تسعى اليابان التي تعتمد على الشرق الأوسط لتأمين مواردها من الطاقة أن تضطلع بدور أكثر نشاطا في المنطقة، لضمان السلام والازدهار في المنطقة.
صحيفة The Japan News أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن جهود الحكومة اليابانية لتأمين الاستقرار في الشرق الاوسط يظهر أكثر من زيارة وزير الخارجية الياباني تارو كونو مؤخرا لخمسة بلدان في الشرق الأوسط من بينها السعودية.
كما عقد كونو في مصر، أول اجتماع للحوار السياسي الياباني العربي، أصدر فيه المشاركون بيانا مشتركا يدعو إلى التنفيذ الفوري للعقوبات الأممية المفروضة على كوريا الشمالية.
ويضيف التقرير أن المشاركين لم ينجحوا في دعم التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري فحسب، بل أكدوا أيضا على ضرورة تعزيز التعاون في الميدان السياسي.
وقد عقد الحوار السياسي ليتزامن مع اجتماع وزراء خارجية الدول العربية.
وكما هو الحال مع المنتدى الاقتصادي الياباني العربي الذي عقد أربعة اجتماعات منذ عام 2009، سيؤدي الحوار السياسي المنتظم إلى توسيع نطاق الدبلوماسية اليابانية وفق التقرير.
وخلال الاجتماع أشار كونو إلى أزمة كوريا الشمالية قائلا "يجب أن نبعث برسالة مفادها أن الوقت قد حان لتطبيق ضغط قوي على كوريا الشمالية" مضيفا، "أن العمال الكوريين الشماليين الذين يرسلون إلى الشرق الأوسط يمثلون مصدر مهم من العائدات لكوريا الشمالية، وينبغي ألا نسمح بأي ثغرات في تطبيق العقوبات ".
و كان مجلس الامن الدولى قد تبنى قرارا بفرض عقوبات تحظر تقديم تصاريح عمل جديدة للعمال الكوريين الشماليين، الذين يبلغ عددهم أكثر من 000 1 في الكويت، ونفس العدد تقريبا في قطر.
وخلال اجتماعاته مع وزراء الخارجية العرب دعا كونو ايضا الى التعاون فى تنفيذ العقوبات، حيث أكد وزير الخارجية الكويتي ان بلاده توقفت عن اصدار تأشيرات للعمال من كوريا الشمالية.
وخلال المحادثات المباشرة، اشار كونو الى انه يؤيد جهود الوساطة الكويتية لحل الازمة بين قطر والدول الاخرى بما فيها السعودية ومصر، لعد أن انقضت ثلاثة اشهر منذ ان قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعتبر فيه قطر ثالث أكبر مورد لليابان من النفط الخام والغاز الطبيعي المسال، فيما تعد المملكة العربية السعودية أكبر مصدر لليابان للنفط الخام.
لذلك يعد الخلاف الدبلوماسي بين قطر والمملكة العربية السعودية، غير مرغوب فيه من حيث أمن الطاقة بالنسبة اليابان.