2017-08-14 

مقتدى #الصدر..لاعب جديد في الصراع العربي #الإيراني

من جدة، سلمان الحارثي

يظهر مقتدى الصدر، وهو رجل دين شيعي عراقي بارز وزعيم سياسي، دورا رئيسيا في جهود المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى لإضعاف نفوذ إيران  في العراق والمنطقة . 

 


وكالة بلومبرغ أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الصدر أصبح يحضى بأهمية بالغة في الاستراتيجية السعودية والخليجية عموما لتطويق النفوذ الايراني في العراق والمنطقة.

 

 

وكان الصدر قد توجه إلى الامارات العربية المتحدة لاجراء محادثات مع ولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في اعقاب لقاء مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في المملكة  الشهر الماضي، في مؤشر جديد على الدور المستقبلي الذي سيلعبه الزعيم الشيعي في الصراع السعودي الايراني وكذلك في مستقبل العلاقات الخليجية العراقية.

 

 

من جهته علق  وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي  انور قرقاش فى تغريدة على صفحته في موقع تويتر قائلا "ان الخطوة الواعدة تجاه العراق بقيادة الامير محمد بن سلمان و بمشاركة الإمارات والبحرين، تعتبر مثالا على نفوذ دول الخليج عندما تتحد الرؤية والاهداف ".

 

 

 واضاف قرقاش "ان استضافة الشيخ محمد بن زايد للسيد مقتدى الصدر جزء من الاتصالات الخليجية مع العراق". مشددا "ان طموحنا هو رؤية عراق عربي ومستقر ومزدهر".

 

 

إلى ذلك يشير التقرير أن  التواصل مع الصدر يعد جزءا من جهود أوسع بقيادة السعودية لوقف التأثير الإيراني المتزايد في المنطقة، بما في ذلك العراق، حيث سيطرت الأحزاب الشيعية المقربة من طهران على السياسة منذ إسقاط الولايات المتحدة لنظام صدام حسين في عام 2003. 

 

 

ويضيف التقرير أن الدول الخليجية بقيادة السعودية تسعى لتحجيم نفوذ  إيران في العراق ولبنان واليمن ودول أخرى،  وهو ما قد يفسر بشكل او بأخر قطع العلاقات الخليجية مع قطر.

 

 

إختيار الصدر ليكون حليفا جديدا للسعودية والدول الخليجية في العراق ضد إيران لم يأت من فراغ، بما أن الزعيم الشيعي اعلن منذ فترة خروجه عن العباءة الايرانية وانتصاره للشعب العراقي حيث ندد الصدر الذى يحضى بشعبية متزايدة في العراق، بسياسات حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادى، و نفوذ ايران فى بلاده، كما طالب بحل الحشد الشعبي، وهو ائتلاف من الميليشيات التي يسيطر عليها المقاتلون الشيعة المدعومون من ايران، والتي عززت يد طهران في العراق بعد انهيار جيشه في مواجهة هجوم الدولة الاسلامية .

 

 


من جهته يعتقد سامي نادر رئيس معهد المشرق للشؤون الاستراتيجية ومقره بيروت  أن السعودية وسائر دول الخليج السنية "تسعى الى درء نفوذ ايران في المنطقة وتوطيد العلاقة بين القوى الشيعية و العربية كاستراتيجية لمحاربة النفوذ الايراني سواء في لبنان او في العراق".

 

 

  واضاف نادر " الدول الخليجية تريد أن تؤكد بأنها ليست  ضد الشيعة ولكن ضد نفوذ ايران في الدول  العربية و في المنطقة".

 

 

وفي سياق متصل أكد الشيخ بن زايد  لدى لقاءه الصدر على أهمية استقرار العراق وازدهاره، مضيفا ان "التجربة علمتنا ان ندعو دائما الى ما يربطنا بالعرب والمسلمين ورفض مناصري الانقسام" وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الاماراتية. 

 

 

اما مكتب الصدر فقد أكد  على موقعه على الانترنت، ان زيارة الزعيم الشيعي إلى   السعودية افضت الى اتفاق على دراسة الاستثمارات المحتملة في المناطق ذات الاغلبية الشيعية في جنوب العراق ووسطه، وتقديم المساعدات الانسانية الى العراقيين المشردين داخليا. 

 

 

واضاف البيان ان السعودية ستبحث ايضا فتح قنصلية في مدينة النجف ، واقامة روابط جوية وبرية بين النجف والمملكة العربية السعودية.

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه