كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تويتر التغريدة التالية: "سيدي الرئيس ترمب، طرتم من الرياض إلى تل أبيب. نتمنى أنه سيأتي يوم حيث سيستطيع رئيس وزراء إسرائيل أن يطير من تل أبيب إلى الرياض".
ومن هذا المنبر اقول لنتنياهو، ما تحلم به تحقيقه بيدك وليس بيدنا، بإمكانك أنت وحدك أن تسهل وتيسر سفرك إلى كل عواصم العرب وليس الرياض وحدها.
في مارس ٢٠٠٢ قام رؤساء الدول العربية بالإجماع في قمة بيروت على المبادرة العربية للسلام، وتقول بنودها: انسحاب إسرائيل من كل الأراضي العربية التي احتلتها سنة ١٩٦٧، قبول إسرائيل بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية، والتوصل إلى حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار الدولي ١٩٤.
وفي مقابل ذلك تقوم الدول العربية باعتبار الصراع العربي - الإسرائيلي منتهيا وتدخل كلها في اتفاقيات سلام مع إسرائيل تكون مدخلا لعلاقات طبيعية معها.
المبادرة العربية استندت إلى القرارات الدولية (٢٤٢، ٣٣٨، ٤٢٥)، لكن إسرائيل لم تحترم هذه القرارات كما لم تتجاوب مع المبادرة.
مؤخرا تم اختراع بند "الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل" كشرط للسلام، ولا أظن أن هذا البند سيشكل مشكلة مقابل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة والقدس والجولان.
على حكومة نتنياهو أن تطبق وتلتزم بمبادرة السلام العربية وأهلا بكل الإسرائيليين في العالم العربي، لكن للأسف ليس للعرب شريك سلام في إسرائيل.