960
عتبر الإرهاب الديني من أهم القضايا الساخنة، حيث أجمع العالم على محاربته أو إيجاد الطريقة المناسبة لاحتوائه والسيطرة عليه لما يشكله من تهديد للأمن العالمي. منذ الخطوات الأولى لحملة ’’الحرب على الإرهاب’’ التي لم تكن تعني بمضمونها معاقبة مرتكبي جريمة أيلول 2001، والتي أعلنها الرئيس ”جورج بوش” واستمرت إلى الآن، ارتسمت ملامح خطط سياسية بعيدة المدى وتحولت أنظار ا
لا تسمح المكابرة عند القيادة الإيرانية والشعور بالاستعلاء القومي لديها، بأن تستوعب أن هناك عناصر جديدة على المسرح الإقليمي أخذت تعاكس جموحها التوسعي في المنطقة وتواجه محاولتها تثمير ما حققته من تمدد في عدد من دولها، في تموضعها في النظام الإقليمي المفترض، الذي سيرى النور بفعل التسويات للحروب الدائرة والتغييرات التي طرأت على خريطة الدول والمجموعات والأنظمة في الشرق الأوسط. فهي تنطلق م
الحياة - بديهي استنكار الأسرة الدولية برمتها للاعتداء على البعثتين الديبلوماسيتين السعوديتين في طهران ومشهد الذي أعاد إلى الأذهان الاعتداءات السابقة مطلع الثورة الإيرانية على السفارة الأميركية واحتجاز رهائن أميركيين لفترة 444 يوماً. إدانة مجلس الأمن للاعتداء الأخير أتت حاسمة من دون ربطها بأية مقدمات وذلك لأن مبدأ عدم التطاول على البعثات الديبلوماسية مرفوض التلاعب به قطعاً. الأمين العام ل
ان إعدام السعودية للشيخ نمر النمر ومجموعة من السلفيين المدانين بارتكاب أعمال إرهابية مدخلا لتصعيد كبير بينها وبين إيران، تجلى في قطع العلاقات الدبلوماسية بعد اقتحام مقر السفارة السعودية في إيران وإحراقها وتدمير محتوياتها. استخدمت إيران خطابا شيعيا بحتا للهجوم على السعودية للإيحاء بأن السعودية إنما تقوم بإعدام الشيعة لأنهم شيعة وحسب. ردت السعودية معتبرة أن جل الذين طالتهم أحكام الإعد
العرب - يقرأ سياسيو العراق ما يقع من حولهم من أحداث بطريقة طائفية، تجعلهم في منأى عن محاولة البحث في حقيقة تلك الأحداث وهو ما يريحهم. غالبا ما يشعر الطائفي بالراحة حين يلقي نظرته على العالم من حوله، فيرى الناس وقد توزعوا بين طوائفهم، متعصّبين لعمى أفكارهم. هذا هو الوصف الدقيق للحالة التي يعيشها سياسيو العراق بعد أن نجحوا في تحويل طائفيتهم السياسية إلى طائفية اجتماعية بغطاء
الرياض- كنا نؤكد دائماً على أن إيران تلعب دور الوكيل الصهيوني لضرب العرب والمسلمين، وكنا نحذر من خداع إيران الفارسية ومن خطابها الديني وخطابها السياسي نحو فلسطين والمقدسات العربية والإسلامية. وأن هذا الخطاب إنّما هو قناع قبيح لممارساتها الباطنية ضد العرب والمسلمين، وأن تحت العمائم الإيرانية التي تزعم حب آل البيت، عقولا ماكرة تخطط لضرب العرب، وقتلهم وتشريدهم.. والعلاقة الف
الرياض- يعاني هذه الأيام تنظيم داعش من أزمة ضاغطة على كيانه التنظيمي واستمراره على الأرض ففي الوقت الذي ضيق فيه الخناق على التنظيم الإرهابي في العراق والشام من خلال قطع خطوط الإمداد التي كانت تمده بالعناصر المقاتلة القادمة من شمال العراق والشام، وقطع خطوط التمويل من خلال البترول العراقي بالدرجة الأولى والذي كان يقايضه بالمال والسلاح مع النظام السوري قبل أن يتدخل الدب الروسي والذي ضغط على النظ
الرياض - كمبدأ، لا يمكن الحديث من منطلق سني أو شيعي، وهو مرفوض تماما، فالجميع سواء تحت مظلة الوطن، التي تكفل تساوي الحقوق، وحتى الواجبات، ولا يمكن المزايدة على الوطنية، أو تجريد الآخرين منها، ولا أحد يملك الحق في ذلك، كائنا من كان، وهو ما يجب أن يكون واضحا للجميع. لكن.. أكتب اليوم، وأعرف أنني أسير في منطقة ألغام، لأن متخصصي تفسير النوايا يعشقون مثل هذه الكتابات، ليوظفوها كما يريدون، ولكن
الحياة - في حياتها اليومية، ترْتَدي إيران وَجْهين، الأول: تخرج به حين تتحدث للعالم بوصفها دولة إسلامية ذات تأثر وتأثير، وهنا تطرق على وتر العاطفة ممررة نفسها على أنها «الضعيفة المظلومة»، أما وجهها الثاني: فتلبسه حين تستعد كل مساء للتخطيط برفقة الأصدقاء من ذوي المصالح المشتركة، لرسم الألعاب السياسية الرديئة، وأداء الأدوار التي يكشفها الوقت المتقلب تبعاً لتقلب المصالح وتغير الأفكار التي
البيان- بما لم تصل العلاقات السعودية - الإيرانية في تاريخ العلاقات بين البلدين منذ الحرب العراقية - الإيرانية إلى مثل هذه الدرجة من التصعيد. ويبدو أن التصعيد الحاصل حاليا بين السعودية وإيران هي نتيجة تراكمات كان آخرها الاعتداء على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد. وكان الموقف السعودي حاسماً في هذه المسألة فالاعتداء على السفارات والممثليات الدبلوماسية هو اعتداء صارخ بمثابة اعتداء
البيان- تتعامل القوى الكبرى مع المنطقة العربية كوحدةٍ متكاملة، بغض النظر عن تعددية الأوطان القائمة على أرضها، وفي إطار خطّة استراتيجية واحدة لكلّ المنطقة، بينما الأمَّة العربية موزّعة على أكثر من عشرين دولة وفق الترتيبات الدولية التي حدثت في مطلع القرن العشرين. ولقد أدّى هذا الواقع الانقسامي العربي، ومايزال، إلى بعثرة الطاقات العربية (المادية والبشرية) وإلى صعوبة تأمين قوّة فاعلة واحدة لمواجه
الاتحاد- لا يهدأ لإيران بالٌ دون أن تواصل اللعب بالنار وزعزعة أمن الشعوب وزرع الفتن في بلدان الجوار. ولأنها «لا ترى في الوجود شيئاً جميلاً» فإنها تحاول فرض رؤيتها المحدودة، ولو بالقوة، من أجل الثأر من التاريخ أو رفع «التأثيم» عن الذات حول حوادث مر عليها أكثر من 15 قرناً من الزمان. ورغم ذلك تحاول إيران الظهور بشكل «حمامة سلام»، وتتقمص شخصية المظلوم الذي عاداهُ ال
الحياة- تجمعت لي أخبار كثيرة من إسرائيل أو عنها يحكي أكثرها قصص الإحتلال والقتل والتدمير. ولا أريد أن أثقل على القارئ فأختار بعضها، وفيه إيجابي قليل وإرهابي كثير. - «جيروزاليم بوست» يملكها ليكوديون اميركيون فلا أستغرب أن أقرأ فيها خبراً عنوانه «الاسلام الراديكالي هو التهديد الحقيقي للمسيحيين الفلسطينيين». الحقيقة هي أن الارهاب من نوع داعش تهديد للانسانية كلها، أما في
الحياة - لم تشأ إيران أن تفهم أن الكيل طفح والصبر نفد عربياً، وليس سعودياً فحسب، وأنها إذا شاءت امتحان العرب خليجيين ومشرقيين ومغاربة بالنسبة إلى السعودية، بل إذا حاولت اختبار المسلمين حول العالم، فهي لن تحصد سوى خيبة أمل تناقض توقعاتها تماماً. فالاصطفاف هنا بديهي وطبيعي، أياً تكن الدوافع، سياسية أو قومية أو دينية ومذهبية. هذه مواجهة ما كان لإيران أن تذهب بها إلى شفير الهاوية، على جاري عادتها، وما
