2015-10-10 

لطميات خامنئي و المظلومية الشيعية الزائفة

رؤية- عبدالله الجنيد

البحرين ستبقى عربيةً عصية كل دعاوى خامنئي و لطمياته الرثة بمشاركة جوقته المحلية ، تلك الجوقة المتنكرة لهويتها العربية و التي امتهنت الارهاب و التدليس ديدناً على حساب أمن و سلامة وطنها، فقط لخدمة مشروعاً لا يمكن ان ينتمي لهذا العصر مهما جُمل بالمظلومية الشيعية الزائفة . و ما لطمية خامنئي الاخيرة في حق البحرين ، الا دليل فجيعته الشخصية بعد ان ادرك يقيننا بلوغ مشروع " إمبرطورية القومية الشيعية " نقطة إلا عودة من الانهيار الكلي في عموم المنطقة ، ناهيك عن الانهيار الحتمي " للجمهورية الاسلامية " كنظام سياسي لم يعد يملك اية قاعدة وطنية حقيقية منذ 2009 . فها هي إيران تذعن صاغرة لارادة الحزم في العاصفة ، متبوعاً "بسهمها الذهبي " و الذي يخترق الان كل ما تبقى لإيران من كبرياءً سياسي كاذب او اوهام في اليمن العربي . ما لم "يدرك" من قبل قراء المشهد السياسي هي حزمة الاهداف الاستراتيجية جيوسياسيا و التي تتعدى اليمن بكثير ، الا ان احد اهم تكتيكاتها الشركية تعمد ترك "بعض" المساحات لاستدراج إيران عميقا كما حدث في ذي قار سابقا . لدرجة ان اشياعها قد صدق هلوسات قم باوهام العظمة حتى تكشف للجميع عبثية مناوراتها العقيمة في عواصم قريبة و بعيدة . فحين اعتمدت إيران توظيف الوصاية الشيعية عبر سرديات ساذجة بمظلومية " الشيعة تاريخيا" لتبرير جرائمه و إرهابه كما كشف عن ذلك مؤخراً في البحرين بتاريخ 25 يوليو 2015 . لذلك وقع اختيار البحرين على معالي وزير الداخلية ، سمو الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة لتوجيه اتهاما مباشر لإيران بوقوفها وراء كل اعمال الارهاب في البحرين . و لمن لا يعرف هذا الرجل ، نقول ، راشد بن عبدالله رجل افعال لا أقوال ، و قارئ نهم للتاريخ و الادب ، و ما اختيارة لتبليغ تلك الرسالة الا مطلع موقفاً خليجي سيكون له صدىً في زوايا ظنت ايران انها ستبقى صماء . البحرين اليوم تمتلك ما يكفي من الأدلة لجر هذا النظام من قفاه لمجلس الأمن الدولي بشكل عاجل ، لان ما اقدمت علية إيران يماثل اعلان حالة حرب غير مبررة على جار لها دون ادنى شكل من اشكال الاستفزاز من قبله . و شعب الخليج العربي قد حدد موقفة من غطرسة هذا النظام الفاشي ، و أعلن عن الحدود الدنيا المقبولة لذلك الموقف الخليجي المرتقب ، و لن يُقبل بعد الان الاكتفاء باستدعاء السفراء من طهران فقط . فلا مجال لافتراض ان الأدوات الدبلوماسية هي السبيل الأوحد في التعاطي مع إيران ، و على البعض ، ممن لا يزال يعاني من لوثة المظلومية الشيعية ان يحسم أمره سريعا ، لانها باتت ورقة توت منتنة . ارض البحرين كما هي ارض السعودية الان ، تروى بدماء رجال يعمدُن انتمائهم للارض بالدم ، و قد تلاشت بينهم كل اشكال الانتماءات الوطنية لأنهم حماة الهوية العربية ، حيث ان الهوية هي الهدف الحقيقي لما نعاني نحن منه منذ 2003 . و ما قد كشف عنه الربيع العربي من حقائق و ثوابت ، هو ضلوع كل التيارات السياسية المتأسلة في ذلك المشروع منذ البداية . و ما هجومها الإعلامي المتزامن مع الهجوم الايراني الا اثباتا لتوأمة الاهداف بين جميع الشركاء ، فما هي في حقيقة الامر الا الشريك المستتر او العلني عندما يستدعي الامر ذلك . لذلك علينا التعاطي السريع و الحازم مع هذا الطابور الخامس . عروبة البحرين ليست اُعطيةً او هبة من احد ، بل استحقاق عُمٌد بالدم و يجب ان لا نتأخر في تعميد الارض بالدم ان اقتضى الامر ذلك .

التعليقات
محمد الجنيد
2015-08-14

ما يفهم المخدوعون لنظام الملالي. إن من يمتهن الكذب لأجلك سوف يكذب عليك . اليسوا هم من ينادون بحرية الشعوب ؟ انظروا الي كل الأقليات عندهم غير الفرس .الهم حقوق . أعتقد أن الحيوانات في بلادنا لها حقوق أكثر منهم

علي محمد الرادي
2015-07-27

ايران لم تصادق دولة الا وغدرتها وخانتها واقامة دولة داخل الدولة وهي نشاز والنشاز لا يدوم

أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه