توصلت "شركة لوكهيد مارتن كورب "إلى صفقة بقيمة 6 مليار دولار لبيع أربعة من سفنها القتالية إلى المملكة العربية السعودية،تزامنا مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض.
وكالة بلومبرغ أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه عن مصادر مطلعة تأكيدها أن الإعلان عن الصفقة سيكون فى وقت مبكر من صباح السبت مضيفة أن الصيغة النهائية للاتفاق تتضمن نسخة مسلحة من السفن ومعدات دعم وذخيرة ونظام الحرب الالكترونية.
يأتي ذلك بالتزامن مع وصول ترامب إلى السعودية في أول رحلة خارجية له منذ انتخابه .
وتسعى إدارة ترامب لتحسين العلاقات مع السعودية بعد توتر العلاقات بين البلدين في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بينما تعهدت السعودية بشراء مليارات الدولارات من المعدات العسكرية الامريكية خلال العقد القادم وباستثمار حوالي 40 مليار دولار في الولايات المتحدة.
وتمثل صفقة السفن الحربية ، المصممة للمياه الساحلية الضحلة، جزءا من مجموعة من الاتفاقات بشأن مبيعات الأسلحة التي سبق أن وافقت عليها وزارة الخارجية الأمريكية في أواخر عام 2015 قبل أن تعلقها إدارة أوباما.
من جهته أكد المتحدث باسم "لوكهيد" جون توريسى "أن المبيعات العسكرية الخارجية هى قرارات بين الحكومات، وان وضع اى مناقشات محتملة يمكن أن تعالجه الحكومة الأمريكية على أفضل وجه".
هذا ومن المنتظر أن تشهد زيارة ترامب إلى الرياض استكمال عملية بيع تمت الموافقة عليها في أغسطس 2016 لحوالي 115 دبابة من طراز M1A2 قامت بها شركة جنرال ديناميكس، فضلا عن الذخائر وأنظمة استعادة المعدات الثقيلة. كما من المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق رسمي مع شركة لوكهيد لبيع المزيد من صواريخ "بات-3 باتريوت " التى وافق عليها الكونجرس.
وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع الإعلان عن نوايا المضي قدما في عدد من الصفقات الأخرى والتي تشمل برنامجا بقيمة مليارات الدولارات لرفع مستوى هيكل القيادة والسيطرة العسكرية في المملكة العربية السعودية وبيع حوالي 60 طائرة هليكوبتر من طراز "يو اتش 60 "من لوكهيد بحوالي 5 مليارات دولار، وفقا لمصادر مطلعة على المفاوضات.
ومن المتوقع أيضا إعلان نية السعودية شراء نظام صاروخ "ثاد" المضاد للصواريخ من طراز لوكهيد الذي يعترض الصواريخ القادمة على ارتفاعات أعلى من باتريوت. وقد تم بيع "ثاد" سابقا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة .
ولكن الصفقة الأكثر أهمية ستكون السفن القتالية المعدلة، والمعروفة باسم "السفن متعددة الأسطح المقاتلة "، والتي كانت أول من اقترحتها إدارة أوباما في أواخر عام 2015. وسيكون هذا أول بيع دولي للسفينة، والتي وتشمل ذخائر مثل صاروخ الدفاع الجوي" سبارو" المتطور.
من جهته أكد جون كابيلو، وهو زميل بارز بقضايا الشرق الأوسط وقضايا الدفاع الصاروخي، مع مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، متحدثا عن الصفقات المزمع إجراؤها "لقد رأيت معظم التفاصيل، وهي منطقية" وأضاف "أن الدفاع الصاروخي هو أولوية سعودية، بهدف تحسين القدرة البحرية".