أشاد رجل الأعمال البريطاني ومؤسس مجموعة فيرجين العالمية ريتشارد برنسون بخطة الاصلاح السعودية وبالواقع الجديد للمملكة الذي سطرت ملامحه رؤية 2030.
موقع Virgin أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست نقل فيه عن برنسون سعادته البالغة بزيارة السعودية وملامسة القدر الكبير من التطور والتغيير الذي أنجز في السنوات الأخيرة في المملكة.
ويشير برنسون انه كان محظوظا جدا لتواجده في السعودية في اليوم التاريخي الذي اعلن فيه رفع الحظر عن قيادة المراة للسيارة، مشددا على أن هذه الخطوة هي "إعلان هائل ودلالة على التقدم الذي حظي بتقدير كبير داخل وخارج المملكة، والذي رحبت به كل امرأة التقينا بها"، مضيفا" إنها واحدة من العديد من الإصلاحات الإضافية التي يقودها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الملتزم بتحريك بلاده إلى العالم الحديث."
ويؤكد المليادير البريطاني أنه ومن وجهة نظر مراقب أجنبي، "فإن الكثير أن عجلة الاصلاح تسير ببطئ، لكنني أفهم ما يحاول الأمير الشاب القيام به، وأعتقد أنه من الصعوبة بمكان تشجيع التغيير مع التوفيق بين مختلف القوى التي تسعى إلى سحب هذا البلد الشاسع في اتجاهات مختلفة جدا."
ويشير برنسون أنه المفارقة التي يسعى ولي العهد الى تغييرها هو أنه ورغم أن أكثر من نصف سكان المملكة هم دون سن 25 عاما، فإن قبضة المؤسسة الدينية المحافظة سيطرت لعقود على القطاعين الخاص والعام ومفاصل الحياة في السعودية.
ويضيف رجل الأعمال البريطاني "خلال زيارتي، أتيحت لي الفرصة للاستمتاع بجولة رائعة في المملكة العربية السعودية، لم يحصل عليها الكثيرون، فقد زرت مشروع البحر الأحمر، حيث يجري تنفيذ خطة ضخمة لإنشاء وجهة سياحية جميلة، إذ من المنتظر أن يغطي المشروع أكثر من 50 جزيرة بين مدينتي أملج والواج، كما سيوفر ما يصل إلى 35 ألف فرصة عمل في منطقة بعيدة عن المدن السعودية الكبرى."
ويشدد برنسون على أنه كان مندهشا من رؤية مشروع البحر الأحمر عن قرب، وملامسة جمال هذا المكان الساحر والطبيعة الخلابة، مؤكدا بانه يعد واحدة من عجائب الدنيا البحرية ، التي يمكن أن تبقى على هذا النحو لعقود أخرى في صورة المحافظة عليها".
وعن زيارته لمدائن صالح اكد برنسون " روعة هذا المكان لا تصدق، مدائن صالح.. لقد كنت محظوظا لزيارة البتراء في الأردن، إحدى الشواهد التاريخية من نفس الحضارة القديمة، لكن مدائن صالح كان مذهلة أكثر فالجبال المحيطة هي عمل فني بحد ذاته، مع ألوان طبيعية تخطف القلوب ".
ويختم رجل الأعما البريطاني بالتأكيد على أنه من المثير جدا أن هذا الجانب المشرق للمملكة العربية السعودية بدأ في الظهور إلى النور، حيث "سيكون من الرائع أن تجتذب السعودية الزوار والسياح الذين سيستمتعون بجمالها، وأن يعرفوا شعبها أيضا."