2017-03-23 

هذا ما دار في كواليس لقاء ترامب بالأمير محمد بن سلمان

من واشنطن خالد الطارف

إستقبل الأسبوع الماضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإجراء محادثات أكدت التماهي والتوافق بين الرياض وواشنطن في خصوص عدد من القضايا الإقليمية والثنائية.

 


موقع  Defense One الأمريكي أورد في هذا السياق تقريرا لدريك تشوليت ، مساعد وزير الدفاع الأمريكى لشؤون الأمن الدولي  في إدارة أوباما ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه بأن  كل الرؤساء الأمريكيين  يحاولون بدء ولاياتهم الرئاسية   مع السعودية، لأسباب واضحة  وهي  التعاون العسكري والاستخباراتي الوثيق، و الدور القيادي للرياض إقليميا ومصالح الطاقة المتبادلة. 

 

 

وكذلك كان الحال خلال فترة الانتقال الرئاسي عام 2008، عندما طلب الرئيس السابق جورج بوش من باراك أوباما أن يميل شخصيا إلى الشراكة مع السعودية ،وهو ما حاول أوباما بالفعل القيام به من خلال  زيارته للمملكة قبل إلقاء  خطابه في  القاهرة عام 2009  والذي سعى  فيه إلى إعادة تحديد نهج أميركا تجاه العالم الإسلامي رغم أن تعهدات أوباما للسعودية وللعالم الاسلامي بقيت حبرا على ورق بعد إنحياز الرئيس الامريكي السابق لإيران.

 

 

و في حين أن السعوديين لم يتقبلوا بحزن  رؤية أوباما يغادر البيت الابيض فقد كانوا متأكدين بأن قدوم ترامب سيغيير كثيرا في مسار العلاقات السعودية الامريكية.
 
وقد يكون لهذا الموقف السعودي ما يبرره بما أن لدى ترامب والسعوديين  الكثير من القواسم المشتركة بداية من المواقف المشتركة حول خطورة التهديد الإيراني والتنسيق لمكافحة الإرهاب.

 

 

وقد سيطرت هذه المسائل والقضايا بوضوح على زيارة الأسبوع الماضي، حيث إستاثرت تفاصيل التهديد الإيراني  وفرص الاستثمار الاقتصادي بين البلدين بإهتمام الجانبين خلال الاجتماعات التي عقدت. 

 

 

وقد قام جاريد كوشنر بتخطيط الزيارة وإدارتها بمساعدة مستشارة الأمن القومي الجديدة دينا باول. وبالاضافة الى اجتماع المكتب البيضاوى والغداء مع ترامب وقيادته العليا اجتمع الامير محمد بن سلمان مع وزير الدفاع جيم ماتيس فى البنتاغون فى جلسة غير عادية ضمت خمسة من كبار مسئولى البيت الابيض ومنهم كوشنر وباول وستيف بانون. 

 

 

عمليا لم يقدم الأمير محمد بن سلمان نداءات سعودية جديدة  من أجل زيادة التدخل العسكري الأمريكي في المنطقة وإعادة تعبئة الوعود الماضية من أجل تعاون أكثر وضوحا في أماكن مثل سوريا فيما تم الترحيب بالوعود السعودية من أجل المزيد من الاستثمار الاقتصادي في الولايات المتحدة.

 

 

أما بالنسبة لإدارة ترامب، وبعيدا عن التكتل، فإن نهجها تجاه الشرق الأوسط يتجه نحو تعزيز تحالفها مع السعودية لمجابهة الخطر الإيراني المتنامي وكذلك مكافحة التطرف والإرهاب في المنطقة.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه