قال الرئيس التنفيذي لبنك غولدمان ساكس لويد بلانكفين أن معالجة الاختلافات الثقافية مع الغرب في السعودية يعد تحديا أمام رغبة المملكة في جذب الكفاءات و العمال الأجانب في إطار سعيها لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط.
وكالة بلومبرغ أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه عن بلانكفين تأكيده فى منتدى بلومبرج العالمى للأعمال فى نيويورك " أن معالجة الاختلافات الثقافية هي أساس جذب الكثير من المغتربين و الكثير من الناس".
و أضاف بلانكفين ان التحدي سيكون اقناع المغتربين بالانتقال الى دولة ذات اختلافات ثقافية كبيرة، مضيفا أن المجمع الذي أعدته شركة أرامكو للمغتربين قبل سعودتها، يقدم نموذجا يمكن الاقتداء به.
وأشار بلانكفين "ربما ما عليك القيام به هو بناء مناطق خاصة بالمغتربين "، مضيفا "ربما يمكنك إنشاء مناطق حيث يسمح فيها ببعض السلوكيات الممنوعة في السعودية".
و أوضح بلانكفين أنه تحدث في هذا السياق مع ياسر الرميان، العضو المنتدب لصندوق الاستثمارات العامة الذي أكد له أن المملكة تدرس جميع الخيارات، بما في ذلك بناء المناطق مغلقة للمغتربين.
يأتي ذلك في الوقت الذي يعتزم فيه الصندوق أن يصبح أكبر صندوق في العالم عندما تمنحه الحكومة ملكية أرامكو إلى جانب عائدات الطرح العام الأولي للشركة المتوقع أن يكون الأكبر والاضخم على الإطلاق.
يذكر أن شركة أرامكو قامت بتعيين شركة جي بي مورجان تشيس وشركاه ومورغان ستانلي وبنك HSBC وشركة مويلس وشركائه وشركة إيفركور بارتنرز لتقديم المشورة بشأن الاكتتاب العام المرتقب.
يشار إلى أن الطرح العام المرتقب يعد جزءا من الخطة الاصلاحية لولي العهد محمد بن سلمان، التي أطلق عليها اسم رؤية 2030، والتي تهدف إلى إنهاء إعتماد أكبر اقتصاد في العالم العربي على النفط.
يشار أيضا الى أن غولدمان ساكس وسع خدماته في المملكة العربية السعودية بعد أن اعطت هيئة سوق المال في المملكة موافقة غولدمان ساكس على تداول الاسهم المحلية، كما كان البنك احدى الشركات التي ساعدت على ترتيب اول عملية بيع للسندات الدولية في المملكة العام الماضي.