مع المخرجين الجريئين، والقصص الرائعة، والشباب الطموح ، تمتلك المملكة العربية السعودية كل مقومات صناعة سينما محلية رائدة، باستثناء المسارح ودو السينما.
صحيفة الواشنطن بوست أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن إنفتاح السعودية الحذر على عدد كبير من أشكال الترفيه، أعطي صناع الأفلام المحليين فرصة كبيرة لإستكشاف حدود جديدة للفن، مستخدمين الإنترنت لفحص الأفلام ودفع حدود التعبير.
من جهتها تؤكد بثينة كاظم، المؤسس المشارك لمنصة السينما المستقلة في دبي "سينما عقيل"، "المملكة العربية السعودية هي مستقبل صناعة الأفلام في الخليج"، مشيرة إلى المحصول الكبير والمتنوع من الأفلام السعودية التي ظهرت في السنوات الأخيرة.
هذا وعرضت كاظم ثلاثة أفلام سعودية قصيرة، على جمهور في دبي الشهر الماضي، بما في ذلك فيلم "وسطي" الذي يستند في قصته إلى حدث واقعي حدث في منتصف التسعينات عندما هرعت مجموعة من المحافظين على المسرح أثناء العرض في المملكة العربية السعودية وأغلقته. وقد كان لهذه الحادثة دور كبير في التخفيض في عدد المسارح في المملكة العربية السعودية.
ويضيف التقرير أنه وكدليل على تطور صناعة السينما السعودية عرض فيلم علي الكلثمي في لوس انجليس العام الماضي، كما عرض ليلة واحدة في يونيو في جامعة اليمامة بالرياض في نفس المسرح الذي اغلق قبل عقدين من الزمان .
و يعد الكلثمي، أحد أبرز رواد السينما في المملكة العربية السعودية، فهو المؤسس المشارك ل C3 فيلمز و تلفاز 11، وهي قناة شعبية على يوتوب جمعت أكثر من مليار مشاهدة منذ إطلاقها في عام 2011.
وكان فيلمه "وسطي" واحدا من العديد من الأفلام السعودية المنتجة في العام الماضي بتمويل من مركز الملك عبد العزيز للثقافة العالمية.
وفي ذات السياق كشف الكلثمي أنها المرة الاولى التي يحصل فيها على تمويل لفيلم من مؤسسة حكومية مؤكدا "أعتقد أن النجاح الذي حققناه على الانترنت ... أكسبنا الثقة في أنه بإمكاننا إيصال قصص رائعة، عن الإنسان في السعودية".
إلى ذلك يشير التقرير أن السعودية تريد أن تستعيد صورتها الأصلية حيث كانت كانت هناك دور السينما في المملكة من عام 1960 حتى 1980، حتى تمكن رجال الدين المحافظون من التأثير بشكل كبير على الحياة العامة.