إيران و مبادرة السلام وصفقات بالمليارات على طاولة إجتماع الملك سلمان بترامب
تعمل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية على إتمام صفقات أسلحة واستثمارات مالية بهدف رفع مستوى التعاون الاقتصادي والأمنى بين البلدين بعد سنوات من العلاقات المتوترة في عهد الرئيس السابق أوباما.
صحيفة The Australian أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست اكدت فيه أن الصفقات المحتملة التي تتزامن مع زيارة ترامب للسعودية تشمل نظاما للدفاع الصاروخي وأسلحة ثقيلة رفضت إدارة أوباما بيعها إلى السعودية وفقا لمسؤولين أمريكيين وسعوديين.
وتأتي صفقة الاسلحة المرتقبة في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة تشجيع حليفها التاريخي في الشرق الاوسط على تولي زمام المبادرة في مجال الأمن الإقليمي في المنطقة.
ويرمي جزء من زيارة ترامب إلى الحصول دعم دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية، لمساعدته في التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين حيث من المقرر أن يزور السيد ترامب إسرائيل بعد توقفه في الرياض.
في ذات السياق أضاف مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن ترامب يسعى الى إقامة تعاون قوي مع السعودية في مكافحة الدولة الاسلامية ومواجهة نفوذ ايران في المنطقة.
وأشار مسؤول في وزارة الخارجية الامريكية " ستشاهدون في هذه الرحلة بعض الخطوات نحو تعزيز العلاقات ، ووضع ترتيبات أمنية مع دول الخليج والدول العربية".
من جهتها تستعد السعودية إلى إطلاق خطة إستثمار خارجي بقيمة 200 مليار دولار أمريكي في الولايات المتحدة، على هامش زيارة ترامب في الوقت الذي تعهد فيه البيت الأبيض بالسماح بمبيعات اسلحة جديدة إلى الرياض.
ويقف وراء هذا التنسيق الكبير بين البلدين ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وصهر الرئيس الأمريكي ومستشاره جاريد كوشنر الذي يعمل على تنسيق هذه الصفقات بين وزارة الخارجية و البنتاغون. في هذا السياق أكد رجل الاعمال السعودي أحمد الابراهيم ان "السعوديين يعرفون هذا الشخص الذي يقف جنبا إلى جنب مع ترامب فهو الرجل الذي لديه محفظة الشرق الأوسط."
إلى ذلك يشير التقرير أن جزءا كبيرا من رحلة ترامب يهدف لتطوير العلاقات مع نظرائه السعوديون بعد أن فقدت الثقة مع إدارة أوباما.
من جهته يشير محمد اليحيى، المحلل السعودي "كان توجه إدارة أوباما يقضي بأن تتقاسم السعودية وإيران المنطقة" مضيفا "ان إدارة ترامب واضحة جدا اليوم بما أنها تعطي الأولوية لحلفائها أولا".
