رؤية #الإمارات للأزمة مع #قطر وشروط إعادة العلاقات مع الدوحة

إشتدت أسوأ ازمة منذ عقود بين الدول الخليجية حيث فرض التحالف بقيادة السعودية إجراءات عقابية على قطر التي تتهمها العواصم العربية والخليجية بدعم الإرهاب.

وكالة بلومبرغ أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست اكدت فيه أن الامارات العربية المتحدة فرضت بدورها إجراءات عقابية على قطر حيث أكدت بأنها  لن تمنح  تأشيرات دخول الى الاجانب المقيمين في قطر، في الوقت الذي منعت فيه المواطنين القطريين من دخول الإمارات.

كما حذرت الإمارات المواطنين الذين يعبرون عن دعمهم وتعاطفهم مع قطر على وسائل التواصل الاجتماعي من  عقوبات بالسجن لمدة تصل الى 15 عاما.

يأتي ذلك بعد أن قطعت السعودية والبحرين والإمارات ومصر علاقاتها مع الدوحة وأغلقت مجالها الجوي والبري والبحري معها  متهمة قطر بزعزعة استقرار المنطقة من خلال دعم وكلاء إيران والتنظيمات الإرهابية  مثل القاعدة والدولة الإسلامية.

ويتبدد الأمل فى التوصل الى حل للمأزق قريبا،  حيث أكد وزير الخارجية الإماراتي انور قرقاش" ان الحلف مستعد لاتخاذ مزيد من الاجراءات ضد قطر اذا لم تتعهد بتعديل سياستها الخارجية "التخريبية".

وتأتي  تصريحات وزير الخارجية الإماراتي  تزامنا مع جهود الوساطة التي يقوم بها أمير الكويت  الشيخ صباح الاحمد الصباح  بين العواصم الخليجية في محاولة لايجاد حل للازمة وكذلك بالتزامن مع التأييد الأمريكي ممثلا في  الرئيس دونالد ترامب للإجراءات التى إتخذتها السعودية ضد قطر.

وقال قرقاش اليوم الاربعاء في دبي "بالنسبة لنا، هذه مسألة حاسمة ولا عودة الى الوضع الراهن" مضيفا "يجب أن يكون هناك أولا إشارة سياسية واضحة جدا، سواء كان ذلك للوسيط، أو بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي، مفادها أن قطر ستغير مسارها. على قطر أن تبدأ بذلك ."

وكان أمير الكويت قد أجرى محادثات يوم الثلاثاء مع الملك سلمان ومن المقرر ان يزور الإمارات اليوم  وكان وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على تجنب أي تصعيد.

وفي حين أعرب قرقاش عن امله في ان تتحلى القيادة القطرية بالحكمة   لنزع فتيل الأزمة حذر من  أن السعودية والإمارات  لديها أدوات الضغط على قطر نافيا أن يكون هدف هذا  التحالف هو تغيير النظام في قطر.

وقال قرقاش ان العقوبات تهدف الى القول لقطر انها اختارت طريقا "يدعم التطرف ويدعم الارهاب."