أخذت العاصمة اليمنية صنعاء صورة "المدينة الأموات"، حيث أدت المخاوف من تجدد الاشتباكات إلى اغلاق الكثير من السكان لمنازلهم، وكذلك للمدارس والمحلات التجارية .
صحيفة ليبراسبون الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه 60 قتيلا وجريحا سقطوا منذ يوم الأربعاء في العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون منذ 3 سنوات، جراء معارك بين معسكرين داخل المدينة.
يأتي ذلك بعد أن مد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح يده الى التحالف الذي تقوده السعودية في خطوة وصفها الحوثيون ب "الخيانة الكبرى"، فيما أكد محللون بأنها ستؤدي إلى قلب موازين القوى في اليمن لصالح قوات التحالف.
وقال شهود عيان أن القوات الموالية لصالح سيطرت اليوم الاحد على عدة شوارع وسط المدينة وانتشرت باعداد كبيرة.
كما تحاول القوات الموالية لصالح السيطرة على الجراف، معقل الحوثي، حيث عزز الحوثيون مواقعهم بعشرات السيارات المزودة بمدافع الرشاشات.
وقال أشخاص من أحياء مختلفة أنهم ظلوا في منازلهم لتجنب القناصة والقصف، وخاصة حول الوزارات والمباني العامة.
وقد علقت وزارة التعليم الدروسا اليوم لمنع وقوع الطلاب والمدرسين كضحايا للمعارك، فيما أكد إياد العثماني (33 عاما) إنه لم يغادر منزله لمدة ثلاثة أيام بسبب القتال.
نفس الاحتياطات إتخذها محمد عبد الله، وهو موظف في القطاع الخاص قال إن الميليشيات الحوثية منعته من الخروج للشارع. كما قال موظف محلي في المنظمة الدولية للهجرة "ان صنعاء اصبحت مدينة اشباح".
و كان التحالف الذي تقوده السعودية قد شن غارات جوية على مواقع الحوثيين في جنوب صنعاء. غير أنه لم يتسنى تأكيد ما إذا كانت هذه الغارات تهدف إلى دعم قوات صالح، في معاركها ضد الحوثيين.