سيحظى المندوبون في القمة السعودية لتكنولوجيا الموارد البشرية التي تعقد يومي 20 و 21 نوفمبر / تشرين الثاني في الرياض بالمملكة العربية السعودية، بفرصة لمناقشة كيفية استثمار الاستثمارات الحكومية بقيمة 8.3 مليار ريال سعودي في تطوير أداء سوق العمل و الشركات.
موقع CPI Financial أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن قمة تكنولوجيا الموارد البشرية في السعودية ستتضمن مناقشة كيفية استغلال التكنولوجيا في الأعمال التجارية، وستتضمن مناقشة الموضوعات ذات الصلة مثل تنفيذ إدارة الأداء، واختيار نظم إدارة الموارد البشرية، واستراتيجيات القيادة، والأهم من ذلك، العلاقة بين الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات.
من جهته يتوقع أحمد السالم، كبير موظفي خدمات شركة الاستثمار الزراعي والانتاج الحيواني" سالك" الذي سيتحدث في قمة تكنولوجيا الموارد البشرية في السعودية، أن يؤدي الاستثمار إلى إعادة توزيع العمالة وزيادة الطلب على التدريب، حيث أكد بأنه "يتعين على الشركات أن تركز على التدريب على التكنولوجيات الجديدة التي تستخدمها، كما يجب أن يعي القائمون عليها حقيقة أن أسواق العمل يجري إعادة تشكيلها و ما سيترتب عنها من تغييرات جذرية في كيفية استخدام الموارد البشرية."
ويشدد السالم على انه "وفي المقام الأول، ينبغي أن تعين الشركات خبراء تكنولوجيا المعلومات على مستوى الإدارة العليا ومجلس الإدارة لضمان أن تكون القدرة التكنولوجية في صلب جميع محركات الابتكار والكفاءة ". وأضاف أنه لا توجد طريقة أخرى سوى رؤية 2030 لإصلاح الاقتصاد السعودي، وهذا الإصلاح سيغير بالتأكيد مواصفات وخصائص مكان العمل.. لتحقيق اقتصاد معرفي مستدام وتنافسي، يجب على المملكة العربية السعودية تطبيق أحدث التقنيات المتاحة، والتكيف مع التجربة في تحسين تطبيقها."
و يشير السالم بان النجاح في اعتماد التكنولوجيا الجديدة يعتمد على ثقافة الابتكار، "ولمواكبة التحولات الرئيسية التي تنتظرنا، يجب على الشركات أن تثبت قدرتها على ابتكار آليات وظائف الموارد البشرية اليومية، وأن تتصدى بشكل استباقي للقضايا التي من المحتمل أن تنشأ مع استمرار الإقتصاد في التحول، مثل التحفيز، والتدريب والمشاركة."
وفي ذات السياق أكد محمد عايد الهوتي، المدير العام للموارد البشرية في "التعاونية للتأمين" إن إنشاء اتصالات داخلية وقنوات جديدة للمعلومات، والتي يمكن نشرها عبر التكنولوجيا الجديدة، سيكون أمرا بالغ الأهمية لزيادة وعي الموظفين بأنشطة الشركة، مشيرا "بالإضافة إلى ذلك، فإن توفير التطوير المهني والتدريب يخلق ثقافة من شأنها أن تؤدي إلى الابتكار وتطوير الأعمال.. وينبغي أن تنظر الشركات إلى تنمية قدرات موظفيها كاستثمار وليس تكلفة."
وشدد الهوتي على " أن القمة العالمية لتكنولوجيا الموارد البشرية هي حدث مناسب في الوقت الذي تواصل فيه المملكة التحول الاقتصادي والثقافي كجزء من رؤية عام 2030، وقد أثر ذلك بالفعل على سوق العمل وكذلك إدارات الموارد البشرية "،مضيفا" عند تنفيذ القدرات التكنولوجية المطلوبة لتحقيق مؤشرات الأداء الرئيسية الواردة في رؤية 2030، تواجه إدارات الموارد البشرية تحديات كثيرة، من التطوير المهني لإعادة تشكيل التصورات عن إدارتها الخاصة."