880
العرب - هل حقا استيقظ العملاقان الاتصاليان فيسبوك وتويتر من غفلة طال أمدها، بعدما تمددت الدعاية الداعشية في وسائل التواصل الاجتماعي طولا وعرضا واختبأ الداعشيون الإعلاميون تحت شتى الأسماء والصفات، وطيلة سنوات ظلوا يبثون دعايتهم ويتواصلون مع شباب محتقن خارج من بيئات منغلقة وكتاتيب مليئة بالكراهية، سواء في البلدان العربية والإسلامية أو في أوساط الجاليات المقيمة في أوروبا خاصة. هناك كان يجري تباد
العرب - في خطاب حال الاتحاد الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل أيام، أعلن بوضوح أنّ الخطر الرئيسي في عالم اليوم لم يعد “إمبراطوريات الشرّ” وإنّما “الدول الفاشلة”. وهذا إعلان إنهاء أو “طيّ صفحة” رسميّ وأخير لأيديولوجيا اليمين المحافظ الأميركي و”المحافظين الجدد” بعد حقبة العداء لـ”محور الشرّ”. وهو أيضاً إعلان صريح لنجاح سياسة أوبام
العرب - إذا كانت السياسة توصف بأنها فن الممكن، فالدبلوماسية هي أعلى حلقات الممكنات في السياسة وهي مرحلة متقدمة تتعاطاها الدول، وكلما ترسّخت عراقة تلك الدول كلما تألقت دبلوماسيتها. هناك دول في التاريخ المعاصر عرفت بقدرتها على أداء هذه الوظيفة المميّزة ومن هنا تأسست الأمم المتحدة. الكبار هم الأكثر قدرة على اتخاذ القرارات السياسية، يعتقدون أنهم رعاة الصغار المنشغلين بمداراة أحوالهم الداخلية الخا
الرياض - العقوبات ترفع عن إيران سواء في ذلك عقوبات الأمم المتحدة أو عقوبات أميركا والاتحاد الأوروبي. إيران الآبقة دلفت مرغمة إلى بيت الطاعة، وحكومة روحاني تقدم نفسها على أنها حققت شيئا للشعب الإيراني، أما ولاية الفقيه فتعلن مواقف علنية متشنجة للمحافظة على زخم الثورة، بينما تبارك ما تحقق من خلال بعض رجالها، ولكن تتعامل معه بحذر شديد؛ فالمرشد وأذرعة سلطته كالباسيج والحرس الثوري، ونواب المرشد في
الرياض - أخيراً وبعد انتظار طويل يحل الرئيس الصيني شي جين بينغ في الشرق الأوسط، ويفتتح جولته لهذه المنطقة بالشريك الاقتصادي الأول المملكة، التي تضاعف حجم التبادل التجاري بينها وبين الصين 240 ضعفاً منذ انطلاق قطار العلاقات في مطلع التسعينيات، ليبلغ هذا العام 70 مليار دولار. في مارس المقبل يكون الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أتم عامه الثالث وهو في سدة الحكم، وعلى الرغم من أهمية المن
الحياة - لو كان الأمر بيدي لكنت أقطع العلاقات الديبلوماسية (مع لبنان) وأوقف التحويلات، وأي مساعدات من بلادنا، وأسحب الودائع. الكلام السابق سمعته من أحد أركان الحكم في بلد خليجي، وكنت سمعت مثله قبل أسبوعين من وزير خارجية خليجي، إلا أن الوزير قال لي من البداية إن كلامه ليس للنشر باسمه أو من دون اسم. قال المسؤول الخليجي إن لبنان لا يمكن أن يلعب على الحَبلَيْن، أو أن يحصل على ال
الحياة - تنازلت إيران عن جزء من ملفها النووي للشيطان الأكبر «سابقاً»، تبادلت معه «السجناء»، وسيتمّ تبادل أموال مجمدة، في مقابل أموال ساخنة في صفقة طائرات آرباص. استبدل نظام ولاية الفقيه السلاح النووي بسلاح الكراهية، الحقد الدموي البشع الذي يعرض مباشرة على الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي- الحقد والافتخار به- تمارسه. جموع الحشد الإرهابي الطائفي في ا
