يعتمد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في إدارة السياسة السعودية في الشرق الأوسط على مجموعة من المستشارين أشهرهم ثامر السبهان المسؤول الحكومي المعروف بمناهضته لإيران.
وكالة Associated Pess أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن السبهان وبصفته وزير الدولة للشؤون الخليجية، فهو يعد من أبرز الوجوه المؤثرة في الصراع السعودي مع إيران.
و قبل أيام من استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري المفاجئة، حذر السبهان عبر تويتر الحكومة اللبنانية من الإنجرار والإنصياع لأوامر إيران و حزب الله. و قبل ثلاثة اشهر أوفدت الملك سلمان السبهان الى بيروت للاجتماع مع الحريري حيث تم توجيه تحذير صريح لإيران بسبب تدخلها في لبنان.
إلى ذلك يشير التقرير أن جهود السبهان و إستقالة الحريري، نجح في توجيه الانتباه إلى البصمة الإقليمية المتزايدة لإيران و مليشياتها في المنطقة .
ومما عزز صورة السبهان كأحد أهم مستشاري ولي العهد الأقوياء، هو مرافقته للأمير محمد بن سلمان في آذار / مارس إلى واشنطن في زيارة محورية ساهمت في تعزيز علاقات الرياض مع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
وكان للسبهان دور كبير في إدارة الصراع السعودي مع إيران وحزب الله في لبنان حيث وصف الوزير السعودي لشؤون الخليج العربي "حزب الله" ب "حزب الشيطان". وقبل بضعة ايام من استقالة الحريري حذر السبهان في مقابلة مع محطة تلفزيونية لبنانية من التطورات "مدهشة" للاطاحة بحزب الله في لبنان، مشيرا أنه سيتم التعامل مع الحكومة اللبنانية التي يرأسها الحريري على أنها حكومة معادية تعلن الحرب ضد السعودية بسبب دور حزب الله في تعزيز سيطرة إيران على هذا البلد.
و أضاف السبهان على تويتر بعد يومين من استقالة الحريري "يعود الامر الى قادة لبنان لاتخاذ قرار حول ما اذا كانت في حالة حرب أم سلام مع السعودية".
وقال أحد المسؤولين اللبنانيين كان قد تحدث كثيرا مع السبهان الذي كان يشغل خطة الملحق العسكرى للمملكة العربية السعودية فى لبنان فى عامي 2014 و 2015 أن الوزير السعودي تلقى معلومات من بعض السياسيين اللبنانيين حول دور الجماعة اللبنانية المسلحة فى الحرب الاهلية السورية.
وأشار المسؤول اللبناني أن السبهان كان يجري محادثات مع سياسيين و صحافيين ورجال أعمال لبنانيين في مقهى في حي فيردون الراقي في بيروت، مضيفا "انه شخص جدي.. يستمع اكثر مما يتحدث ".
وعقب تعيينه في لبنان، عين السهبان أول سفير سعودي في العراق منذ أكثر من 25 عاما، وبعد تسعة اشهر فقط من العمل، طالبت الحكومة العراقية باستبداله، بعد أن أكد بأن الحكومة العراقية رفضت توفير حماية له في مواجهة مخطط يستهدفه من قبل ميليشيات شيعية تدعمها ايران.
كما دعا السبهان الحكومة العراقية الى استبعاد الجماعات شبه العسكرية الشيعية من الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
وبعد منصبه في العراق، تم تعيين السبهان في منصبه الوزاري الحالي، ليواصل فضح السياسة الايرانية في الشرق الأوسط عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر.
وكان السبهان قد زار الشهر الماضي مدينة الرقة السورية مع مسؤول أمريكي بعد تحرير القوات السورية المدعومة من قبل الولايات المتحدة والقوات الكردية عاصمة الدولة الإسلامية في سوريا.
كما شارك السبهان في اجتماعات رفيعة المستوى في المملكة، حيث رحب بالبطريرك الماروني اللبناني بشارة الراعي في زيارته التاريخية للسعودية، كما كان حاضرا في لقاء البطريرك مع الملك سلمان.
كما التقى السبهان وزير الخارجية التركي في حزيران / يونيو الماضي، و شارك في إجتماع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في آب / اغسطس مع رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر و رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.