بالجمع بين مواهب محلية و أخرى عالمية في مجال صناعة الأفلام، نجح مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، في قيادة فريق شغوف بالسينما لإنتاج أول فيلم خاص بالمركز ستخصص عائداته لفائدة صندوق أنشأه المركز لدعم صناع السينما في المملكة.
موقع The Fan Carpet أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن إنتاج فيلم "جود" تم في جدة فيما تمت عملية تصويره في 16 موقعا في جميع أنحاء المملكة، بما في ذلك تبوك ومكة وحائل.
ويعد "جود" هو أول فيلم ينتجه "مركز الملك عبد العزيز للثقافة العالمية" بالتعاون مع شركة "إدج بيكتيور" في لندن، في تجربة فريدة لتعزيز صناعة الأفلام في المملكة، حيث سيتم عرض الفيلم في المملكة العربية السعودية في شكل تجريبي لم يشاهده الجمهور السعودي من قبل.
و يشير التقرير أن "جود" ، تأمل في مفهوم الحياة ودورتها، بشكل مختلف، حيث يدفع الفيلم المشاهدين إلى النظر لأعماق التجارب اليومية، عبر إستخدام هيكلية قصة تجريبية مستمدة من شكل بناء القصيدة الجاهلية، كقصيدة قديمة لعصر حديث.
كما يسافر الفيلم متغلغلا في أعماق روح ونسيج تجربة فريدة قد لا تكون مرئية للكثيرين حول العالم، حيث يلعب جود على ثنائية الزمان والمكان لدفع المشاهدين إلى النظر في التجارب اليومية، والتفكير في عنوان الفيلم العربي، الذي "الكرم في مواجهة الندرة".
هذا وقد تم إنتاج الفيلم من قبل المخرج عبد الله عياف و تود ألبرت نيمز من مركز الملك عبد العزيز للثقافة العالمية بالتعاون مع شركة ذي إدج بيكتيور في المملكة المتحدة، وفريق إنتاج يرأسه أندرو لنكستر المنتج التنفيذي ومؤسس فيل بلونديل.
إلى ذلك يشير التقرير أن عائدات توزيع "جود "ستخصص لصندوق يديره المركز، ويقدم منح سنوية لدعم المخرجين السينمائيين الناشئين في المملكة.
ومن جهته أكد عبد الله عياف "إن جود تجربة سينمائية فريدة من نواح كثيرة، نعتقد أن تفردها سوف يفتح أعيننا على القصص الغنية التي نخفيها في مجتمعنا ومناظرنا الطبيعية"، فيما علق تود ألبرت نيمز، المنتج الأمريكي السعودي المولد، قائلا "إن جود هو إنتاج طموح حيث يختار تجنب استخدام السرد أو الحوار لإشراك الجماهير...مع جود، نود أن نتحدى المشاهد وأنفسنا لتجاوز الكلمات وإلقاء نظرة مختلفة عن الحياة.
أما أندرو لانكستر فقد أكد "بدون حوار، نريد أن نحمل الجمهور إلى تجربة غامرة وإيقاعية، وفتح عالم من الحقائق والعجائب، التي تتحدى الأفكار المسبقة للثقافة العربية..جود سرد بصري بطرق غير متوقعة باستخدام التصوير الجوي والتناظر، نظرة في الهندسة الإسلامية القديمة، وكشف عن المناظر الطبيعية الخفية وقصص فريدة من المقابر القديمة، حيث يتم سد التوازن بين الجمال الطبيعي والتكنولوجيا عبر التحرير الإيقاعي ، والتدفق المستمر، من الظلام إلى النور، والحفاظ على الشاشة على قيد الحياة. "