السعودية-الصين..حقبة جديدة من الشراكة الإستراتيجية
قال نائب رئيس مجلس الدولة الصينى تشانغ قاو لى انه مقتنع بان التعاون الصينى السعودى سيدخل حقبة جديدة ليصبح أكثر قوة واستدامة ومثمرة.
إذاعة الصين الدولية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه عن تشانغ، الذي يشغل ايضا منصب عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسى للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تأكيده أن لقاء الملك سلمان والرئيس الصيني شي اللذان تبادلا الزيارات في العامين الماضيين، يمثل بداية حقبة جديدة من التطور الشامل والسريع بين الرياض وبكين.
يشار إلى أن الرئيس الصيني كان قد قام بزيارة السعودية في كانون الثاني / يناير 2016، قرر خلالها البلدين رفع علاقاتهما الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، كما عاد الملك سلمان الى الصين فى مارس الماضي لتأكيد هذا التوجه الثنائي .
وفي سياق متصل اضاف تشانغ ان الصين تولى دائما علاقاتها مع السعودية إهتماما خاصا فى منظور استراتيجى طويل الاجل وتعمل باستمرار على تعزيز التعاون الودى طويل الامد معها، مضيفا " زيارتي تهدف الى تنفيذ التوافق الهام الذى توصل اليه الرئيس شي والملك سلمان من اجل تعميق الشراكة الاستراتيجية الصينية السعودية". مشيرا إلى أن مبادرة "الحزام والطريق" تكتسب المزيد والمزيد من الزخم بسبب دعم السعودية.
و أكد نائب رئيس مجلس الدولة الصينى"نحن نؤيد أيضا المملكة العربية السعودية في سعيها لتحقيق رؤيتها لعام 2030 ونرغب في أن نكون شريكا في الوقت الذي تنوع فيه المملكة اقتصادها"، مشيرا الى ان البلدين يتفاوضان حول خطة تهدف إلى مواءمة خطة "الحزام والطريق" الصينية و "رؤية 2030" السعودية.
يذكر أن الملك سلمان كان قد أكد ان المملكة العربية السعودية تعتز بصداقتها مع الصين، ومستعدة لزيادة التعاون معها فى مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار والامن وغيرها، مضيفا أن المملكة تأمل أن هذه العلاقات من خلال الزيارات رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين وإنشاء لجنة توجيهية مشتركة، كأداة لتنفيذ الخطط الثنائية المستقبلية.
