يتجه الصراع الأمريكي الإيراني إلى المزيد من التصعيد، حيث تشهد مياه الخليج توترا غير مسبوق بين واشنطن وطهران منذ صعود ترامب للحكم في الولايات المتحدة.
صحيفة le journal du dimanche الفرنسية اوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن التوتر الكبير بين حاملات الطائرات والسفن الأمريكية و الفرقاطات الايرانية زاد منذ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة حيث تعددت التحذيرات الامريكية للسفن الابرانية وآخرها يوم الجمعة، عندما إقتربت فرقاطات إيرانية مجهزة بصواريخ من حاملة الطائرات الامريكية نيميتز، كما أطلقت دورية للبحرية الأمريكية قبل 3 أيام طلقات تحذيرية ضد سفينة من الحرس الثوري الايراني إقتربت منها كثيرا.
من جهته يؤكد ثيري كوفيل، المختص في الشؤون الايرانية في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية"أن الخطاب المعادي لإيران الذي إنتهجه دونالد ترامب لا يفعل شيئا لإصلاح الأمور، مضيفا أن توقيع عقد أسلحة أمريكية ضخمة بقيمة 110 مليار دولار في مايو مع المملكة العربية السعودية، العدو الإقليمي لطهران، زاد من حدة التوتر بين واشنطن و طهران."
وفي سياق متصل يضيف التقرير أن الصراع بين واشنطن وطهران يتجه نحو التصعيد خاصة بعد قرار الكونغرس فرض عقوبات جديدة، بعد تلك التي اعلنها في فبراير ضد نظام الملالي لاستمراره في تطوير برنامج الصواريخ الباليستية.
كما أطلقت إيران قبل ذلك قمرا صناعيا، حيث يشتبه الغرب في أن طهران تستخدم هذه التكنولوجيا لتطوير الصواريخ البالستية بعيدة المدى و القادرة على حمل رؤوس تقليدية أو نووية.
وفي سياق متصل يشير ثيري كوفيل بأن بداية الأزمة كانت بتعهد ترامب بمراجعة الاتفاق النووي مع إيران الذي وقعه أوباما، وهو ما جعل الأشهر الماضية تشهد تصعيدا أمريكيا كبيرا ضد إيران خاصة في منطقة الخليج العربي، في الوقت الذي تتهم فيه إدارة البيت الأبيض طهران بدعم الحوثيين لاستهداف سفنها والسفن السعودية في هذه المنطقة الحساسة.