تترقب موسكو منذ أشهر زيارة الملك سلمان التي ستكون "تاريخية" بإمتياز حيث ستمثل منعرجا في سياق العلاقات السعودية الروسية . لكن ماذا عن أسباب وأهداف هذه الزيارة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أشارت فيه وكالة سبوتينيك الروسية أن يصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في أواسط شهر يوليو/تموز 2017 إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية.
وقد أشارت الوكالة الروسية أن الملك سلمان سيتوجه إلى موسكو في أول زيارة له لروسيا ليبحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوضع في سوريا والعراق ومكافحة الإرهاب وأسعار النفط والتعاون الثنائي.
كما سيكون التعاون العسكري بين البلدين مجالا آخر للمباحثات بين الملك سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث لا تستبعد سبوتينيك أن يتم توقيع عقود لتوريد أسلحة روسية للسعودية خلال هذه الزيارة.
من جهته أكد أندريه باكلانوف، مستشار نائب رئيس الغرفة العليا للبرلمان الروسي و نائب رئيس جمعية الدبلوماسيين الروس، أن زيارة العاهل السعودي المتوقعة إلى موسكو شيء جديد في تاريخ العلاقات الروسية السعودية.
وعن المواضيع التي تتطلب إدراجها على جدول المباحثات الروسية السعودية يقول أندريه باكلانوف إنها أولاً أسعار النفط ومواصلة التعاون في مجال النفط والغاز ومدى استعداد السعودية للتعاون مع روسيا لإنشاء وتطوير الطاقة النووية.
وفي المجال السياسي من المنتظر أن تتناول المباحثات مناقشة كيفية تقريب المواقف في المسائل الخلافية الخاصة بسوريا واليمن والمواجهة بين إيران والسعودية، وموضوع مكافحة الإرهاب.ذ
أما في ما يخص مكافحة الإرهاب في أراضي سوريا يتطلب الأمر مراجعة المواقف وتحقيق التطابق بين المواقف المتباينة حالياً وفق الوكالة الروسية.
يذكر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان قد زار نهاية الشهر الماضي موسكو حيث إلتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبحث معه سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين بالإضافة إلى توقيع عدد من مذكرات التفاهم المشتركة.