2017-07-25 

#أردوغان و #قطر ..الرهانات الفاشلة

من دبي سيف العبد الله

غادر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قطر  دون تحقيق أي نتائج قد تساعد  في نزع فتيل الأزمة بين الدوحة وجيرانها الخليجيين.

 

 

موقع  ouest france أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن الفشل الذي رافق وساطة وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون ونظيره الفرنسي جون لو دريان هو ذاته الذي رافق الرئيس التركي في وساطته لحل الأزمة بين قطر وجيرانها.

 

 

و يضيف التقرير أن وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتية أنور قرقاش علق على وساطة اردوغان بتغريدة على حسابه على تويتر قائلا:"لم تأت بالشيء الجديد "، داعيا تركيا إلى الحياد في التعامل مع الأزمة الخليجية، وقطر للتفاعل الإيجابي مع الزيارات والوساطات المقبلة.

 

تعليق رسمي إماراتي يلخص المشهد، ويؤكد بأن فشل أردوغان المتوقع في إنهاء الأزمة الخليجية مصدره أردوغان نفسه الذي سقط في فخ رهاناته الفاشلة و أولها، الإنحياز لقطر دون مجرد التفكير في عواقب هذه الخطوة على تطورات الأزمة و كذلك على  علاقات تركيا بالدول المقاطعة.

 

 

موقف أفقد أردوغان الثقة التي كان يتمتع بها لدى السعودية والإمارات والتي كان من الممكن ان يكون لها دور في إنهاء الأزمة لولا تهور الرئيس التركي وإنحيازه المفضوح لقطر ولمشروع الإسلام السياسي في المنطقة. 

 


ثاني الخيارات و الرهانات الفاشلة لأردوغان والتي حكمت على وساطته بالفشل، هو  تعمده صب مزيدا من الزيت على نار الأزمة الخليجية من خلال إرسال قوات تركية إلى القاعدة العسكرية التركية قيد الانشاء في قطر، في محاولة لحماية الدوحة من تدخل عسكري أو إنقلاب لطالما  رسمت قطر  و تركيا ملامحه في أكثر من بلد.

 

 

 

ثقة الرئيس التركي في صواب  رهاناته الفاشلة، يعد سببا آخر لفشله، فقد كان اردوغان يتصور بأن تواجده العسكري في قطر وإمدادته الغذائية إلى شعبها سيكسر المقاطعة و سيجبر الدول الأربع على التخفيف في إجراءاتها ومطالبها والحال ان السحر إنقلب على الساحر حيث أصدرت السعودية والامارات والبحرين ومصر عقب نهاية جولة اردوغان قائمة جديدة تضم 18 منظمة وفردا على  لائحتها السوداء المرتبطة بالارهاب القطري، لتكون صفعة جديدة لأردوغان وخياراته الفاشلة.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه