2017-09-10 

المفكر السعودي منصور النقيدان.. بطل الأمل لعام 2017

من واشنطن خالد الطارف


ضمت قائمة أبطال الأمل  لعام 2017 الذين يتم إختيارهم وتكريمهم من التحالف العالمي للأمل الباحث والكاتب السعودي منصور النقيدان نظير مساهمته الكبيرة في نبذ العنف والدعوة للتسامح والتعايش السلمي.

 

 

موقع  Global hope coalition  أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن صحيفة نيويورك تايمز كانت قد وصفت المفكر  والكاتب والناشط السعودي منصور النقيدان بأنه "أحد أكثر منتقدي النزعة الإسلامية و أكبر دعاة الإصلاح في المملكة العربية السعودية والخليج اليوم". 

 

 

يضيف التقرير أن  النقيدان قاد  فريقا من الباحثين والخبراء من مختلف الدول العربية في إنتاج عشرات الكتب والأبحاث حول مجموعة واسعة من المواضيع التي تواجه المسلمين في القرن الحادي والعشرين.

 

 


 وتعود أصول  النقيدان  إلى مدينة بريدة، التي ينحدر منها، وهي مدينة  في شمال مدينة الرياض،  تعتبر حجر الأساس للنظرة الدينية المحافظة في المملكة، حيث دفعته روح الشباب إلى أحضان  جماعة الإخوان المسلمين في بريدة، و تحت تأثير قادتها ، انسحب  النقيدان من المجتمع السعودي واعتنق تفسيرات متشددة للشريعة الإسلامية، ليظهر في وقت لاحق كزعيم فكري داخل الحركة، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه في أوائل التسعينات،  بعد أن نمى دوره  في الحركة المتطرفة.

 

 

و في السجن، كان المنعرج الكبير في حياة الشاب السعودي، حيث أصبح النقيدان قارئا متعطشا، غمر نفسه بأدبيات التراث الفكري للعقلانيين المسلمين، وكتابات الفلاسفة العرب المعاصرين، والأدب العالمي والتاريخ من الصين إلى الغرب.  وهي تجربة كتن لها دور كبير في انفاذ النقيدان من ماضيه، حيث بدأ في تبني نظرة عالمية جديدة بعد خروجه من السجن، ليدعو السعوديين بعد ذلك إلى عزل الدعاة الاسلاميين و نشر التسامح والتنوع في المملكة بدلا من ذلك . 

 

 

 


توجه جديد جعل  النقيدان متهما بالتجديف ليصل الأمر بعد ذلك إلى تهديده بالقتل، قبل أن يحكم عليه بالجلد  75 جلدة على خلفية إنتقاده للجماعة. وبغض النظر عن الضغوط والتهديدات، وجد النجيدان جمهورا متعاطفا من السعوديين وغيرهم من العرب الخليجيين الذين حاولوا احتضانه والدفاع عن رؤية إنسانية وإصلاحية. 

 

 

 

ويشير التقرير أن النقيدان أصبح من خلال كتبه وأعمدة الصحف وبرامج التلفزيون، صوتا للتسامح والاعتدال، وبناء جسور للأديان والثقافات الأخرى، حيث ندد بشكل لا لبس فيه بإنكار المحرقة في الخطاب العربي، وأدخل العرب الخليجيين في تاريخ اليهود اليمنيين وتجارهم. 

 

 

ومع ارتفاع مد تنظيم داعش في المنطقة، نظم  النقيدان حملة للتوعية في العالم العربي بالقتل الجماعي لليزيديين والعبودية الجنسية التي يمارسها الإرهابيون. وفي أعقاب الهجمات الإرهابية على  شارلي إيبدو وسوبر ماركت كوشر في باريس في يناير 2015، قاد النقيدان وفدا من المثقفين  الخليجيين إلى باريس وندد بشدة بالهجمات في اجتماع علني في اليونسكو، وحث المسلمين الفرنسيين على " الالتزام بقانون أرضك، كواجبك الأول ".

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه