قال الأمير السعودي تركي الفيصل، الرئيس الأسبق للاستخبارات وسفير بلاده الأسبق بواشنطن، إن موقفه حيال إيران يختلف تمامًا عن مواقف نتنياهو ، حيث يدعو الأمير إلى منطقة خالية تمامًا من أسحلة الدمار الشامل بما فيها ترسانة تل أبيب. جاء تصريح الأمير في لقاء صحفي مع قناة سي ان ان ردًا على سؤال ألا ترى أن موقفك ونتنياهو متفق حول برنامج إيران النووي فأجاب بالنفي. وأضاف " لا أظن أن نتنياهو سيسرّ بذلك، وأرى أن مسار المفاوضات مع إيران يتحرك بصورة خاطئة منذ بدايته، لأنه يتعامل مع القضية الإيرانية بمفردها ،دون الاعتناء بملف أسلحة الدمار الشامل بالمنطقة ككل. وقال لست متفاجأ من موقف نتنياهو الرافض لقيام دولة فلسطينية متسالًا مالذي سيتركه نتنياهو لأولاده وأحفاده عندما تكون هناك دولة واحدة بداخلها 5 ملايين فلسطيني. وأضاف أنه توصل لموقف نتنياهو هذا منذ زمن ، وأنه لم يتوقع قط إمكانية قبول نتنياهو لحل الدولتين ، قائلًا "توصلت لهذا الموقف بناء على أقواله وأفعاله" وأكد أن حل الدولتين يكون بناءً على مبادرة الملك عبد الله عام 2002م . وعن داعش قال الأمير تركي الفيصل " لا أحب استخدام هذا المصطلح فلا صلة لهم بالإسلام ولا يحكمون سوريا والعراق، إنما اسميهم فاحش". وعن سؤال المذيعة: أنت لا تريد تقوية داعش، ولكن القوى البرية الوحيدة التي تقاتل داعش اليوم هي إيران والمليشيات الشيعية التي تدعمها، فمن سيقاتل داعش إذا لم تكن السعودية أو أمريكا ترغب بإرسال قوات برية؟ قال تركي الفيصل" وزير خارجيتنا قال إنه بحال كان هناك جهد دولي لإرسال قوات برية لقتال فاحش فإن السعودية ستشارك بالتأكيد"،مؤكدًا مساهمة السعودية في التحالف الجوي دون تردد . شدد على ضرورة إرسال قوات برية منذ البداية، وأشار إلى تردد أمريكا والدول الأوروبية، مضيفًا " ولكن بحال كان هناك رغبة وإرادة بإرسال قوات برية فإن هناك الكثير من الدول العربية التي سيسرها المشاركة". وأوضح الفيصل أن داعش أو فاحش على حد قوله عارض بينما المشكلة والمرض في المنطقة فيكمن في بشار الأسد الذي تعامل بوحشية وقمع مع شعبه، مضيفًا كما كان المرض يكمن في بغداد خلال تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة، والذي سمح لفاحش بالظهور والسيطرة على الأراضي العراقي، والعلاج يكون للمرض وليس لعوارضه، وأكد انتقده الولايات المتحدة والإدارة الأمريكية بسبب الموقف من سوريا وترددها بالتحرك مع اختراق النظام السوري للخطوط الحمراء. وقال "قد شعرت بالصدمة عندما سمعت بالأمس السيد كيري وهو يشير إلى ضرورة التحاور مع الأسد". وأعرب عن رفضه للحوار مع الأسد مؤكدًا رفض المملكة السعودية و الشعب السوري الذي يعد أكثر من شعر بالإهانة على يد بشار الأسد، ولذلك هو يقاتله الآن، وقيام أمريكا اليوم بالتحاور مع شخص ارتكب أكثر من 250 ألف جريمة قتل أمر غير مقبول وأشار إلى تقارير اليوم عن قصف الأسد للسكان ببراميل متفجرة تحتوي على مادة الكلورين.