إنطلاقاً من الدور الهام الذي يقوم به الأمير "محمد بن سلمان" رئيس مجلس إدارة صندوق الإستثمارات العامة في بناء الشراكات الإقتصادية الإستراتيجية، وتوطين المعارف والتقنيات المتقدمة، وذلك في إطار تحقيق الرؤية الإقتصادية المستقبلية في المملكة 2030؛ أعلن الأمير محمد بن سلمان عن إطلاق "نيوم" مشروع الحلم في شمال غرب المملكة.
حيث أكد الأمير " محمد بن سلمان" أن مشروع "نيوم" ليس مجرد مشروع إقتصادي تقليدي ، إنما هو مشروع إستثماري غير مسبوق حيث يضم أفكار متقدمة غير تقليدية. وسيكون شباب المملكة هم العنصر الأساسي الذي يرتكز عليه المشروع لافتاً إلى أن 70% من الشعب السعودي تحت سن 30 عاماً.
قدم الأمير " محمد بن سلمان" دعوة إلى كل المُبدعين والحالمين والموهوبين للمشاركة في مشروع " نيوم"، وكل من يرغب في حياة مستقبلية بأعلى مستويات الحضارة الإنسانية بعيداً عن الأفكار المتطرفة وعودة إلى الإسلام الوسطي المنفتح على العالم من أجل القضاء على بقايا التطرف والعيش بأمان وسلام.
يمتد مشروع "نيوم" بين ثلاثة دول ( السعودية ومصر والأردن) بدعم حكومي يتجاوز نصف تريليون دولار، حيث تم تصميم هذة المنطقة بطريقة خاصة حتى تنافس وتتفوق على كبرى المدن العالمية من حيث أسلوب المعيشة ، ومصادر الطاقة المُستخدمة، وإستخدام الروبوتات أكثر من العنصر البشري، فضلاً عن توفير طائرات بدون طيار وسيارات ذاتية القيادة كإحدى وسائل النقل المتطورة داخل المشروع؛ وبالتالي تصبح المنطقة مركزاً رائداً للعالم كله.
يتميز مشروع " نيوم" بموقعه الجغرافي المتفرد، فهو يربط بين ثلاث قارات مما يتيح لحوالي 70% من سكان العالم الوصول إليه في غضون 8 ساعات كحد أقصى، فضلاً عن المناخ الجيد للمنطقة، بالإضافة إلى الطبيعة الجبلية الخلابة التي ستجذب القادمين إليها بهدف العيش فيها أو العمل سواء.
سوف يلعب مشروع " نيوم" دوراً بالغ الأهمية في الإقتصاد المستقبلي للمملكة من خلال زيادة الناتج المحلي الإجمالي لها، وسيعزز من أهمية المنطقة في كافة القطاعات الإقتصادية القائمة على مزج القطاعات الحكومية والخاصة ، وزيادة الحاجة إلى الطاقات الشبابية المستنيرة التي تحلم بفرص عمل مختلفة تستند إلى العلم والإبتكار والتقدم، بالإضافة إلى جذب العمالة الماهرة بشكل خاص، ومعالجة مسألة التسرب الإقتصادي للمملكة، إلى جانب تطوير القطاعات الإقتصادية الرئيسية للمستقبل مثل الغذاء، والتنقل، والطاقة والمياه، والترفيه، والإنتاج الإعلامي. وبمجرد الإعلان عن مشروع " نيوم"، بدأت المباحثات والمفاوضات في الإنطلاق مع كافة الشركاء والمُستثمرين الدوليين المحتملين وذلك عبر بحث سبل التعاون والإستثمار معهم من أجل وضع المباديء والإستراتيجيات وأساسيات البنى التحتية المطلوبة.
و المتابع لنشاط الأمير محمد بن سلمان و إنجازاته إضافة إلى تصريحاته يلمح بلا شك رؤية ثاقبة و ذهنا لماحاً، كما أن الشفافية التي اتسم بها حديث الامير الطموح عكست فكراً متفتحاً و أسلوباً جديداً مختلفاً في الإدارة ستتسم به مراحل الفترة القادمة، الأمر الذي أكد للجميع بما لا يدع مجالاً للشك أنه أهل لقيادة مرحلة التحول القادمة بكل تبعاتها و تشعباتها.