80
الحياة - الجميل في رؤية السعودية 2030 أنها جاءت في الوقت المناسب. لا قبل ولا بعد. جاءت بعد عقود طويلة من الإدارة الرعوية والأبوية المعتمدة على اقتصاد ريعي غير منتج يتناسب مع طبيعة المجتمعات السعودية التي كانت تحتاج إلى عمليات اقتصادية واجتماعية ونفسية متتابعة تسهم في تثبيت تآلف القلوب. وجاءت قبل تحولات اقتصادية وسياسية واجتماعية محتملة لا يمكن معها الاستمرار في إدارة الدولة بالطريقة السابقة نفسها.
الحياة - قصة ذات مغزى أترجمها بتصرفٍ عن الإنكليزية وأنقلها إلى بلادنا، لأنها تليق بنا أكثر من أستراليا التي قيلت فيها، عندما كانت جوليا غيلارد رئيسة الوزارة. قصتي تجرى أحداثها في بلد عربي صغير، ربما في المشرق العربي أو شمال أفريقيا. جاء مفتش المعارف إلى مدرسة حكومية ليفحص طلاب الصفوف الثانوية. المعلمة في الصف رحبت به وقالت له أن يسأل ما يريد. هو فكر قليلاً، ثم سأل
الحياة - مجلس التعاون تجاوز مسألة انضمام المغرب والأردن إلى عضويته. تجاوز بعض تحفظات أعضاء في المجلس. وأزال تخوفات قوى سياسية في الرباط وعمّان وتوجساتها من تأثير ذلك على مسار إصلاحات داخلية في بناهما الدستورية والاقتصادية. تبدلت الظروف في السنوات الأربع الأخيرة. جاءت الدعوة إلى البلدين للانضمام إلى المجلس مع بداية رياح التغيير في العالم العربي ربيع 2011. جاءت في سياق السعي إلى ترسيخ حماية هذه المن
الحياة - لم يعتد أهل الشرق الأوسط الانشغال بحدث إلا إذا كان عنفياً بامتياز. حرب بين دولتين جارتين. أو حرب أهلية. أو ضربة إرهابية مدوية. أو حرائق متزامنة على غرار ما خلفه إعصار «الربيع العربي». أو يقظة مفاجئة لنزاعات قديمة تلتهم الحاضر وتعيد إلحاقه بالماضي. وفي الشرق الأوسط يتقدم القلق على كل ما عداه. قلق الخرائط من مخترقيها أو الذين يستعدون للقفز منها. وقلق الجيوش من حرو
الرياض - ليس من الصعب أن تبني متحفاً جديداً، وليس من الصعب –أيضاً- أن يكون الأضخم من نوعه؛ لكن أن يحقق النجاح ويكون عنصر جذب حقيقي للجمهور فهذا هو التحدي الصعب. أحد أهم مرتكزات رؤية المملكة 2030 هو تعميق بُعدها العربي والإسلامي، وأحد وسائل ذلك هو إنشاء أكبر متحف إسلامي في العالم، ذلك أن نبي الإسلام بعث من مكة ومنها انطلقت رسالته إلى العالم أجمع، وتأسس أول مجتمع إسلامي عرفه
الرياض - خلال عام قامت المملكة بتوقيع ثلاث اتفاقيات لإنشاء مجالس تنسيق مع ثلاث دول محورية في الشرق الأوسط هي مصر وتركيا والأردن، ولكل من هذه الدول أهمية في نطاقها الجيواستراتيجي بشكل عام. وتنظر الرياض إلى المكاسب الكبيرة التي ستجنيها المملكة والدول الثلاث باعتبارها قادرة من خلال مواقعها الجغرافية وعمقها التاريخي وقدراتها العسكرية على منح المنطقة عوائد وفوائد سياسية واقتصادية بمرد
العرب - تتميز السلطة الدكتاتورية في أيّ بلد تحكمه باحتكار القوة العسكرية والأمنية والإدارية. وجميع الدكتاتوريين بلا استثناء أصحاب سلطة مطلقة، وينظرون إلى البلاد والعباد على أنهم ملكية خاصة. وأما ما تبقّى من قول حول آليات استخدام القوة في حال السلم وفي حال تهديد السلطة فأمور معروفة في التاريخ. ودراسة سلوك عدد من الدكتاتوريين كستالين وماتوتسي تونغ وهتلر وموسيليني وفرانكو وعبدالناصر تبين أن
العرب - احد أهم الأسباب التي دفعت السعودية إلى الاستثمار بمئات المليارات من الدولارات في التكرير والبتروكيميائيات داخل دول تستهلك النفط مثل الولايات المتحدة والصين، هو خلق شبكة مصالح مع الزبون والحفاظ عليه بقوة. مثال ذلك هناك اليوم 8900 محطة وقود لشركة شيل وشركة تكساكو في الشرق والجنوب تملكها شركة موتيفا أنتربرايس، وهي استثمار مشترك بين شركة شيل الملكية الهولندية والشركة السعودية للتكرير.  
في ظلّ الغياب الأميركي، تحوّلت روسيا إلى ما يشبه المرجعية في شأن كلّ ما له علاقة من قريب أو بعيد بسوريا. باتت قادرة على خرق وقف إطلاق النار من جانب واحد من دون أن يسألها أحد ما الذي تفعله في حلب، على سبيل المثال وليس الحصر. كيف يمكن لدولة كبيرة، تعتبر نفسها قوّة عظمى تحارب الإرهاب، الاعتداء، عبر النظام السوري طبعا، على مدنيين في حلب وتدمير مستشفى على من فيه من مرضى وممر
الحياة - لن يمر على العالم أبشع من المجرم بشار الأسد، في جزئية الفعل والبشاعة وانتقاء حمامات الدم، ولن تكون ثمة لحظة مباركة ومفرحة حد البكاء سوى ذهابه، فما يفعله بشعبه شيء فظيع ومروع. التاريخ الذي ستحفظه سورية عن بشار، ويحفظه كذلك المحبون لسورية، هو تاريخ من العار والسواد، لن يمحى على المطلق، ولن تخف آثاره وتداعياته إلا متى ما شوهد العار والسواد في شخص الطاغية. مذبحة حلب ليست طارئة في الفعل و
الحياة - ربما يكون السيناريو الأكثر خطراً على مستقبل العالم العربي، ومنطقة الخليج تحديداً، هو نشوء تحالف تبادل منافع بين ثلاثة أطراف تُضمر للدول العربية عداء وكراهية لا حدَّ لهما. وهذه الأطراف الثلاثة هي: إيران وذيولها من التنظيمات الشيعية المتطرفة، وجماعة «الإخوان المسلمين»، والسلفية الجهادية متمثلة بـ «القاعدة» و «داعش». ومثل هذا السيناريو ليس مُستبعداً، على ر
الحياة - منذ سنوات وأخبار الأمة تتراوح بين موت ودمار وفشل. هذه الأخبار مستمرة، غير أنني أريد أن أكسر الحلقة اليوم بشيء إيجابي. قبل شهر حدثني وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح في مكتبه، عن مشروع للحكومة يعدّ البلاد لفترة ما بعد النفط. وقبل أيام، عرض الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد ولي العهد السعودي وزير الدفاع، رؤية بلاده لمستقبل يتعايش مع تراجع الفورة النفطية. حديثي اليوم ع
الحياة - كم هو معبّر ذلك الشعار الذي اتفق النظام السوري وحلفاؤه الروس على إطلاقه على الهدنة التي أعلنوها في اللاذقية وغوطة دمشق. إنه «نظام الصمت». في ذهن دمشق وموسكو وطهران ليس المقصود فقط صمت المدافع الموجّهة ضد النظام. صمت السوريين هو المطلوب والمقصود، والرسالة المراد إيصالها من وراء «نظام الصمت» هذا، أنه لو بقي السوريون على صمتهم، كما كانوا خلال معظم السنوات الأربعين الت
الحديث عن الماضي أمر سهل جداً.. الحديث في الماضي حق متاح للجميع.. والتحدث عن الماضي ليس له حدود أو قيود.. الحديث عن ذلك الماضي لا يتطلب براهين وأدلة.. عند الحديث عن الماضي سمعنا عن شاهد على العصر.. بل كان هناك شهود على كل العصور.. أما الحديث عن المستقبل فهذه مهمة صعبة جداً وشاقة.. الحديث عن المستقبل يتطلب موهبة وقدرات قل من يمتلكها.. الحديث عن المستقبل يت
