كشفت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية أن تقريرا أمنيا حذر من خطط لاستهداف المسلمين على أيدي متطرفي جماعات النازيين الجدد، وهو ما دفع رئيسة الوزراء البريطانية للقاء قادة الديانات في مسجد في شمال بريطانيا.
و يشير تقرير الصحيفة أن نحو 40 شخصا من النازيين الجدد يخضعون لتحقيقات من الشرطة وسط مخاوف من أنهم يخططون لهجمات إرهابية ضد المسلمين في مناطق مختلفة من بريطانيا وفق ما نقلته قناة بي بي سي.
و تؤكد مصادر استخبارية قريبة من التحقيقات البريطانية قولها إن هؤلاء يعملون في بؤر لليمين المتطرف في مقاطعة يوركشير،ومن ضمنها مناطق ليدز ودوزبيري وباتلي.
ويضيف التقرير أن تهديد اليمين المتطرف قد تزايد في السنوات الأخيرة، منذ مقتل النائبة العمالية جو كوكس على يد النازي الجديد توماس مير في برستول بويست يوركشير.
وتؤكد الصحيفة أن النازيين الجدد الذين حُقق معهم كانوا "يخططون تمهيديا" لعملياتهم عبر التعرف على المؤسسات وممثلي الجاليات المحلية الإسلامية.
ويشدد التقرير على أن هؤلاء مختلفون عن أولئك الذين يقومون باعتداءات مدفوعة بكراهية المسلمين ردا على الهجمات الإرهابية التي ينفذها متطرفون إسلاميون.
وكانت الشرطة البريطانية قد كثفت تحقيقاتها مع متشددي اليمين المتطرف بعد الهجوم الإرهابي في يونيو/حزيران قرب مسجد فينسبري بارك، الذي قتل فيه رجل مسلم وجرح 11 شخصا آخر، في ذات الوقت الذي تشير فيه الصحيفة أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أدانت هذا "الاعتداء الإرهابي المقزز" وإجتمعت بقادة الديانات في مسجد فينسبري بارك.
وينقل تقرير الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن "الخطر الذي يشكله متطرفو أقصى اليمين على الأمن القومي لا يختلف عن خطر الإرهابيين الإسلاميين".
ويضيف "إنهم يقومون بعمليات بحث ويحددون الأشخاص الذين يُمكن أن يكونوا عرضة لهجماتهم ومن ثم يتحركون للتنفيذ".
ويتوقع المصدر الأمني ذاته أن تواجه البلاد مشكلات وهجمات أكثر من النازيين الجدد، إذ تصعب عملية متابعتهم وتحديدهم قياسا بالمتطرفين الإسلاميين.