أعرب وزير الخارجية الأمريكي على هامش القمة السعودية - الأميركية للرؤساء التنفيذيين عن دعم إدارة ترامب لخطة الاصلاح السعودية متعهدا بلعب دور فاعل في إنجاحها.
موقع state.gov الحكومي الأمريكي أورد في هذا السياق كلمة لوزير الخارجية الامريكي ريكس لتيلرسون بهذه المناسبة أعرب فيها بعد الترحيب الحار بالوفد السعودي عن شكره للمملكة على التزامها بالشراكة القوية بين البلدين وتعاونها على تحقيق الأهداف الاقتصادية والاستراتيجية المشتركة.
وشدد تيلرسون على أن العلاقات بين واشنطن والرياض عميقة وتاريحية بما انها تمتد لأكثر من 80 عاما تعززت خلالها الشراكة الامريكية السعودية في أكثر من مجال ومستوى مضيفا أن الزيارة الناجحة لولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان الشهر الماضي لواشنطن والتي عقد خلالها عدد من الاجتماعات المثمرة تأتي كتتويج لمسار التعاون والشراكة السعودية الامريكية خاصة بعد توجيهات الرئيس ترامب بأن يتم العمل على تعزيز وتعميق هذه الشراكة.
وفي سياق متصل اوضح وزير الخارجية الأمريكي أن لقائه بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير تطرق أيضا إلى العمل المشترك بين البلدين للتعامل مع المشاكل الأكثر إزعاجا التي تواجه الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ولتنسيق الجهود لتعزيز التعاون الاقتصادي بين واشنطن والرياض.
واكد تيلرسون بأن الولايات المتحدة تدعم خطة السعودية 2030 التي تسعى إلى تحويل اقتصادها ومجتمعها وعلى وجه الخصوص، التزامات الحكومة السعودية بزيادة الملكية الأجنبية في الشركات المدرجة و تعزيز معدل مشاركة المرأة في القوى العاملة من 22 في المائة إلى 30 في المائة؛ وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي من 40 في المائة إلى 65 في المائة؛ والتحول إلى تسعير السوق الحرة بدلا من الإعانات في مجال الطاقة وزيادة حصة الصادرات غير النفطية من 16 في المائة إلى 50 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي؛ وزيادة قدرة ونوعية قطاعي الصحة والتعليم بشكل كبير.
وأضاف تيلرسون بأن حكومة ترامب تشجع هذه الأنواع من الإصلاحات على الصعيد العالمي، وتثني على قيادة المملكة العربية السعودية في السعي إلى تحقيق هذه الرؤية والتقدم الاقتصادي للمنطقة مشيرا إلى أن من أولويات إدارة ترامب أن إحدى هي الحصول على صفقات أفضل للولايات المتحدة وهو ما يتأكد من خلال إجتماع العديد الوزراء والمسؤولين الأمريكيين مع نظرائهم السعوديين، بما في ذلك في مجالات التجارة والدفاع والطاقة والخزانة، قائلا" نحن نعمل على ترتيب الاجتماعات مع أمناء مجلس الوزراء الآخرين أيضا."
كما أعلن تيلرسون إلتزام الإدارة الامريكية باستخدام مساعيها للمساعدة في تسهيل الشراكات بين الشركات الأمريكية و السعودية من خلال اختيار الشركات الأمريكية التي يمكن أن تقدم المشتريات والخدمات لنظيراتها السعودية ، وهو ما سيجعل المملكة تتمتع بفوائد التكنولوجيا الفائقة والمنتجات عالية الجودة والإبداع والكفاءة المهنية الأمريكية.
كما يمكن للحكومة السعودية والشركات السعودية أن تكون واثقة من أنها تعمل مع الشركات الأمريكية التي تلتزم بأعلى معايير وقوانين مكافحة الفساد في العالم وفق ما أكده الوزير الأمريكي.
إلى ذلك أوضح تيلرسون أن إستثمار الشركات الأمريكية في الاقتصاد السعودي، سيحعل من الجميع فائزا حيث سيتم خلق وظائف جديدة في الولايات المتحدة، فيما ستتمتع الشركات السعودية بأفضل الشركاء التجاريين في السوق العالمية .