720
العرب - لا يزال الإنسان منذ بدايات نشأته الأولى في صراع دائم من أجل تحقيق السعادة التي يفسرها البعض بالاكتفاء المادي، والبعض الآخر بالاستقرار النفسي والروحي، وربما بالنجاح والفلاح أو بامتلاك مفاتيح اليقين، أو بتحقيق أي هدف بعد مكابدة التعب في طريق الوصول إليه. والتفسير العلمي الشائع عالميا للسعادة هو أنها شعور بالبهجة والاستمتاع منصهرين سويا، والشعور بالشيء أو الإحساس به هو شيء يتعدى
العرب - وصل التدخل الروسي في سوريا إلى ذروته بعد العدد القياسي للغارات على منطقة حلب وريفها، والتي سمحت للجيش السوري وميليشيات حزب الله بالتقدم والشروع في محاصرة حلب. جنون التصعيد الروسي غير المسبوق والذي لا يمكن الاستمرار فيه على الوتيرة نفسها، يرسم حدودا قصوى، لذا فإن المرحلة التي تلي هذا التصعيد هي مرحلة الانكفاء والتراجع. ليست هذه المعطيات خافية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي بدا
العرب -اذا كان مطلوبا تيئيس البنانيين، لا شك أن “حزب الله” نجح في ذلك. نجح خصوصا في جعل لبنان بلدا بائسا فقيرا غير قادر على التقاط أنفاسه، وذلك من أجل إخضاعه وتغيير طبيعة النظام فيه.لم يكن تلهي المسيحيين في قضايا صغيرة من نوع رئيس دائرة من هنا أو هناك، بدل التركيز على القضية الأكبر، وهي انتخاب رئيس للجمهورية والشراكة الوطنية الحقيقية، المشكلة الوحيدة التي أشار إليها وزير الداخلية نهاد
الرياض - أثناء إلقاء القبض على الإرهابي الذي شارك في العملية الإرهابية على مسجد الرضا أطلق احد الاشقياء عبارة (صوروه قبل ما يغيرونه).. ما كنت سأكتب عن هذه العبارة لولا أن لاحظت بعض المحاولات التي تدفع بها لتغذي الطائفية. كلمة تافهة تفتقر للمنطق والعقل عندما تبحث في جنباتها عن معنى سوف ترى إما ان قائلها صغير العقل، او أنه موتور والأرجح انه طائفي. قرأت هذه العبارة من زوايا مخ
الاتحاد - إذا سألت مستثمراً مغاربياً أو غربياً عما يحس به وهو يأخذ الطائرة هذه الأسابيع إلى دول الساحل وغرب إفريقيا فسيجيبك: «الإرهاب، والعدول عن المبيت هناك أفضل»!، لأنه لا يدري الإنسان من أين تأتيه رصاصة، ومتى سيحدث انفجار أو اختطاف وهو يقيم في أحد الفنادق المصنفة القليلة المتواجدة هناك. والأدهى من ذلك أن المستثمرين ورجال الأعمال الكبار خوفاً على حياتهم يعدلون عن الذهاب إلى تلك المنا
الاتحاد - دونالد جون ترامب رجل أعمال وملياردير ومرشح رئاسي للانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016، ولد لأحد أكبر الأثرياء وملاك العقار في مدينة نيويورك، وبنى إمبراطورية عقارية وترفيهية خاصة به، وتصل ثروته الحالية إلى ما يعادل 4 مليارات دولار، فهو يمثل العقلية الأميركية بكل تناقضاتها وتعاملها مع الحياة، وحتماً ستأتي منافسة شرسة من حزبه «الجمهوري» من منافسين مثل «تيد كروز» و
العرب -يبدو أن بعض مثقفي لبنان لا يزال حتى هذه اللحظة يحمل أحقادا على المملكة العربية السعودية، رغم كل ما قدمته السعودية منفردة من مساعدات، ولم تكن المساعدات فقط لحكومة لبنان من أجل إعادة بنائه وإعماره وتشغيل مولداته الكهربائية التي أصيبت نتيجة عبث ومراهقة حزب الله ووضع لبنان في مواقف محرجة، معبرا بذلك عن عدم احترامه لحكومته الرئيسية، والتي يحق لها، وحدها، أن تدير أحوال البلاد داخليا وخارجيا، وليس
العرب - تجري خلال هذه الأيام تسريبات صحافية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، مفادها أن هناك تحركات عسكرية أميركية داخل العاصمة العراقية، غايتها إحكام السيطرة الأمنية ومنع محاولات الاختراق التي قد تستهدف مقر أكبر سفارة أميركية في العالم من قبل داعش أو الحرس الثوري الايراني، وتضيف تلك التسريبات بالقول إن القوات الأميركية تحاول تشديد السيطرة على القادة السياسيين الشيعة داخل المنطقة الخضراء. دلالة هذه ال
العرب -أعلنت المملكة العربية السعودية قبل أيام استعدادها للتدخل العسكري بريّا في سوريا من أجل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية. جاء الموقف السعودي غداة تأجيل أو فشل مفاوضات جنيف 3 بين النظام السوري والمعارضة السورية، بسبب إصرار النظام، وحلفائه الروس والإيرانيين، على عدم وقف الضربات الجوية التي تستهدف المدنيين في أكثر من منطقة. وتزامن الموقف السعودي مع التقدم الذي بدأ بتحقيقه النظام السوري وحلفاؤه في
الحياة - أبدأ بهذا العنوان: إذا لم تقفوا مع إسرائيل واليهود فلن أقف معكم. كنت أقرأ مقالاً في مجلة ليكودية كتبه يهودي أميركي ووجدت أن العنوان مأخوذ من كلام قاله المرشح للرئاسة الأميركية تد كروز لجماعة من المسيحيين العرب سنة 2014. إسرائيل دولة مستوطنين في فلسطين المحتلة، وكل مَنْ يؤيدها أتهمه بالإرهاب وبجرائم ضد الإنسانية. لن أرد على كروز أو ليكود اميركا وإنما أختار مما قال البطرير
الحياة - العنوان أعلاه عنوان يتكرّر اليوم بتنويعات مختلفة في الصحافة العربيّة. فالاستعمار أو الإمبرياليّة شرّ مطلق، وعن الشرّ لا ينجم إلاّ الشرّ. أمّا العالم العربيّ فليس ملائكيّاً طاهراً فحسب، بل هو أيضاً موضوع للاستعمار، عديم الإرادة والطاقة حيال خططه الشيطانيّة. المدهش أنّ الكتّاب الأكثر استخداماً لهذا المعنى، أو لهذا المضمون، مصريّون، أي من أبناء البلد الذي لم يفتّته الاستعمار، لأنّه ببسا
الحياة - كما هو متوقع، انفض السامر في جنيف قبل أن يبدأ. لا مفاوضات ولا محادثات ولا حتى نية معقودة بصدق من الطرفين للجلوس على طاولة نقاش واحدة. النظام السوري يوسع المعارضة والشعب السوري والمجتمع الدولي الشتائم، خلف العملاق الروسي. ويرمي بين الحين والآخر حجراً صغيراً على خصومه ثم يعود ليختفي في ظل فلاديمير بوتين. وفي كلتا الحالين، وفي الحال الثالثة كذلك التي يصمت فيها تاركاً المجال لوزير خارجية
الرياض - الملك سلمان في خطابه أثناء أوقات الأحداث والأزمات يبقى حكيماً في رؤيته، صادقاً في فعله، واثقاً من قدرته، متفائلاً بمستقبله.. ملك متوكل على ربه ثم شعبه ولا يخشى أحداً.. يدرك التفاصيل، والمخططات، وحبل المؤمرات الذي يلتف على منطقته وأمته.. ويواجه الصعاب والتحديات وهو أكثر صبراً ومبادرة وقدرة على تحقيق المصالح من دون أن يتنازل عن مبادئه، ويكسب الأصوات من دون ضجيج يضر ولا ينفع، ويشكّل الت
