ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها فى أسبوعين بعد أن أعلنت كل من السعودية وروسيا تأيدها تمديد صفقة خفض الإنتاج لمدة تسعة أشهر.
صحيفة الاندبندنت أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن العقود الآجلة ارتفعت بنسبة 2،2 في المائة في نيويورك، وهو أعلى مستوياتها منذ 28 نيسان / أبريل.
يأتي ذلك بعد أن أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في بكين إلى جانب نظيره الروسي الكسندر نوفاك أن القيود على الإنتاج التي بدأت في كانون الثاني / يناير لا تزال على المستوى الذي تستهدفه منظمة أوبك وحلفاؤها.
كما اتفق الوزيران على أن يتم تمديد الصفقة خلال الربع الأول من عام 2018 بنفس حجم التخفيضات.
من جهته قال ويل يون، محلل السلع في شركة هيونداي للعقود الآجلة: "إن السوق تتفاعل بالتأكيد مع تعليقات وزراء السعودية وروسيا، وينبغي أن تساعد على الحفاظ على الأسعار الحالية على الأقل".
يذكر أن روسيا والمملكة العربية السعودية، اكبر الدول ال 24 المنتجة التى وافقت على خفض العرض لمدة ستة أشهر، أكدتا مجددا التزامهما بالاتفاق وسط شكوك متزايدة من إمكانية أن تؤدي زيادة الإنتاج الليبي و الإنتاج في أمريكا الشمالية وعلامات الانتعاش في نيجيريا، إلى تقويض استراتيجية أوبك لإعادة التوازن بين السوق ودعم الأسعار.
هذا وارتفع سعر تسليم غرب تكساس الوسيط لشهر يونيو إلى 1.08 دولار للبرميل قبل أن يتداول عند 48.82 دولار في بورصة نيويورك التجارية في الساعة 7:56 صباحا في لندن. وبلغ حجم التداول الإجمالي ضعف متوسط ال 100 يوم تقريبا. وقد ارتفع العقد بنسبة 3.5 في المئة الأسبوع الماضي.
وارتفعت قيمة خام برنت لتسوية يوليو إلى 1.04 دولار، ، لتصل إلى 51.88 دولار للبرميل في بورصة أيس فوتشرز في لندن. وارتفع العقد 7 سنتات ليصل إلى 50.84 دولار يوم الجمعة.
يشار إلى أن وزراء الطاقة في اكبر الدول المنتجة فى العالم شددوا فى مؤتمر صحفى مشترك على انه من الضروري توسيع نطاق القيود المتفق عليها بالفعل لبلوغ هدف خفض المخزونات العالمية الى متوسط السنوات الخمس وهو ما سيطرحونه في اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول الغير أعضاء التي تشكل جزءا من الاتفاق المبرم في 25 أيار / مايو في فيينا.
يذكر أن الدول الاعضاء في اوبك وافقت في تشرين الثاني / نوفمبر على خفض انتاجها بمقدار 1،2 مليون برميل يوميا، كما وافقت عدد من الدول غير الاعضاء، بما في ذلك روسيا، في كانون الاول / ديسمبر على المساهمة ب 600 الف برميل يوميا من التخفيضات.