السعودية تتغير، لم يعد الأمر مجرد حلم أو شعار بل واقع يلمسه السعوديون في كل تفاصيل حياتهم وتؤكده القرارات الجريئة والاصلاحية للحكومة السعودية.
مجلة The Atlantic اوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه ان القرار التاريخي برفع الحظر عن قيادة المراة السعودية للسيارة، لم يدع للمشككين في التغيير في المملكة أي سند ومبرر للتسكيك في نجاح خطة الاصلاح.
ويضيف التقرير أن القرار وإن حمل بصمة الملك سلمان الذي أشاد بإسمه العالم والسعوديون فإنه يعد خطوة جريىة تنسجم تمام الانسجام مع رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمستقبل المملكة، حيث يعد الأمير الثلاثيني القوة الدافعة نحو تحويل اقتصاد السعودية بعيدا عن النفط وبناء اقتصاد ذو قاعدة صناعية أوسع أقل ارتباطا بالنفط. كما ان لولي العهد ايضا وجهة نظر أقل تحفظا من العادات الاجتماعية .
هذا ويتزامن المرسوم الملكي مع سماح الحكومة للمرأة بالاحتفال باليوم الوطني لاول مرة في ملعب رياضي هذا الأسبوع وكذلك مع تعيين السعودية لاول مرة إمرأة في خطة متحدثة بإسم سفارتها في الخارج.
وفي سياق متصل يشير التقرير بأنه وبقدر ما يعد هذا القرار تاريخيا فإنه يمثل خطوة تساهم في استعادة السعودية لجزء من ماضيها وهويتها، حيث كانت النساء السعوديات تقدن لعقود لرعاية الحيوانات وأداء الأعمال الزراعية الأخرى في المناطق الريفية في المملكة العربية السعودية، وفي المدن، سمحت المجمعات المغتربة التي يعيش فيها العديد من الأجانب للنساء بالقيادة، على غرار ارامكو.
ويشير التقرير أن الاصلاحات والقرارات الجريئة المتواترة تؤكد بأن سلطة رجال الدين المحافظين بدأت تتقلص، فيما بدات المرأة تكتسب نوع من السلطة الهيكل الاجتماعي التقليدي.
ويصف التقرير النمط الناشئ من القيادة السعودية الذي يمثله ولي العهد السعودي بانه مزيج من الطاقة، والصراحة، والقوة والجرأة.