مع السماح للنساء في المملكة العربية السعودية بالقيادة بداية من حزيران / يونيو 2018، تنظر السعوديات إلى هذا المكسب الجديد كوسيلة لدخول سوق العمل وكسب لقمة العيش.
قناة "سي ان بي سي" أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست، أكدت فيه أن آلاف النساء السعوديات وقعن عقودا بالفعل ليكون سائقات لدى شركة كريم التي أكدت في وقت سابق بأنها تسعى لتوظيف 100 ألف سائقة في المملكة.
من جهتها سميرة نور حسين إحدى السعوديات اللواتي يتدربن ليصبحن سائقات أنها ترى مهنة القيادة كوسيلة للحصول على استقلالها، مشيرة "اريد ان أكون نفسي وأن أتصرف مثل أن لدي القدرة على فعل اي شيء ..أنا لا أريد كل شيء من عمي من فضلك أخذني إلى هنا، أرجو أن تأخذني هناك، لا أريد التوسل إلى أي شخص، أريد أن أكون نفسي، ولهذا السبب أريد أن تكون سائقة ".
اما السائقة المتدربة نوف عبد القادر فقد أكدت أنها ما جذبها لهذه المهنة هي أنهاوسيلة" لمساعدة الناس ".
يأتي ذلك بعد أن أصدر الملك السعودي سلمان مرسوما في سبتمبر أعلن فيه أنه سيتم رفع الحظر على قيادة المرأة في 24 يونيو 2018، في خطوة تاريخية دفعت النساء في جميع أنحاء المملكة وخارجها للاحتفال بهذا الحدث، الذي يعتبر جزء من التغييرات واسعة النطاق التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ومن بين النساء اللواتي احتفلن بهذا الإعلان رنيم اللحام، أحد المدربات اللواتي يدرسن السائقات حول قواعد المرور في المملكة العربية السعودية وسياسات شركة كريم، حيث اوضحت بأنها "متحمسة جدا" بشأن رفع الحظر على القيادة، مؤكدة "اننا فخورون بهذا القرار..كنا ننتظره طويلا، الجميع متحمسون، وقد سجلنا آلاف النساء ليصبحن سائقات في كريم".