بدأت شركة العربية للطيران تلتقط أنفاسها، مستفيدة من أزمة قطر التي عصفت بشركة الخطوط الجوية القطرية، حيث بدأت شركة الطيران الإماراتية في إستعادة نشاطها وتعويض خسائرها لهذا العام.
وكالة بلومبرغ أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن مؤشرات إنفراج أزمة شركة العربية للطيران، التي تعد أسوأ شركات الطيران الكبرى في الأسواق الناشئة أداء هذا العام، بدأت تظهر في الأسابيع الماضية.
ويشير التقرير إلى أن عددا من المحللين يعتقدون بأن أداء وأرباح الشركة الإماراتية تبدو أكثر إيجابية في النصف الثاني من العام، بعد أن إنخفضت أرباح الشركة بنسبة 20 في المئة في بداية عام 2017.
و مرد التفاؤل هو أنه بإمكان شركة العربية للطيران جذب المزيد من المسافرين على الطرق التي تتداخل فيها مع الخطوط الجوية القطرية، التي منعت من الطيران إلى أكثر اكثر من وجهة مربحة أهمها المملكة العربية السعودية بعد قطع الرياض وعدة عواصم عربية العلاقات التجارية مع الدوحة منذ الشهر الماضي.
وفي ذات السياق أكد أمين وافي، محلل الأسهم في شركة رينيسانس كابيتال في دبي: "سيساعد وضع الخطوط الجوية القطرية في زيادة حركة المسافرين وعوامل التحميل بالنسبة للشركة الإماراتية، التي تعمل بكامل طاقاتها في المملكة العربية السعودية، حيث يمكن للشركة إضافة المزيد من الطائرات لتعويض رحلات الشركة القطرية الملغاة".
و في حين تعد العربية للطيران التي تتخذ من الشارقة مقرا لها شركة متخصصة في الرحلات القصيرة، بإمكانها إستغلال أزمة الخطوط الجوية القطرية الناقل الجوي الذي يوجه رحلات على نطاق واسع ولوجهات إقليمية وعالمية.
وتوجه العربية للطيران رحلاتها إلى 13 مدينة في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك الوجهات الرئيسية في جدة والدمام، التي تعد من بين أكثر عشر طرق ازدحاما لنظيرتها القطرية، وفقا لشركة الاستشارات فروست سوليفان.
يشار إلى أنه ومنذ بدء سريان الحظر في الخامس من حزيران / يونيو، اضطرت شركة الطيران القطرية الى الغاء نحو 880 رحلة جوية الى المملكة، في الوقت الذي تكافح فيه العربية للطيران هذا العام لتعزيز قوتها و زيادة أرباحها.