يستعد نحو 40 فنانا سعوديا للمشاركة في معرض الفن السعودي المعاصر في الولايات المتحدة الذي يعد منصة للتفاعل الثقافي وإبراز تنوع الثقافة والتاريخ السعودي.
صحيفة الواشنطن بوست أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن المعرض السعودي في الولايات المتحدة الذي يضم أعمال ما يقرب من 40 فنانا من المملكة العربية السعودية يهدف إلى تبادل تعبيراتهم وتعزيز المحادثات حول تجاربهم الفنية في علاقة بتاريخ وواقع المملكة.
ومن المنتظر أن يفتتح معرض الفن المعاصر السعودي" يوم 8 يوليو ويستمر لمدة ثلاثة أشهر تقريبا في المتحف العربي الأمريكي في ديربورن بولاية ميشيغان.
وسوف يضم المعرض منشآت التصوير الفوتوغرافي والفيديو فضلا عن الجداريات التي تعالج موضوعات التحضر والعولمة والدين وتأثير الثقافة الأمريكية على المجتمع السعودي
ويعد المعرض من بين أول وأكبر المعارض الأمريكية التي تضم مجموعة من الفنانين السعوديين المعاصرين، الذين عرضت بعض أعمالهم في مؤسسة سميثسونيان ومتحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون وأماكن أخرى.
من جهته يؤكد مدير المتحف ديفون أكمون: "أعتقد أن هناك تغيرات كثيرة في المملكة العربية السعودية الآن"مضيفا "ما أجده مثيرا للاهتمام هو دور الفنان في المجتمع، بغض النظر عن مكان وجوده، إنهم زملائنا في عصرنا - وهم يعكسون، ويتكلمون عن قضايا معاصرة. هذا بالضبط ما يفعله العديد من الفنانين في هذا المعرض ".
وتشمل الموضوعات التي يطرحها في المعرض دور التحضر وتغيير المناظر الطبيعية في المدن وتأثير الدين على المجتمع، حيث يشير أكمون أن العديد من الأمريكيين لا يدركون ان الفنانين "يعطون صوتا لهذه المناقشات" مضيفا أنه وزملاءه يعملون بشكل وثيق في المعرض مع مركز الملك عبد العزيز للثقافة العالمية ومقره المملكة العربية السعودية والمعروف باسم إيثرا، مشيرا أن المسؤولين في المتاحف أكدوا بأنهم سيحضرون المعرض .
إلى ذلك أعرب مدير المتحف أيضا عن رغبته في عرض مجموعة واسعة من الأعمال الفنية التي تمثل مجموعة متنوعة من الفنانين، بما في ذلك النساء، حيث أكد أكمون "انها عملية تعاونية منفتحة جدا على الطريقة التي نرغب في تصويرها".
ومن بين القطع التي سيتم عرضها لوحة "الروحانية الرقمية" من قبل عمرو النجمة، الذي يضع الكعبة على شكل مكعب في مدينة مكة المكرمة في منتصف لوحة الدوائر.
كما يشارك فنان سعودي آخر في المعرض و هو أيمن يسري ، الذي سيكون لديه ثلاثة أعمال فوتوغرافية في المعرض، حييث يشجع يسري على استخدام المعارض و المتاحف والمحفوظات ك "استوديو"، تتعاون وتتفاعل فيه الوسائط المتعددة.
ويضيف الفنان السعودي الذي شارك في معارض عديدة بما في ذلك في دبي وبرلين وباريس "هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها أنني أصبحت أصغر سنا، وأجد ذلك منعشا جدا..هذا المعرض سيجعلني أشعر بالشجاعة لطرح الأسئلة. "
وعلى الرغم من الأفكار السائدة في أمريكا وأوروبا حول السعودية يشير أكمون إلى أن زيارته للمملكة في وقت سابق فتحت عينيه للمشهد الفني المزدهر والمعاصر في جدة الذي يضم رجالا ونساءا وهو ما يسعى إلى إظهاره في هذا المعرض قائلا "الهدف الأساسي هو تقديم مقدمة لبعض أفكار الشعب السعودي ..هذا هو بالضبط ما سيراه الناس عندما يأتون إلى المعرض - مجموعة من الأفكار والفلسفات الناشئة".