وصل الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون إلى الرياض في زيارة مفاجئة مساء الخميس ،حيث اجتمع مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان فى سياق تجدد التوتر بين المملكة وايران مما أثار مخاوف كبيرة على الاستقرار الاقليمي.
صحيفة La Croix الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن توقف الرئيس الفرنسي في الرياض عائدا من زيارة للامارات العربية المتحدة، شمل عقد إجتماع لمدة ساعتين مع الأمير محمد بن سلمان، حيث بدا واضحا بأن الزعيمين تفاجأ بهذه الزيارة.
وأشار التقرير أن الرئيس الفرنسي كان قد دعا ولي العهد السعودي منذ فترة طويلة لزيارة الاليزيه، غير أن إنشغال الأمير محمد بن سلمان بتنفيذ رؤيته الاصلاحية، حال دون تلبية هذه الدعوة حتى أن ولي العهد لم يشارك في قمة مجموعة العشرين في هامبورغ رغم أن السعودية هي العضو العربي الوحيد فيها. لذلك يؤكد التقرير بأن ماكرون وجد نفسه أمام خيار وحيد للقاء الأمير الشاب وهو زيارة السعودية وإن بصفة مغاجئة.
وخلال اجتماعهما، بحث الجانبين أهمية الحفاظ على الاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب، وخصوصا العمل من أجل السلام، وفق بيان للاليزيه.
ويشير التقرير أن مصدر القلق، الذي يفسر إلحاح ماكرون على هذه الزيارة، هو التصعيد الإيراني لحدة التوتر مع المملكة، بعد إطلاق الحوثيين المدعومين من طهران يوم السبت صاروخا باليستيا في اتجاه مطار الرياض الدولي.
وفي سياق متصل أكد ماكرون، قبل أن يتوجه إلى الرياض، أنه من المهم "التحدث مع الجميع"، مضيفا أن فرنسا لها دور "في بناء السلام"، فيما نقلت عنه وكالة الانباء السعودية إدانته " للهجوم الصاروخي".
كما أكد ماكرون إستعداده لتسهيل الخروج من الأزمة السياسية في اليمن، فيما أكد دبلوماسي فرنسي بأن الصراع السعودي الإيراني الذي تعد لبنان واحدة من محطاته، يعد فرصة كبيرة لفرنسا ولماكرون للعب دور الوسيط و إستعادة الدور الفرنسي في الشرق الأوسط.