الاتحاد - نشر السيد جواد ظريف مقالة الأسبوع الماضي في جريدة «نيويورك تايمز»، تهجم فيها على المملكة العربية السعودية بشكل فج وأسلوب غير مقبول، وقد توالت الردود والنقاشات معه حول تلك المقالة. ولعل من الجيد نقاش بعض التفاصيل التي وردت في مقالته، فمن ذلك التساؤل المشروع، باسم من يتحدث ظريف؟ باسمه وباسم الرئيس روحاني، يعني باسم الحكومة، وإيران فيها سلطات متعددة ومختلفة، أهمها ثلاث: الم
الرياض - حين عاد "روح الله مصطفى أحمد الموسوي الخميني" إلى إيران "ثائراً" من منفاه الأوروبي "باريس" في اليوم الأول من شهر فبراير سنة 1979 لم تثر تفاصيل عودته كثيرين وقتها. ولكن القلّة التي قرأت الصورة وتابعت تفاصيل المشهد تذكر أنّ "الإمام" عاد في حماية المخابرات الفرنسيّة وعلى طائرة الإيرباص التابعة لشركة "اير فرانس". ويذكر البع
الرياض - دخل الاتفاق النووي الإيراني حيز التنفيذ بعد رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران من قبل الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، وهو إجراء متوقع، ولكن توقيته مثير للجدل والمنطقة العربية لا تزال متوترة، والعلاقات مقطوعة مع دول مؤثرة مثل المملكة، إلى جانب إعلان إيران مباشرة إغراق السوق البترولي بزيادة 500 ألف برميل يومياً، وفتح الاستثمار الأجنبي للشركات النفطية والغازية رغبة في التمدد خا
الرياض - لم يكن الرئيس أوباما مصراً على أمر أكثر من إصراره على إنجاز الاتفاق النووي مع إيران؛ فسيد البيت الأبيض أيقن مبكراً عدم قدرته مقارعة الإسرائيليين وجلب السلام الكبير إلى المنطقة واشتبه عليه الأمر فظن ان تلك الاتفاقية النووية قد تجلبه، دون أن يلتفت لمعطيات المنطقة التي تتشابك خيوطها وتتعقد فيكون حل أمر ما يستوجب حل الآخر وهكذا. كان واضحاً أن الرئيس الأميركي أمام خيارين، إما أن يضغ
العرب - أن تنزلق المنطقة إلى حروب طائفية، ذلك حلم إيراني. فهل هناك مَن يمنع وقوع ذلك الحلم؟ 200 ألف هو عدد المقاتلين الذين جهّزهم الحرس الثوري الإيراني للقيام بمهمات قتالية في المنطقة. وهذا ما صرّح به زعيم الحرس الثوري مؤخرا. وإذا ما عرفنا أن لا قوة في المنطقة تهدد إيران بحرب، يعرف الجميع أن لا أحدا يمكنه تحمّل مسؤولية ما يمكن أن تؤدي إليه، فإن الحرس الثوري يُعدّ مقاتليه من أجل التدخل في شؤون دو
العرب - اذا كنا قد فهمنا رسالة باراك أوباما في خطابه الأخير حول حالة الاتحاد، وهو الخطاب الذي جاء هادئا عقلانيا بعيدا كل البعد عن تلك الحالة الانفعالية التي سبق أن استبدت بجورج والكر بوش وفريق عمله إبان حربهم على الإرهاب، وإذا كنا قد استوعبنا مقاصد العديد من المفكرين الغربيين في مقارباتهم لمخاطر الظاهرة الإرهابية (أوليفييه روا، مارسيل غوشيه إلخ)، فالملاحظ أن ثمة ملامح وعي كوني بضرورة تفادي الوقوع
العرب - جاء الإفراج عن الوزير السابق ميشال سماحة المدان في قضية مرتبطة بنقل متفجرات من سوريا من أجل تنفيذ تفجيرات واغتيالات في لبنان مباشرة بعد سعي الرئيس سعد الحريري إلى تسوية في شأن رئاسة الجمهورية إنقاذا للجمهورية. الهدف من إطلاقه واضح كلّ الوضوح ويتمثّل في أن لبنان لم يعد بلدا يستطيع فيه اللبنانيون الاتفاق في شأن أي موضوع كان، بما في ذلك انتخاب رئيس للجمهورية. فاجأت التسوية التي س
الحياة - الكذب المَرَضي Pathological Lying حالة مرضية معروفة في الطب، إذ بدأ وصف هذا المرض وتشخيص أعراضه في الكتب الطبية عام 1891 بواسطة أنتون ديلبروك، هذا المرض يتميز بقائمة طويلة من الأعراض، ولعل أهمها هو: قدرة الشخص المصاب على الكذب المزمن، بطريقة تلقائية، والإبداع في اختلاق قصص مفبركة؛ لتحسين نفسه، وإظهارها بمميزات لا يملكها كالبطولة، والصدق، والنزاهة. وعندما تتفاقم الحالة يص
الحياة - حدثان سيستأثران باهتمام أهل المنطقة في السنة الحالية. والحدثان يعنيان الأمن والاستقرار والتعايش والتوازنات والخرائط. الأول مراقبة سلوك إيران بعد رفع العقوبات عنها اثر دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، والثاني الاتجاه الذي ستأخذه التطورات في «سورية الروسية»، بعدما تبين أن زيارة القوات الروسية لسورية لن تكون قصيرة. وبين الملفين علاقة وثيقة ذلك أن إيران حاضرة بقوة في سورية وإن ك
العرب - لم تكن قوى وأحزاب المعارضة في تركيا على خطأ عندما حذرت حكومة أردوغان منذ وقت مبكر من اللعب بالنار. وكل من تابع أداء السياسة التركية وتعاطفها الواضح مع جماعات العنف بمختلف أشكالها، يدرك جيدا أن النظام التركي وضع نفسه في زاوية ضيقة ومكشوفة. وكما يقال لا دخان من دون نار، ولطالما أشارت أصابع كثيرة إلى حكومة أردوغان بالتواطؤ مع المجموعات الإرهابية بأجنحتها المختلفة، سواء على مستوى تنظيم ال
العرب- الصراع مع إيران يستحضر موضوع العقيدة السنية والوجدان العربي بقوة، وعلى هذا يتم تحشيد العرب والسنة ضد المشروع الصفوي، أي أن هذا الصراع يحوّلك إلى مسلم عربي راسخ، بينما الصراع مع داعش من جهة أخرى يضرب باتجاه آخر تماما، وهو العلمانية والحريّة ومحبة الغرب ونبذ التطرّف. العقل ينفجر إذا طلبنا منه السير باتجاهين متعاكسين. كنّا نقول للكتاب السعوديين، لا نستطيع كتابة مقالات ضد داعش الآن ل
العرب - الصور القادمة من قرية مضايا السورية أكثر من مأساوية، والمعلومات الصادرة عنها أكثر من مفجعة وكارثية، يرتكب محور الممانعة جريمة التجويع العمد ضد أهل البلدة، وليس السبب فقط أنها من أوائل القرى السورية التي قالت لا لبشار الأسد ولا لإيران، فحين تشاهد الجغرافيا تعرف الحقيقة، الدرس الأول في السياسة دائما “أنظر إلى الخريطة”. قام ما يسمى بحزب الله بتفريغ المراكز السنية على
الاتحاد - احتفلت دول الشرق الأقصى بدخول السنة الميلادية الجديدة قبل غيرها من الدول بسبب موقعها الجغرافي، وبالتالي فارق التوقيت الزمني. لكن هذا ليس هو بيت القصيد، فما يعنينا هنا هو التصريحات الأولى لقادتها وهم يودعون عاماً ويستقبلون آخر، أول ما لفت نظري، في هذا السياق، هو أن ديكتاتور كوريا الشمالية «كيم جونغ أون» سبق الآخرين في إطلاق الوعود بتحسين الوضع المعيشي لمواطنيه وضرورة أن تكون ل