تعتبر السعودية أرضا خصبة للإستثمار الأجنبي خاصة التكنولوجي منه خلال السنوات القادمة، في الوقت الذي يمثل فيه الشباب تحت سن الثلاثين ثلثي سكان المملكة، التي تسعى لتنويع إقتصادها بعيدا عن الاعتماد على النفط.
قناة CNBC أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه عن أحد كبار المسؤولين التنفيذيين بالبنك الاستثماري الصيني، تأكيده أن عمالقة التكنولوجيا في الصين، وليس الأمريكية ستفوز بالسباق للسيطرة إلى هذه السوق المربحة.
وقال فان باو، الرئيس التنفيذي لشركة "النهضة الصينية" لشبكة "سي ان بي سي" ان "شركات التكنولوجيا الكبيرة في الصين مثل" علي بابا "و" تينسنت "لديها بنية تكتل وتتابع الخطوات المتقدمة لنظيراتها في الولايات المتحدة مثل غوغل و فيسبوك".
وأوضح باو أن "تجميع مجموعة متنوعة من الاعمال تحت سقف واحد" مفيد "لاجتذاب المواهب الهندسية العليا"، وهو مفتاح الاسواق الناشئة.
وأضاف باو أن "الجانب الحاسم لنموذج الأعمال الصيني هو القدرة على العمل مع الحكومات"، مشيرا " هناك شعور بالارتياح عند العمل على اتصال وثيق مع الدولة ، وهو عامل يمكن ان يكون فعالا بشكل خاص في دول مثل السعودية والشرق الاوسط حيث تلعب الحكومة دورا كبيرا في النمو الاقتصادي والتنمية".
كما أشار باو أن الأعمال التجارية ذات النقص النسبي في الاستقلالية عن الحكومة يمكن أن تحقق أيضا نتائج إيجابية.
من جهته أكد محمد عبد المجيد المحلل في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا في وحدة الاستخبارات الاقتصادية: "أن الحكومة السعودية، بحيازاتها لأصول كبيرة ، يمكنها أن توفر ضمانات سيادية تقلل من عامل المخاطرة في استثمار معين، ولا سيما عند إنخغاض أسعار النفط ".
و إتفق عبد المجيد مع باو على أن الشركات الصينية أكثر راحة من نظيراتها في الولايات المتحدة عند الانتقال إلى الأسواق المبكرة، فهو يسفيد من مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين، وهي عبارة عن خطة شاملة لدفع بكين إلى ما وراء حدودها في أكبر مشروع استثماري أجنبي في العالم.
يشار إلى أن وينستون تشنغ رئيس شركة التجارة الالكترونية الصينية JD.com أكد خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار فى الرياض أنه يرى "فرصة كبيرة فى المنطقة" خاصة في ظل الاصلاحات التي تسعى السعودية لاجراءها.