2018-03-11 

زيارة ولي العهد إلى مصر..رسائل للداخل والخارج

من الرياض غانم المطيري

كانت زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأخيرة إلى مصر خاصة وإستثنائية ، حيث وضعت معايير جديدة لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات المستقبلية بين الرياض والقاهرة.

 

صحيفة   The Arab weekly  أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن لقاء ولي العهد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أسس لعلاقة جديدة  بين مصر الجديدة والمملكة العربية السعودية الجديدة.

 

وأضاف التقرير أنه " كان اجتماعاً بين دولتين عربيتين تبحثان عن طرق وسبل لعملية لتحالف أقوى وأكثر تأثيرا.

 

ويشير التقرير أنه بدا واضحا "أنه تم  خرق للبروتوكول عندما رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي  بولي العهد  في مطار القاهرة الدولي شخصياً ، لكن هذه البادرة كانت علامة على التعاون الوثيق جداً بين البلدين وتعبير عن رغبته في متابعة المنافع المتبادلة."


ويؤكد التقرير أن ذلك يعد أمر طبيعي بين البلدين يواجهان تحديات مشتركة تتطلب حلولًا حقيقية وسريعة، حيث تشير تفاصيل  الزيارة إلى "وجود انسحاب من النهج التقليدي المعتاد في العلاقات الثنائية بين البلدين ..لم تعد المملكة العربية السعودية تقدم المعونة لمصر ومصر تصدر العمالة إلى المملكة العربية السعودية.. انتقلت العلاقات السعودية المصرية إلى مرحلة التكامل في العديد من المجالات للأغراض الأمنية والاقتصادية والسياسية. حتى أن كلا البلدين سيرتبطان جغرافيًا من خلال مشروع نيوم العملاق".

 

 و يشير التقرير أن  السؤال  المطروح في العلاقات السعودية المصرية لم يعد من يقود العالم العربي ، "لأنه لم يعد هناك عالم عربي واحد. في الواقع ، تستند العلاقات السعودية المصرية الجديدة إلى حاجة المملكة العربية السعودية لمصر وحاجة مصر إلى المملكة العربية السعودية...حيث تحتاج كلتا الدولتين إلى تثقيف مواطنيهما لتهيئة الظروف لمشاريع مشتركة مهمة وارفض التطرف الديني من قبل كلا المجتمعين."

 


 و كان من الطبيعي أن تشمل جولة  الأمير محمد بن سلمان والسيسي  عدة محطات من بينها توقف في مدينة الإسماعيلية، كما  التقى ولي العهد مع البابا الطوطس الثاني ، ودعاه لزيارة المملكة العربية السعودية.

 


كما كان من الواضح أن لهذه الزيارة رساىل مهمة أبرزها أن  القيادة السعودية تشاطر القلق المصري بشأن الوحدة الوطنية في مصر وتدعم حربها على الإرهاب، وبأن  القيادة السعودية تؤمن بأن مصر لكل المصريين المسلمين والمسيحيين على حد سواء وبأن الحرب على التطرف والارهاب تبدأ بنشر قيم التسامح الديني والفكري، وخاصة أن المملكة العربية السعودية مفتوحة لجميع الثقافات. 

 

ولهذه الغاية ، حضر ولي العهد والرئيس المصري مسرحية في دار الأوبرا في القاهرة، في الوقت الذي تشهد فيه المملكة العربية السعودية تغيرات عميقة على المستوى الاقتصادي والثقافي والاجتماعي.

 

و بعد استقبال البطريرك الماروني في لبنان في نوفمبر 2017 ، سترحب المملكة العربية السعودية قريباً بالبابا القبطي، علاوة على ذلك ، سيكون للرياض دار أوبرا خاصة بها. 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه