تواجه قطر مزيد من العقوبات القاسية والمؤلمة مع إنتهاء موعد مهلة تنفيذ مطالب الدول الخليجية اليوم.
صحيفة التلغراف البريطانية اوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن مهلة ال 10 ايام التي قدمتها الدول الخليجية لبدء الدوحة في تطبيق 13 مطلبا خليجيا دون مفاوضات تنتهي اليوم دون إستجابة قطرية لهذه المطالب التي من بينها إغلاق قناة الجزيرة ووقف دعم الجماعات الإرهابية في المنطقة.
يأتي ذلك بعد أيام من تأكيد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في موسكو بأن الدول العربية المقاطعة سوف تتخذ إجراءات تصعيدية وعقوبات إقتصادية مؤلمة ضد قطر في حال رفضت الدوحة الاستجابة لمطالب جيرانها.
غير أن وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني،أكد في مؤتمر صحفي في روما يوم السبت، أن المطالب الخليجية تمت صياغتها لترفض في إشارة إلى رفض الدوحة لتنفيذ هذه المطالب.
ويشير التقرير إلى ان الخلاف بين قطر وجيرانها جاء على خلفية رفض قطر الانسجام مع مبادىء ومواقف الدول الخليجية خاصة من خلال الحفاظ على صلات مع إيران ودعم الإخوان المسلمين.
ولئن لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تندلع فيها ازمة دبلوماسية بين دول الخليج والدوحة ، فإن الأزمة الحالية هي الأخطر، حيث تترك البلد الصغير معزولا اقتصاديا وسياسيا.
وفي ذات السياق أوضح دبلوماسيون غربيون ل "التلغراف" إنهم يعتقدون أن محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي الجديد، يقف وراء العقوبات الإقتصادية بهدف عزل قطر ودفعها للقبول بالمطالب الخليجية وانهاء دعمها للارهاب.
من جهته أكد نادر قباني، مدير مركز الأبحاث في مركز بروكنجز الدوحة، وهو مركز بحثي، أنه يعتقد أنه من المرجح أن تصدر المزيد من العقوبات الاقتصادية على قطر.