2018-10-25 

3 أسباب تدفع ماكرون لعدم المخاطرة بإيقاف صفقات الأسلحة مع السعودية

من باريس فدوى الشيباني

أكد الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون بأن إتخاذ قرار بوقف صفقات الأسلحة مع السعودية يعد قرارا متسرعا في ظل عدم إنتهاء التحقيق في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

 

قناة  Europe1  أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن هناك أسبابا قوية تدفع ماكرون لعدم المخاطرة بإتخاذ هكذا قرار.

 

وأضاف التقرير أن هناك 3 أسباب ئيسية تدفع ماكرون لعدم السقوط في التسرع الذي سقطت فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

 

ويتابع التقرير " إذا قامت كل من فرنسا وألمانيا ببيع الأسلحة للسعودية ، فإن الصفقات ليست متساوية على الإطلاق ، فمبيعات الأسلحة الألمانية ضئيلة مقارنة بمبيعات شركائها الأوروبيين ، على غرار المملكة المتحدة وفرنسا."

 

ويشير التقرير بأنه و في عام 2017 ، على سبيل المثال ، سلمت فرنسا 1.38 مليار يورو من الأسلحة إلى الرياض. وبالمقارنة ، لم تبع ألمانيا سوى 1.2 مليار قطعة سلاح إلى المملكة العربية السعودية خلال فترة أربع سنوات بين 2013 و 2017.

 

ووفقاً للتقرير السنوي عن صادرات فرنسا من الأسلحة الذي نُشر في يونيو 2018 ، تعتبر المملكة العربية السعودية ثاني أهم عميل لفرنسا خلال الفترة 2008-2017.

 

العامل الثاني الذي يدفع ماكرون لعدم المخاطرة والتريث هو أنه لا يواجه ضغطا سياسيا كبيرا يطالبه بوقف بيع الأسلحة إلى السعودية على عكس ألمانيا ، حيث تعد هذه المسألة منذ فترة طويلة مصدر توتر دائم داخل حكومة أنجيلا ميركل بين المحافظين والديموقراطيين الاجتماعيين.

 

 

العامل الثالث وفق التقرير هو قناعة ماكرون وإيمانه بقدرات ولي العهد كممثل عن القادة الشباب الذين برزوا على الساحة العالمية مثله.

 

وفي هذا السياق تشير صحيفة لوموند الفرنسية ماكرون الذي إستقبل ولي العهد في باريس في زيارة لمدة ثلاثة أيام في أبريل 2018 يعتبر ولي العهد أكثر من حليف، حيث يعتبره صديقا مقربا".

 

و في مؤتمر صحفي مشترك مع محمد بن سلمان، قال ماكرون خلال تلك الزيارة "لدينا هنا زعيم شاب لديه مسؤوليات بارزة في بلد لا يتجاوز فيه 70٪ من السكان سن الثلاثين. يجب أن ندعم إصلاحاته وسياسة التحديث التي يقودها  ."

 

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه