القرار في دمشق لم يعد قراره. لا يدرك خصوصا أنّه ليس سوى أداة تستخدم غطاء للحرب التي تشنّها إيران على العرب، على العرب السنّة تحديدا، من جهة وللتدخل العسكري الروسي الذي يخدم أغراضا محدّدة لموسكو من جهة أخر
العرب - خلال بضع سنوات فقط استطاع حزب بوديموس الأسباني الجديد خلق المفاجأة مرتين، الأولى حلوله في المرتبة الثالثة في الانتخابات التي أجريت في ديسمبر الماضي، بعد الحزبين التقليديين في البلاد، الحزب الشعبي اليميني والحزب الاشتراكي اليساري، وذلك في عملية لم تكن متوقعة وإن كانت استطلاعات الرأي تمنحه موقعا متقدما. والمفاجأة الثانية تورطه المفترض في تلقي أموال من دولة إسلامية ينظر إليها الأوروبيون
الرياض - لأن ما يسمى "حزب الله" مستمر في مصادرة إرادة الدولة اللبنانية. ولأن مستقبل لبنان معرض لمزيد من الأخطار في ظل هذه المصادرة ولأن الشعب اللبناني - مع كل أسف - بات رهينة في يد هذا الحزب "الطائفي" الأسود في نواياه وممارساته ضد كل ما هو لبناني.. قبل أن يكون ضد كل ما هو سعودي.. أو عربي بشكل عام. ولأن إيران هي المستفيد الأول والأكبر من تلك الممارسات التي يقوم ب
الرياض - لا يمكن أن يتغافل أحد عن طرح الأسئلة المهمة حول المنطقة وكيفية الآثار التي سوف تنتجها الحالة السياسية على الأقل خلال العقد القادم، وقد تكون مؤشرات ذلك الإنتاج قد بدأت بالفعل، فالنشاط السياسي الكبير في منطقة الشرق الأوسط ابتداء من السابع عشر من شهر ديسمبر من العام 2010م عندما انطلقت الثورة في تونس، وحتى هذه اللحظات، فما شهده العالم العربي تحديداً يمكن وضعه في منظومة من الأحداث ساهمت في إنت
الرياض - ليست الحروب خياراً سهلاً، ولم تكن يوماً سوى المواجهة الأخيرة عندما تتضاءل الخيارات الأخرى.. فالحروب تحمل معها الجراح والفقد والآلام والمعاناة وأزمات شتى عانت منها البشرية ولا زالت. إلا أنها عندما تصبح الخيار الأخير والضروري، فلا بد من الاستعداد لها جيداً، وليس الاستعداد عسكرياً فقط، ولكنه يطال المجتمع برمته.. الذي يجب أن يكون على أهبة الاستعداد لمواجهة كلفة لابد من دفعها. وعندما
الحياة - لاحظت أن فؤاد بطرس وزير خارجية لبنان السابق، الهادئ والمتحفظ، ضغط مرات عدة بيده على جبهته وكأنه يطالب ذاكرته بالاستيقاظ التام والإنصاف الكامل. شعرت بشيء من الحرج. قلت له: «أخشى أن أكون أزعجتك بالأسئلة». أجاب: «لا أبداً لكن حين يتحدث مسؤول سابق مثلي عليه أن يكون أميناً ودقيقاً. لا يحق لنا أن نخطئ بحق الحقيقة والبلد والأشخاص». عاد إلى بالي مشهد
الحياة - ليس سهلاً على الرئيس رجب طيب أردوغان تنفيذ تهديداته. رسم خطاً أحمر حول أعزاز. ويخشى أن يكون مصير هذا الخط كمثيله الذي رسمه من قبل الرئيس باراك أوباما للنظام السوري. أو يخشى أن يضيع في طيات تهديدات وتحذيرات كثيرة أطلقها الرئيس التركي نفسه منذ اندلاع الأزمة في سورية. لقد لوح، وأركان حزبه، منذ سنوات بأنه لن يسمح بتكرار مأساة حماة. لكن سورية شهدت ولا تزال تشهد عشرات المآسي. لا
الحياة - مخطئ من يظن أن المواقف القوية التي تتخذها دول الخليج العربية في الفترة الأخيرة هي ارتجال فرضته الساعة، أو أنها انقطاع مفارق لسياساتها السابقة ومختلف عنها، فقد كان اللجوء إلى الديبلوماسية في العقود الماضية حاضراً حين يكون مفيداً، لكن اللجوء إلى القوة كان حاضراً أيضاً إذا لم يكن هناك مفر منه. حين جد الجد عام 1990، مع غزو صدام حسين للكويت كانت دول الخليج هي رأس الحربة في تحريرها سياسياً وعسك
العرب - مع أول أنسام نهار أمس هبط عليّ إيميل رقيق مرسل من قلب المنطقة الخضراء، تكرّم به عليّ أحد الطيبين الخيرين المتفائلين بقرب أن تستقبل بغداد ربيعَها (الزماني) المنتظر، وربيعها الآخر (السياسي) الذي يجزم، في إيميله، بأنه سيقلب الطاولة على المحاصصة، ويضع مكانها حكومة تكنوقراط غير مسيسة، ومستقلة، ويُخرج الوطن وأهله من عنق الزجاجة، ويعيد إليه العافية من جديد. بيني وبينكم، فرحت، ولكن لد
العرب - للوهلة الأولى ظننت أن من ألقى خطاب البيال في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ليس سعدالدين الحريري، خصوصا على صعيد الشكل والإلقاء. راجع خطابات الحريري في ذكريات 14 آذار، تذكر تلاوته لبيان حكومته في البرلمان، ستجد أن من ألقى خطاب البيال – إلقاء وشكلا – هو شخص آخر. في الخطابات السابقة، غير بعض الملل الذي استبدل في البيال بالتماسك، كان الملقي هو الوريث، صدفة الاغتيال
الاتحاد - توفي الأستاذ محمد حسنين هيكل، وانطلقت التعليقات على سيرته وآثاره وأفكاره. وفي الواقع فإنّ تأثيره في السياسة المصرية الداخلية والخارجية انتهى في حدود عام 1975. بيد أنّ لقب «الأستاذ» هو اللقب الذي أعطاه إياهُ المصريون منذ عام 1980 (عندما أوقفه الرئيس السادات مع ألفٍ آخرين أو أكثر)، وظلَّ يحمله بموافقة الناصريين بداخل مصر وخارجها إلى حين وفاته، وربّما يبقى لفترةٍ أُخرى!  
الاتحاد - لم تكن ندوة «الشباب وأدوات التواصل الاجتماعي» التي انعقدت بالكويت يناير 2016، مجرد تبادل لمعارف تقنية، أو استعراضاً لآفاق «الثورة الرقمية»، أو معرفة آخر الأرقام والإحصائيات والتكاليف فحسب، بل أظهرت لي على الأقل، واهتماماتي ليست تقنية ولا «شبابية»، كيف أننا ولجنا عالماً شديد التعقيد والتأثير على أوضاعنا الاجتماعية، والسياسية، والقانونية، والاقتصادية، بل
الاتحاد - عندما كان الليبيون يزحفون في كل المدن الليبية للتحرر من نظام العقيد الذي اتصف بالفوضى وإهدار ثروات الشعب الليبي، كان معمر القذافي يلقي آخر خطبه ويتحدث أمام حشود وهمية، بينما لم يعد لديه سوى حراسه والمصور التلفزيوني الذي يسجل انفعالاته وهو يدق على الطاولة صارخاً ومتوعداً إلى الأمام إلى الأمام! وهذا ما قام به مجدداً قبل أيام المخلوع اليمني علي عبدالله صالح، الذي ألقى على ما يبدو خطاب الهزي
الرياض - بعد أن احتلت عصابة حزب الله الدولة اللبنانية، في مشهد حزين ومخجل لتاريخ لبنان الثقافة والمعرفة في عام ٢٠٠٨ حيث استولت ميليشيا الحزب على العاصمة، والعلاقات السعودية اللبنانية في تدهور مستمر.. وبرغم الإرادة السعودية لتحسين الأمور والوصول إلى حلول وسطية من أجل إنقاذ الشعب اللبناني الذي يعاني من فراغ منصب الرئاسة منذ حوالي عامين، بالإضافة لحالة عدم الاستقرار لباقي مؤسسات الدولة.. فإن هم
الرياض - منذ أن أشاع الدكتور جوزيف ناي مفهوم القوة الناعمة كدلالة لاستناد الدول واعتمادها أساليب وطرقاً غير عسكرية لإحداث قدرة على التأثير والفعالية والإقناع، تلك الأساليب التي تركز على إبراز ما تمتلكه تلك الدولة من إرث تحضري وثقافي يسهم في تعزيز صورتها على المستوى الدولي بعيداً عن تسجيل حضورٍ يكون الفضل فيه لقوة النار والسلاح التي دائماً ما يرمز تفوقها إلى القدرة على السيطرة. وظل هذا
الحياة - ما أشبه اليوم بالبارحة. عادت إليّ هذه العبارة وأنا أتابع اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسيل، وطلب رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كامرون تعديل أنظمة الاتحاد لتناسب رئيس وزراء أعتبره آخر المحافظين الجدد. في 1/1/1973 انضمت بريطانيا وفيها حكومة محافظة يرأسها إدوارد هيث إلى السوق المشتركة، بعد أن كانت وقعت معاهدة الانضمام في 22/2/1972. وجرت انتخابات عامة سنة 1974، وتضم