يتواصل الإرتباك القطري وتناقض الموقف الرسمي في الدوحة في التعاطي مع تطورات الأزمة الخليجية، التي وإن كشفت عزلة الدوحة، فقد ساهمت أيضا في كشف مغالطات نظام قطر المتباكي أمام شعبه وأمام العالم.
صور إرتباك الموقف الرسمي القطري وتناقضه عديدة ولا تكاد تحصى، لكن آخرها هو تقديم المشهد تارة على أن قطر صامدة أمام المقاطعة وبأن الحياة اليومية على طبيعتها، كما هو الحال قبل الأزمة وفرض إجراءات المقاطعة، و التباكي تارة أخرى أمام عمق و حدة تأثير المقاطعة على الشعب القطري و تقديم شكاوى للحصول على تعويض لتكاليف المقاطعة.
وقمة التناقض في هذا المشهد الدرامي الذي يصوره النظام القطري هو أن القيادة القطرية التي تبكي حدة تأثير إجراءات المقاطعة على شعبها، هي ذاته من خصصت نحو 250 مليون يورو من أموال الشعب القطري لشراء نجم برشلونة نيمار لفائدة فريق باريس سان جرمان.
وتشير التقارير الإعلامية أن نادي باريس سان جرمان رصد نحو 250 مليون يورو لشراء نجم برشلونة البرازيلي نيمار لتعزيز صفوفه في سوق الانتقالات الصيفية.
الأزمة الخليجية عرت نظام قطر أمام شعبه وأمام العالم حيث لا تجخل القيادة القطرية من تبديد ثروة شعبها على شراء لوحات فنية ولاعبي كرة قدم وتمويل ثورات وإنقلابات بمئات المليارات، في الوقت الذي تصور فيه شعبها على أنه ضحية المقاطعة.