قررت السعودية والعراق إعادة فتح معبر عرعر الحدودى للتجارة للمرة الاولى منذ عام 1990 عندما تم اغلاقه بعد أن قطعت المملكة علاقاتها مع العراق بعد غزو صدام حسين للكويت.
صحيفة The Strait Times أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن المسؤولين السعوديين والعراقيين قاموا بجولة يوم الاثنين في المعبر وتحدثوا مع الحجاج العراقيين الذين لم يتمكنوا خلال الاعوام ال 27 الماضية من الوصول عبر المعبر لأداء موسم الحج.
من جهته أكد حاكم محافظة الانبار في جنوب غرب العراق صهيب الراوي ، الذى كان موظفوه متواجدين للاحتفال بهذه المناسبة ان الحكومة العراقية نشرت قوات لحماية الطريق الصحراوى المؤدى الى عرعر ، بعد أن وصفت إعادة فتح المعبر "بالخطوة الهامة" لتعزيز العلاقات بين البلدين، مضيفا أنها " بداية عظيمة لمزيد من التعاون المستقبلي بين العراق والسعودية".
يأتي ذلك بعد جهود المملكة العربية السعودية الامارات العربية المتحدة لتحسين العلاقات مع العراق فى محاولة لوقف النفوذ الاقليمى الايراني المتنامي، حيث استضاف البلدان رجل الدين الشيعي العراقى مقتدى الصدر لاجراء محادثات تهدف لانهاء القطيعة بين البلدين.
يشار إلى أن مكتب الصدر أعلن أن اجتماع الزعيم الشيعي مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان أثمر إبرام اتفاقا مع السعودية للتبرع بمبلغ 10 ملايين دولار كمساعدات للحكومة العراقية ودراسة الاستثمارات المحتملة في المناطق الشيعية في جنوب العراق.
ويعود التقارب الفعلي بين السعودية والعراق إلى عام 2015 عندما أعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد بعد انقطاع دام 25 عاما، وأعقب ذلك زيارة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير لبغداد في شباط / فبراير الماضي، قبل أن يزور رئيس الوزراء العراقي حيد العبادي المملكة، ويعلن الجانبان في حزيران / يونيو الماضي تشكيل مجلس تنسيق لرفع مستوى العلاقات بين البلدين.