تدعّي الحكومة القطرية (زورا وبهتانا) أن المملكة العربية السعودية تفرض عليها الوصايا، وأن السعودية تتدخل في شؤون قطر الداخلية، وهذا الأمر بطبيعة الحال غير صحيح، لأن السعودية من أهم المرتكزات التي ترتكز عليها سياستها هو (عدم التدخل بالشأن الداخلي)لأي دولة كانت سواء خليجية أو عربية أواسلامية وغيرها من الدول.
فعلى سبيل المثال :-سلطنة عمان دولة خليجية وتتعارض كثير مع سياسة دول المجلس وتربطها علاقات وطيدة مع ايران ولكنها لم تسعى إلى تقويض الأمن في الخليج، ولم تسع لإثارة القلاقل والفتن بين دول المجلس.
عوداً على موضوع قطر، المتابع للسياسة القطرية خصوصاً بعد قطع العلاقات ومن خلال ماشاهدته من تصريحات بعض المسوؤلين هناك لم أَجِد وبكل صراحة (رجل حكيم)ينتقد تصرفات وأداء الحكومة القطرية التي شبهتها ب (المراهقة السياسية).
لم أَجِد سوى القفز على الحقائق وتضليل الرأي العام وإدعاء المظلومية واللعب على نغمة الشعوب وأن قطر تعاني (الحصار)وايضاً عدم توازن في التصريحات خصوصاً من قبل وزير خارجية قطر الذي ظهر مرتبكا، وظهر عليه عدم قدرته في التعامل مع الأزمة بعقلية (رجل دولة).
لقد ظهر وكأنه (ساعي بريد)ينقل مايقال له وهذا إن دل يدل على عدم أستطاعة قطر على التحكم بالمزاج العام السياسي وايضاً مع عدم فهمها لقوانين اللعبة .
دأبت دولة قطر على فعل كل مايخالف مبادئ وأساسيات العمل المشترك لدول مجلس التعاون فأتخذت شعار (خالف تعرف)فقامت وهي تعتقد هذة العقلية السياسية بقطر بأن المال هو كل شيء بدعم التنظيمات الإرهابية وقامت جاهدة بتجينس مواطني مملكة البحرين (السنة) بغية منهم لتغيير ديموغرافية البحرين أيضاً دعمت قطر الأرهابيين في السعودية و سعت وبكل قوة إلى التخلص من الأسرة الحاكمة في السعودية وهذا الكلام لم نتجنى على قطر على العكس تم الإستحواذ على تسجيلات تدين النظام القطري وإلخ..وإلخ..وإلخ..من الأمور التي يندى لها الجبين.
وبكل صراحة قطر من أخطر الأمراض التي تعاني منها هي (عقدة النقص)وترى انها بحجمها الصغير وقلة عدد سكانها أن هذا الامر يشكل هاجس لها ويجعلها في مؤخرة الدول.
وهذا الامر ليس بصحيح فلم يكن يوماً من الأيام صغر الدولة يعتبر عيبا خلقي في السياسة ولنا في (سنغافورة وهونج كونج) خير مثال. المشكلة في العقول وليست بحجم الدول. للأسف قطر تشرب من نفس الكأس التي أسقته الشعوب والدول. وسوف نرى هل قطر سوف تتحمل كل هذة الإجراءات والعقوبات التي فرضت عليها.
الأيام حبلى بالمفاجاءت ويبقى السؤال (هل هذا ماتريده قطر؟) قال إبن خلدون الناس في السكينة سواء فإن جاءت المحن تباينوا.