الرياض - الوطن المبارك، والحرمان الشريفان، وأطهر بقاع الأرض، وقبلة المليار مسلم. هذا مكمن قوتنا وعمقنا العربي والإسلامي تلك العبارات اُستهلت بها "الرؤية السعودية 2030". في الرؤية خطط وعناية بمكة والمدينة وبالحاج والمعتمر والزائر، خطط تكرّس مفهوم الوفادة وحسن الضيافة، وجعل الرحلة إلى أقدس البقاع وأطهرها للمسلمين ليست رحلة دينية فقط بل تجربة ثقافية بامتياز. من الركا
العرب - عاد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري إلى موقعه الهش بعد هزة كادت تعصف بمقعده بعيدا عن منصة البرلمان، وهذه العودة لم تأت نتيجة جدارته السياسية أو مهارته النيابية، وإنما بسبب أن رؤوس النواب الذين أقالوه كانوا مهرجين وفوضويين وطائفيين وعدد منهم لا يستحق أن يكون نائبا يقال عنه إنه يمثل مئة ألف ناخب، إما لأنه (تعويضي) مثل عبدالعظيم عجمان الفائز بأصوات مرشح اغتالته الميليشيات الشيعية في البصرة المر
العرب - تؤكد المملكة العربية السعودية مرّة أخرى القدرة على التكيّف من منطلق أنّها دولة راسخة وقديمة. لعلّ أهمّ ما في “رؤية المملكة العربية السعودية 2030” التي أقرّها مجلس الوزراء في المملكة في جلسة برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، هو ربط المملكة بالمستقبل من دون طلاق مع الماضي. هناك للمرّة الأولى، ربّما، كلام من داخل المملكة يعتمد لغة الأرقام والتحليل العلمي للوضع السعودي وكيفية تطويره
العرب - كرر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أثناء القمة الخليجية الأميركية الأخيرة في الرياض، ما كان وزير دفاعه آشتون كارتر قد دعا إليه الخليجيين قبل ذلك: “عودوا إلى العراق”. والعراق الذي وعد أوباما، المرشح، بإخراج القوات الأميركية من وحوله، هو البلد الذي تعود إليه تلك القوات بحماسة وهمّة وعزم هذه الأيام، لكن هذه المرة بأوامر وإشراف أوباما، الرئيس، الذي تشرف ولايته على الانتهاء. &nbs
الحياة - متى، أين، وكيف وُلِد الشِّعر؟ لا أحد يملك جواباً جازماً. الباحثون يرجِّحون أسبقية الشِّعر على النثر، ربطاً بالغناء الذي بدأ تمتمات صوتية مبهَمة قبل أن يطورها الإنسان حروفاً وكلمات. منذ سومر وبابل والإغريق واليونان، ومنذ نشيد الأناشيد ثمة شواهد على أن الإنسان الذي ابتكر اللغة سبيلاً للتواصل والمنفعة، سرعان ما طورها أداة للتعبير عن مكنوناته ومشاعره التي ترجمها بدايةً رموزاً وإشارات حفر
الحياة - مدهشة «رؤية 2030» التي أعلنت عنها السعودية هذا الأسبوع - لأنها مشروع نهضة مبني على العلمية والبراغماتية وورشة عمل جماعي لاستبدال أنماط التأميم والريعية والإملاء بنهج ليبرالي اقتصادي واجتماعي وبفلسفة مكافأة الإبداع والحق بالتفوق والمساواة في المواطنة والشراكة في صنع القرار. هذه الرؤية أتت لتؤسس البنية التحتية اللازمة لإحداث نقلة تاريخية تهز السعودية، وهي تأتي بعكس ما أتى به &la