أثمرت عمليات تنقيب عن الآثار قادها فرق من الباحثين السعوديين مع نظرائهم من عدد من الدول الاوروبية، تسجيل إكتشافات لآثار تعود إلى العصر الحجري.
و تمكن فريق سعودي فرنسي للتنقيب عن الآثار، يعمل في منطقة "تبوك" بشمال غرب المملكة، من اكتشاف آثار تعود إلى العصر الحجري، وحتى الفترة الإسلامية، بينها رسومات على الصخور وأدوات حجرية وغيرها وفق ما نقلته وكالة سبوتنيك.
كما سجل الفريق السعودي — الياباني 30 موقعا يرجع لفترات وعصور متنوعة من العصر الحجري القديم، والعصر الحجري الحديث، والعصر البرونزي، والعصر الحديدي، ومواقع من العصور الإسلامية، منها آثار حوض قرية، بينما جرى الكشف في الموقع عن مستوطنة صغيرة تضم عشرة مدافن، ذات أبراج دائرية ومستطيلة ومربعة ومنها ما تعلوها منصات وجدران قائمة.
وبمقارنة هذه المدافن مع مثيلاتها في المناطق المجاورة في سيناء وجنوب الأردن يمكن إرجاعها إلى أواخر العصر الحجري الحديث، والعصر النحاسي، والعصر البرونزي المبكر.
و من جهة أخرى، كشف فريق سعودي — بولندي مشترك عن آثار مستوطنة تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد في موقع "عينونة" الأثري الواقع شمال غرب المملكة بمنطقة تبوك. كما اكتشف الفريق بقايا جدران ممتدة تحت الطبقة الأرضية الحالية، ما يشير إلى وجود مراحل سكنية سابقة في الموقع.
وقامت البعثة السعودية — البولندية المختصة بالتنقيب عن الوحدات المعمارية المتبقية في المنطقة التجارية في "عينونة"، التي تعد من أضخم المباني المعمارية الموجودة في المنطقة الأثرية. ويضم موقع "عينونة" عدة مواقع أثرية يعود بعضها للفترة النبطية — الرومانية، وبعضها لفترات إسلامية متعاقبة.
وكانت "عينونة" تعتبر من أكبر الموانئ النبطية التجارية على ساحل البحر الأحمر، ويعود تاريخ الميناء إلى القرن الرابع قبل الميلاد، ويمتد إلى القرن الثاني الميلادي.
وتعمل حالياً، بإشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أكثر من 30 بعثةً وفريقا علميا متخصصا في البحث والتنقيب الأثري يضم متخصصين من السعودية ، ومن فرنسا، وإيطاليا، والولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا، واليابان، وبلجيكا، وبولندا، وفنلندا، وهولندا، والنمسا، وغيرها.