الرياض - الاختراقات العسكرية التي تحصّل عليها الجيش اليمني والمقاومة بالتعاون مع قيادة التحالف، أسفرت عن مكاسب كبيرة تمثلت في تقدم واضح في نهم وأرحب وتضييق الخناق على الانقلابيين الحوثيين وأتباع المخلوع علي عبدالله صالح، وهو أمر يعني عملياً أن القتال أصبح فعلياً في صنعاء، إذ إن هاتين المحافظتين تتبعان العاصمة اليمنية إدارياً. حدث ذلك التقدم النوعي بجهود بُذلت من قبل الشرعية والتحالف،
الاتحاد- الحرب التي يخوضها «التحالف العربي» بقيادة المملكة العربية السعودية ومعها دولة الإمارات العربية المتحدة هي حرب تاريخية بكل المقاييس، و«عاصفة الحزم» التي أطلقها الملك سلمان بن عبد العزيز ومعها «إعادة الأمل» كلها تعبير عن لحظة تاريخية تشبه عنق الزجاجة الذي يخرج منه منتصرٌ في نزاع طويل الذيل في التاريخ. فمن «أفيال الفرس» في الماضي إلى «معر
الاتحاد - يعكس واقع حال الداخل الإيراني أوضاعا مزرية للغاية، وتؤكد المؤشرات أن إصلاحها ليس ضمن أولويات نظام الحكم هناك. فالخطة الخمسية الحالية للحكومة الإيرانية من العام 2016 – 2021 ترتكز على ثلاثة أسس هي تطوير اقتصاد مرن، إحراز تقدم في العلوم والتقنية، والتميز في الثقافة. والملاحظ أنها تجاهلت تماماً أي أهداف خاصة برفع مستوى المعيشة للمواطن الإيراني، أو إصلاح الوضع الاجتماعي أو تطوير البنية
العرب - كل تدخل دولي في الأقطار العربية يجيب فقط عن سؤال المصلحة الاستراتيجية للطرف الفاعل ولا يحمل في طياته أي استحقاق داخلي محليّ أو إقليمي مجاور للبلد المنكوب. كان من الواضح لكلّ متابع، لم يفقد البوصلة والرؤية خلال أحداث 2011، أنّ الحلف الأطلسي الذي حرّك بوارجه البحرية والجويّة قرب السواحل الليبية لم يضع خططا لإنقاذ الوطن وتأمين الانتقال الديمقراطي في البلاد والحيلولة دون استفحال حكم الميل
العرب - تعيش المجتمعات العربية الحديثة في المرحلة الثالثة من المسار التاريخي لتبلورها السياسي والاجتماعي. فبعد مرحلة الاستعمار جاءت مرحلة “الدول الوطنية” أو “الدولة – الأمة” بنخب سلطوية ثورية وعسكرية، مع سرديات قومية وأممية وأحلام أيديولوجية. لكن فشل هذه النماذج بعد عقود أدى إلى ظاهرة الاحتجاجات الاجتماعية – السياسية التي انطلقت في تونس ومن ثم سرت شرارتها ف
الحياة - يعيش العرب هذه الأيام حال إحباط ويأس وصلت إلى درجة الهروب إلى المجهول وركوب أمواج البحار والمحيطات بحثاً عن ملجأ أو حضن يؤويهم ويواسيهم ويطمئنهم من خوف ويؤمن لهم لقمة كريمة، فهل هناك أغلى من التضحية بالنفس والولد والأهل والوطن، لا دفاعاً عنهم بل بحثاً عن أمان مفقود وأمن غير موجود في الديار غير العامرة؟ نعم، هذا هو حال أي مواطن بعد خمس سنوات من «تسونامي» عصفت بكل القيم وال
الحياة - إعلان السعودية ودولة الإمارات استعدادهما لإرسال قوات برية في اطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة «داعش» في سورية يشكل رسالة غير عادية. رسالة تؤكد حجم التغيير الذي طرأ على سياستي البلدين. وأسلوبهما في التعامل مع التحديات المتصاعدة في الإقليم. إنه ليس مجرد شعور بخطر التنظيم. إنه أيضاً ثمرة شعور بأن الحرب على «داعش» تحولت معركة إقليمية ودولية قد