#تحديات داخلية وإقليمية.. تنتظر #ولي العهد الجديد الأمير #محمد بن سلمان

بعد أيام من تعيينه وليا للعهد سلطت الأضواء أكثر على الأمير الشاب محمد بن سلمان الذي يجد نفسه اليوم أمام تحديات داخلية وخارجية وإختبار حقيقي لتأكيد جدارته بثقة السعوديين ودعمهم له.

موقع The Institute for Defence Studies and Analyses  أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكدت فيه الباحث الهندي مدثر  كوامار الزميل في معهد نيودلهي  للدراسات والتحليلات الدفاعية، أن  التحدي الأكبر لولي  العهد السعودي هو النجاح في تطبيق خطة الإصلاح الإقتصادي رؤية 2030  التي تهدف لإنهاء إعتماد أكبر مصدر للنفط في العالم على عائدات الذهب الأسود وتنويع مصادر الدخل و تخفيض نسبة البطالة لدى الشباب السعودي ورفع مشاركة المرأة في سوق العمل.

   وعلاوة على ذلك، يرى كوامار  سيكون ولي العهد الأمير محمد  بن سلمان أمام تحدي القيود الإجتماعية والثقافية  للمجتمع  في ظل سعيه لفتح باب الترفيه في المملكة وإجراء عدد من الإصلاحات الإجتماعية، لذلك يشكل  إيجاد توازن بين تطلعات الشباب المتعطش للتغيير والقيود الإجتماعية والثقافية   تحديا لا يقل أهمية عن التحديات الأخرى .

 ثالث التحديات هي  الصراعات الإقليمية المتشعبة والمتنامية خصوصا فيما يتعلق بالرد على السياسة التوسعية الإيرانية التي جعلت عددا من الدول العربية مسرحا لحروب وصراعة دامية على غرار سوريا والعراق.

وقد كان التدخل الإيراني  في اليمن وإستيلاء  الحوثيين المدعومين من طهران على السلطة سببا مباشرا في قيادة الأمير محمد بن سلمان لتحالف يضم عددا من البلدان العربية والاسلامية لإعادة الشرعية في اليمن.

كما يشير الباحث الهندي إلى أن ولي العهد الجديد يجد نفسه اليوم  مطالبا بالتعامل مع التطورات التي تشهدها المنطقة في علاقة بالأزمة الخليجية ومدى تأثيرها على مجلس التعاون الخليجي، حيث يمثل المحافظة على تماسك الفضاء الخليجي تحديا كبيرا بعد أن  قطعت السعودية والامارات والبحرين وعدد من الدول العربية الأخرى علاقاتها مع قطر المتهمة بدعم الإرهاب. 

هذا ناهيك  عن خطر الإرهاب المحدق بالمنطقة وبالأمن القومي العربي والسعودي، لذلك يجد  الأمير محمد بن سلمان نفسه وبعد أيام من تعيينه وليا للعهد أمام إختبار حقيقي  للتسريع في نسق الإصلاحات الاقتصادية وضمان الاستقرار الإقليمي.