بدأ اليوم الأول للرئيس دونالد ترامب في المملكة العربية السعودية باستقبال ملكي ضخم وانتهى بحفل كبير، قبل توقيع ترامب والملك سلمان عدة اتفاقيات تمتد بين المشاريع الدبلوماسية والحكومية والتجارية، بما في ذلك صفقة أسلحة بقيمة 110 مليار دولار.
إذاعة Npr الأمريكية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن الملك سلمان و ترامب وفي محاولة منهما لتعزيز العلاقات السياسية الثنائية قاما بإضفاء طابع رسمي على "إعلان الرؤية الاستراتيجية المشتركة".
وأوضح البيت الابيض في بيان له ان تفاصيل الاتفاق تنص على ان الدول تشكل "مجموعة استشارية" تتعاون على "مكافحة التطرف العنيف وعرقلة تمويل الارهاب وتعزيز التعاون الدفاعي"، مضيفا أن الرئيس الامريكى والملك سلمان أو من ينوبهما عنهم سيجتمعان مرة واحدة فى السنة على الاقل لبحث استراتيجيات جديدة للتعاون بين البلدين.
يأتي ذلك بعد إسقبال ملكي وترحيب حار إستقبل به السعوديون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أول رحلة خارجية له، حيث تزين فندق ريتز كارلتون، المشهور بجماله الداخلي اللامع حيث تقيم العائلة الأولى، بصور للملك سلمان و ترامب على طول خمسة طوابق ، كما عرضت لوحات الاعلانات على طول طريق موكب صورا للزعيمين .
وسرعان ما شرع الجانبان في وضع لمسات على أسس التحالف الجديد بين البلدين من خلال توقيع صفقة أسلحة بقيمة 110 مليار دولار تشمل بيع تكنولوجيا الأمن السيبراني والدبابات والمدفعية والسفن والمروحيات وأنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية لصالح السعودية .
جاء ذلك بعد تدخل من صهر ترامب ومستشاره الذي ذلل كل العقبات أمام هذا الاتفاب حيث دعا كوشنر خلال اجتماع مع مسؤولين سعوديين فى البيت الابيض فى وقت سابق من هذا الشهر، رئيسة شركة لوكهيد مارتن التى تطور نظام الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية الى التفاوض حول خفض التكاليف لفائدة السعودية.
إتفاق وصفه البيت الأبيض الاتفاق بأنه ضربة قوية للجماعات المتطرفة، بما في ذلك داعش، وخطوة ستعزز الأمن في المملكة العربية السعودية والخليج العربي ضد العدوان الإيراني.
وقد كان الإتفاق حول صفقة الأسلحة محور لقاء وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون مع نظيره السعودي عادل الجبير ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، حيث أكد تيلرسون في مؤتمر صحفي مشترك أن استمرار المفاوضات حول الاسلحة يهدف إلى مساعدة ودعم العمليات العسكرية السعودية في اليمن مضيفا أن الاسلحة ستساعد السعوديين على ان يكونوا "اكثر دقة واستهدافا" في ضرباتهم العسكرية، مع الاستمرار في الضغط على المتمردين في اليمن.
كما أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن سروره أيضا للآثار الاقتصادية طويلة الأجل لاتفاق الأسلحة والاتفاقات الأخرى المتعلقة بالمصالح المشتركة، مشيرا"إن اليوم هو لحظة تاريخية فى العلاقات الامريكية السعودية".
وفي صفقات منفصلة، وقعت الشركات الأمريكية صفقات مع القادة السعوديين، وهي خطوة قال البيت الأبيض أنها ستساعد في خطط الإصلاح الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، حيث تقدر القيمة الإجمالية لهذه الصفقات بما يتراوح بين 300 و 380 بليون دولار على مدى 10 سنوات.
يذكر أنه من المقرر ان يلقى ترامب اليوم خطابا في الرياض حول الإسلام أمام قادة عشرات الدول العربية والاسلامية في قمة تاريخية لتنسيق التعاون في مكافحة الإرهاب.