الحياة- وسطاء كثر أعلنوا عن استعدادهم للعمل على احتواء الأزمة في العلاقات بين السعودية وإيران بعد قطع الرياض علاقاتها مع طهران إثر الاعتداء على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد. تعدّد الوسطاء، من الولايات المتحدة التي أجرى وزير خارجيتها جون كيري اتصالات بالمسؤولين في البلدين، الى روسيا، وصولاً الى تركيا وباكستان، وحتى العراق بلسان وزير خارجيته ابراهيم الجعفري، الذي كان يقف أمس في طهران
العرب- أحدث صورة يتـمّ تداولهـا الآن في الوسط العربي الثقافي والسـياسي والاجتماعي هي صورة السعـودي نمر النمر الذي أعدمته سلطات المملكـة العربية السعودية بدعوى التحريـض، ومع أن مثل هذه الحالة ليست جديدة في السنوات الأخيرة حينمـا اشتـدّ الاحتقان الطائفي الذي كرسته أميـركا ومن معهـا ودول إقليمية لها مصالح وأجندات ونوايا باتت معـروفة ومفهـومة، إلا أن الحالة الطائفيـة يبدو كما لو أنها ترسخت في نفوس الب
العرب - جاءت ردة الفعل السعودية تجاه الاعتداءات الإيرانية على سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران وقنصليته العامة في مشهد سريعة وفاعلة ومؤثرة للغاية، وتبعها عدد من الخطوات الداخلية الشعبية والرسمية على حد السواء. فقد رأينا التسابق نحو المقاطعة التجارية، ثم تبع ذلك قرار إيقاف التعامل التجاري مع إيران. ردة الفعل هذه لم تكن الوحيدة، بل رأينا السودان يتخذ نفس الخطوة السعودية ويقطع علاقات
العرب- فات إيران أنّها تتعاطى مع ذهنية جديدة في المملكة العربية السعودية كانت “عاصفة الحزم” أفضل تعبير عنها. مثلما كانت هناك “عاصفة الحزم”، كان قرارا حازما للسعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، تلاه قرار لمملكة البحرين في الاتجاه نفسه. فات إيران أنّ هناك مواطنا سعوديا، وليس إيرانيا، اسمه نمر باقر النمر أُعدم في ظلّ القوانين المعمول بها في المملكة. أُعدم مع
العرب- قطع السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران جاء صفعة مدوية ردا على عدة خروقات هوجاء قامت بها أو ساندتها طهران. آخر هذه الخروقات تصريحات إيران العدائية والتحريضية بشأن تنفيذ المملكة للأحكام الشرعية الصادرة بحق الإرهابيين. هذه التصريحات شجعت الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية السعودية، كما قال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير. إحراق سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مش
الراية- العلاقات السعودية الإيرانية لطالما كان يشوبها الكثير من المحاذير والحيطة فهي لم تعرف الاستقرار بسبب نوايا وتدخلات إيران المستمرة في المنطقة، منتهزة كل أزمة سياسية وكل مشكلة داخلية تتعلق بدول الخليج، في محاولة منها لفرض الهيمنة الإيرانية ومد نفوذها بكل الآليات الممكنة. طيلة السنوات الماضية تعاملت المملكة العربية السعودية بسياسة الاحتواء بحكم أن إيران دولة لها موقعها الإستراتيجي وكان من